الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

بولندي يخوض رالي كينيا بعمر 91 عاماً

بولندي يخوض رالي كينيا بعمر 91 عاماً

AFP

رغم أنه في الـ91 من عمره، يستعد البطل البولندي السابق سوبيسلاف زاسادا لخوض رالي سافاري كينيا الذي يشكل الجولة السادسة من بطولة العالم للراليات، في مغامرة مميزة لمن يعتبر بأن «الحياة تبدأ في التسعين من العمر».

شارك زاسادا في الرالي الأول له عام 1952 في طريقه لإحراز بطولة أوروبا للراليات في ثلاث مناسبات، لكن ما سيقوم به اعتباراً من الخميس يتجاوز أي ألقاب وانتصارات بل يشكل تحدياً هائلاً لشخص أبصر النور قبل قرابة قرن من الزمن.

وفي مقابلة هاتفية مع وكالة فرانس برس عشية رالي كينيا الذي يعود لروزنامة بطولة العالم للمرة الأولى منذ 2003، كان «العجوز» زاسادا واضحاً: «الحياة تبدأ في التسعين من العمر وسأغتنم الفرصة!» قبل أن يطلق ضحكة مفعمة بالحياة.

وتابع: «أريد أن أرى كيف تبدو الأمور في أيامنا هذه لأن الوضع تغيّر بعض الشيء مقارنة براليات الماضي».

وحدّد البولندي أهدافه من المشاركة الكينية وهي «الوصول الى نهاية» الأيام الأربعة حيث سيتنافس مع سائقين أصغر منه بقرابة سبعين عاماً، على رأسهم بطل العالم ومتصدر الترتيب الحالي الفرنسي سيباستيان أوجييه (تويوتا)، الفائز بثلاثة جولات من أصل خمس أقيمت حتى الآن.

وسيخوض زاسادا الرالي الكيني خلف مقود سيارة فورد فييستا فئة «آر سي 3»، وهي الفئة الثالثة في البطولة بعد «آر سي 1» و«آر سي 2»، بقوة 250 حصاناً تم تحضيرها من قبل فريق «أم-سبورت» البولندي.

وفي مسيرة امتدت لقرابة سبعة عقود، شارك البولندي في 250 حدثاً وفاز بأكثر من 150 منها وتوج بلقب بطولة أوروبا أعوام 1966 و1967 و1971، وحل ثانياً في ثلاث مناسبات أيضاً.

ولأعوام عدة، كان السائق الوحيد من الجانب الآخر للستار الحديدي الذي يتسابق مع الفرق الغربية بسيارات مثل بورشه ومرسيدس وبي إم دبليو.

كان زاسادا خلف مقود سيارة بي إم دبليو حين حقق فوزه الأول في كراكوف عام 1952 وبجانبه خطيبته في حينها كملاح.

شق زاسادا طريقه بعد ذلك للفوز بحوالي 50 رالياً مع زوجته إيفا كملاح، وهو خاض بصحبتها مشاركته الأخيرة في رالي سافاري كينيا عام 1997 على متن ميتسوبيشي لانسر حيث «كان المسار صعباً للغاية... أثناء مسار صعودي على طرقات الحصى في المرحلة الثالثة، سمعت فجأة زوجتي تصرخ: (حبي، يجب الصمود)!».

وكشف «اعتقدت أنها كانت تتحدث معي لأننا كنا متعبين حقاً، لكن كلا، كانت تتحدث إلى السيارة!»، لكن زوجته لن تكون بصحبته في عودته الى الطرقات الكينية، بل سيتولى المهمة توماش بوريسلافسكي.