الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

«مصنع كرة القدم».. الوحش الإسباني ينكسر في عصر كورونا

«مصنع كرة القدم».. الوحش الإسباني ينكسر في عصر كورونا

خولان لابورتا وفلورنتينو بيريز. (ماركا)

اعتادت الأندية الإسبانية السيطرة على سوق الانتقالات في عالم كرة القدم لسنوات عديدة، ريال مدريد على سبيل المثال يعرف جيداً بفريق الغلاكتيكوس بسبب التعاقد في السابق مع مجموعة من أبرز اللاعبين في العالم أمثال الظاهرة رونالدو النجم البرازيلي والفرنسي زين الدين زيدان والبرتغالي لويس فيغو والإنجليزي الدولي دافيد بيكهام.

تعاقد برشلونة هو الآخر مع لويس سواريز بينما كان اللاعب الأوروغوياني هداف ليفربول الأفضل ثم نجح النادي الكتالوني في ضم البرازيلي فيليب كوتينيو الذي كان أحد أبرز نجوم فريق المدرب الألماني يورغن كلوب واستطاع قبل ذلك أن يضم زلاتان ابراهيموفيتش قادماً من الدوري الإيطالي وأسماء عملاقة أخرى.

لم يقف المال يوماً ما عائقاً أمام قطبي الكرة الإسبانية الثنائي الذي تحول لوحش كاسر بالنسبة لجميع المنافسين في سوق الانتقالات الصيفية في كل عام لكن يبدو أن الوضع أصبح مختلفاً تماماً في عصر جائحة فيروس كورونا.

أزمات مالية

أكد رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز أن ناديه سيعاني من الناحية المالية في السنوات المقبلة في حال عدم تطبيق مسابقة دوري السوبر الأوروبي بينما اعترف خوان لابورتا رئيس برشلونة بمعاناة ناديه من الديون والأزمات المالية.

تخلى ريال مدريد عن العديد من اللاعبين لحل أزماته المالية على رأسهم الظهير الأيمن المغربي الدولي أشرف حكيمي الذي انتقل إلى إنتر ميلان وكذلك الظهير الأيسر سيرغيو ريغيلون لصفوف توتنهام وقلب الدفاع رافائيل فاران المنتقل في صيف 2021 إلى مانشستر يونايتد.

ويعاني ريال مدريد بسبب الرواتب الضخمة للاعبين أمثال إيدين هازارد وغاريث بيل وإيسكو ومارسيلو ما تسبب في فشل النادي في تسويقهم.

فشل النادي الأبيض العاصمي كذلك في الحفاظ على قائده سيرخيو راموس الذي طلب 14 مليون يورو من أجل تمديد تعاقده الذي انتهى في صيف 2021 ما دفع النادي لتفضيل فكرة ضم النمساوي دافيد ألابا في صفقة انتقال مجانية وقبول فكرة رحيل اللاعب الأندلسي.

لم يتعاقد ريال مدريد مع كيليان مبابي بسبب رفض باريس سان جيرمان التخلي عن اللاعب واكتفى فقط بنهاية السوق بضم ألابا مجاناً وادواردو كامافينغا مقابل 31 مليون يورو فقط مستغلاً اقتراب نهاية عقده مع رين وذلك على الرغم من أن النادي الإسباني لم ينفق الأموال على ضم لاعبين في صيف 2020 أو في يناير 2021.

أجبر برشلونة على أن يتخلى عن نجمه التاريخي ليونيل ميسي لأسباب مالية كما أجبر أكثر من لاعب أمثال جيرارد بيكيه وسيرجي روبيرتو وجوردي ألبا وسيرجي بوسكيتس على قبول فكرة تخفيض الراتب بسبب مشكلات النادي الاقتصادية.

لم يختلف حال برشلونة كثيراً عن ريال مدريد بداية من قبول فكرة رحيل ميسي وفشل الحفاظ على اللاعب وكذلك التخلص من المهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان الذي عاد من جديد لصفوف أتلتيكو مدريد، كما رحل الظهير الأيمن ايميريسون رويال لصفوف توتنهام وانتقال الشاب إلياكس موريبا إلى لايبزيغ الألماني وانضم البرتغالي ترينكاو إلى وولفرهامبتون.

اكتفى النادي الكتالوني بعقد صفقات مجانية من خلال ضم ممفيس ديباي قادماً من ليون والثنائي إيريك غارسيا وسيرغيو أغويرو من صفوف مانشستر سيتي ودفع مليون يورو فقط لضم الهولندي لوك دي يونغ قادماً من إشبيلية.

انقلاب في عالم كرة القدم

ساهمت جائحة فيروس كورونا بشكل كبير في تحويل ريال مدريد وبرشلونة من وحوش لا يمكن إيقافها في عالم كرة القدم سواء في سوق الانتقالات أو في عالم التسويق وتحقيق الأرباح المالية أو المنافسة على اللقب الأوروبي الكبير دوري أبطال أوروبا لأندية تقبل بفكرة بيع أبرز اللاعبين وغير مرشحة للمنافسة على المسابقة الأوروبية الأبرز.

بدأ برشلونة الموسم الأوروبي بسقوط كبير على ملعب كامب نو بثلاثية نظيفة أمام بايرن ميونيخ بينما ريال مدريد رغم الفوز بهدف نظيف من توقيع رودريغو غوس أمام إنتر ميلان في سان سيرو لكن فشله في ضم كيليان مبابي ومشاكله الدفاعية تجعله خارج قائمة المرشحين للحصول على اللقب في الموسم الحالي.

احتفل بايرن ميونيخ في صيف 2020 بلقب دوري أبطال الأوروبي وفي 2021 كان تشيلسي هو المتوج باللقب بينما في صيف 2022 يرى الخبراء أندية باريس سان جيرمان وبايرن ميونيخ ومانشستر يونايتد وتشيلسي للظفر باللقب بينما خرج الثنائي برشلونة وريال مدريد من القائمة بسبب المشاكل الفنية والاقتصادية التي تضرب كبار الليغا في فترة جائحة فيروس كورونا.