أثار النجمان البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي بول بوغبا جدلاً واسعاً في الساعات والأيام القليلة الماضية، خلال المؤتمر الصحفي لمباراة البرتغال والمجر التي انتهت بثلاثية نظيفة لـ«برازيل أوروبا»، وفي مؤتمر صحفي آخر عقب فوز فرنسا على ألمانيا بهدفٍ دون مقابل لحساب منافسات الجولة الأولى من المجموعة السادسة في نهائيات كأس أمم أوروبا 2020 (يورو 2020).
وقام كريستيانو رونالدو بإزاحة زجاجتي المشروب الغازي الشهير «كوكاكولا» على الهواء مباشرة ونصح الجميع بشرب الماء بدلاً من ذلك، في حين كرر بوغبا الأمر ذاته لكن مع زجاجة مشروبات كحولية.
وتسبب كل من رونالدو وبوغبا بجدلٍ واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، وهنالك من أيدهما والبعض الآخر وقف ضد ما فعلاه.
وهنالك تقارير عن إمكانية تعرض اللاعبين لعقوبة من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم باعتبار الشركات التي شهدتها الحادثتان من الرعاة الرسميين لـ«يويفا» والبطولة الأوروبية.
رونالدو وبوغبا محصنان من العقوبة
وتؤكد صحيفة «ماركا» الإسبانية في تقريرٍ موسع لها على عدم وجود عقوبة مباشرة على رونالدو وبوغبا بسبب ما قاما به، لأن الحادثة ولدت في هذه البطولة ولم تكن هنالك سوابق أخرى، بجانب عدم وجود نص قانوني بشأن ذلك.
وتفضل الشركات الراعية انتهاء القصة في غضون ساعات، على حساب انتشارها بشكلٍ أوسع من خلال العقوبات.
وبحسب الاتفاقيات بين الرعاة والاتحاد الأوروبي فإن الأخير مُجبر على حماية رعاته، لكنه لن يكون قادراً على منع ذلك، والحل الوحيد حالياً التقليل من حدة انتشار ما حدث في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، والعمل على عدم تكراره.
كارلوس كانتو المستشار في التسويق الرياضي والمدير التنفيذي لشركة (SPSG) تحدث للصحيفة الإسبانية عن ما حصل في المؤتمرين الصحفيين، وأكد أن هذه الحوادث لا تحصل في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي حال حدثت فإن اللاعب يتعرض للعقوبة.
وأضاف «يجب على الأشخاص المدعومين حماية رعاتهم، هنالك 3 أطراف معنية وهم كوكاكولا ورونالدو واليويفا، بالنسبة للكوكاكولا فقد حصلت على المزيد من التغطية الإعلامية، لكني لا أعتقد أنهم يقدرون ذلك لأنها علامة تجارية رائدة في العالم».
كوكاكولا لم تخسر أي يورو
ووفقاً لما أكده كارلوس كانتو فإن شركة كوكاكولا لم تتعرض لخسارة مالية قدرها 4 مليارات يورو كما يُشاع في الوقت الحالي.
وقال كانتو «الانخفاض المحدد في القيمة لا يعني أنهم خسروا 4 مليارات يورو، بل تقييمهم انخفض بهذا المبلغ وتعافوا بعدها».
ما الضرر الذي يُصيب رونالدو؟
ولفت كانتو إلى الضرر الذي قد يُصيب النجم البرتغالي أو اللاعب الفرنسي على المدى الطويل، وذلك يتعلق بعقود الرعاية المستقبلية.
وفي سياق ذلك، قال «رونالدو في حياته كان لديه العديد من الرعايات التي توقفت، عندما يفعل الرياضي شيئاً كهذا تكون أقسام التسويق في حالة تأهب حتى لا يحدث لهم هذا الشيء، هذه هي المصداقية على المدى المتوسط والطويل».