الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

الشكوك تخيم على مستقبل مورينيو في روما

الشكوك تخيم على مستقبل مورينيو في روما

جوزيه مورينيو (غيتي)

يبدو أن الشكوك بدأت بالفعل تحوم بشأن مستقبل المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو مع نادي روما الإيطالي، وفقاً لما نقلته صحيفة «لا غازيتا ديللو سبورت» الإيطالية، وذلك بعد 4 أشهر فقط على تعيينه مدرباً جديداً للفريق.

رجل الأعمال الأمريكي «دان فريدكين»، مالك نادي روما، لا يزال يثق في مورينيو، ولا يخطط لإقالته في الوقت الحالي، ويرى أن أخطاء التحكيم كلفتهم عدة نقاط في بداية الموسم. ولكن مع فوز واحد فقط في آخر 7 مباريات، فإن الضغط يتزايد بشكل كبير على مورينيو، ومجلس الإدارة بدأ يطلب تفسيرات بشأن ضعف العودة في جميع المسابقات في الأسابيع الأخيرة.

وتسلط صحيفة «لاغازيتا» الضوء على المشكلات الهجومية لروما، حيث يتصدر روما قائمة الفرق الأكثر تسديداً على المرمى برصيد 214 تسديدة، لكنهم يحتلون المركز السابع في الدوري عندما يتعلق الأمر بالأهداف المسجلة.

كما أشارت الصحيفة إلى علاقة جوزيه مورينيو مع اللاعبين والتي انقلبت رأساً على عقب في الأسابيع الأخيرة، بسبب تصريحاته الهجومية التي تحمّل بعض اللاعبين علناً مسؤولية الهزائم الأخيرة.

ومن الأمثلة على ذلك تصريحاته التي هاجم فيها اللاعبين الاحتياطيين عقب الخسارة المذلة ضد بودو/غليمت (6 ـ واحد)، ضمن الجولة الثالثة بالمجموعة الثالثة من دوري المؤتمر الأوروبي، حيث قال: «أمتلك 13 لاعباً فقط من أصحاب الجودة العالية. لقد بالغت في تقدير قدارت لاعبينا الاحتياطيين. عندما قلت قبل 4 أو 5 أسابيع، نتمنى عدم وقوع إصابات، كنت أعرف ما أتحدث عنه».

وأضاف المدرب البرتغالي: «على الأقل، هناك أمر إيجابي في هذه الهزيمة، وهو أنكم لن تسألوني مجدداً عن سر الاعتماد على لاعبين محددين في التشكيلة».

وكانت هزيمة روما ضد بودو/ غليمت، هي أكبر هزيمة لمورينيو على الإطلاق في مسيرته التدريبية حتى الآن.

وتزعم الصحيفة أن مورينيو كسر ترابط غرفة الملابس، وأن بعض اللاعبين ليسوا سعداء بمعاملة البرتغالي التفضيلية لبعض اللاعبين، وهو أمر لا يسعد الإدارة أيضاً، حتى لو كان مورينيو على حق عندما أشار إلى أن الفريق غير مستعد للمنافسة على القمة في إيطاليا وأوروبا.

ويركز روما في مشروعه على دعم وتنمية اللاعبين الشباب، وفلسفة مورينيو الحالية موضع تساؤل، لأنها لا تخدم هذا التوجه. ويبدو أن عدة لاعبين شباب أصبحوا خارج خطط مورينيو، فيما آخرون لم يظهروا أي تطور تحت قيادة البرتغالي مثل المدافع روجر إيبانيز، بينما يبدو أن غونزالو فيلار، وأمادو دياوارا خارج المشروع.

وتراجع مستوى كل من ماراش كومبولا، وريكاردو كالافيوري أيضاً، والمشكلة في الوضع الحالي هي أن قيمة هؤلاء اللاعبين الشباب ستستمر في الانخفاض، إذا لم يكونوا في قلب خطط الفريق، وبالتالي سيكون من الصعب تحقيق مكاسب منهم سواء رياضياً أو اقتصادياً.