الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

لغة "الفيفا" آخرها.. سيطرة تكنولوجية كبيرة على كرة القدم

لغة "الفيفا" آخرها.. سيطرة تكنولوجية كبيرة على كرة القدم

التكنولوجيا في عالم كرة القدم. (إي بي أيه)

بدأ الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» العمل على تقنية تكنولوجية جديدة في عالم اللعبة، من أجل دراسة المباريات واللاعبين من النواحي كافة بهدف منح جميع أطراف اللعبة من لاعبين ومدربين ومحللين ووسائل إعلام ومشجعين معلومات ومعطيات أكثر لفهمها بشكلٍ أوسع وأفضل.

وبدأت تقنية «لغة الفيفا» للعمل لأول مرة في بطولة كأس العرب 2021 المقامة حالياً في قطر، من أجل استخدامها بشكلٍ رسمي في نهائيات كأس العالم 2022 في قطر.

كيف تعمل لغة «الفيفا»؟

يراقب فريق الخبراء المتواجد في مدينة نيوبورت الويلزية في كل مباراة من بطولة كأس العرب ترميز الأداء الفردي لكل لاعب، ويلتقط تحركاته مع الكرة ومن دونها، وتحديد عدد الاختراقات التي يقوم بها، بجانب دراسة الضغط الذي يمارسه على المنافس.

ويتم الحصول على أكثر من 15 ألف نقطة بيانات من كل مباراة في كأس العرب.

وتعرض النتائج والتوصيات والبيانات للخبراء الفنيين من خلال برامج أو منصات مثل مركز تدريب «الفيفا» وأكاديمية كرة القدم عبر الإنترنت.

وجاءت هذه التكنولوجيا بتوصية من المدرب الفرنسي السابق أرسين فينغر، والذي يعمل رئيساً للتطوير في الاتحاد الدولي للعبة.

ويستعد «الفيفا» في نفس الوقت للاعتماد على تقنية التسلل شبه الآلي في المونديال القادم، والتي تساعد الحكام على اتخاذ القرارات الصحيحة في هذه الحالة.

تكنولوجيا جديدة في عالم المستديرة

لا تعتبر «لغة الفيفا» و«التسلل شبه الآلي» أول التقنيات المستخدمة في كرة القدم، حيث سبق ذلك تكنولوجيا خط المرمى، وتكنولوجيا المساعدة بالفيديو «فار».

وتمت الموافقة على تكنولوجيا خط المرمى عام 2012 من قبل مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم، قبل أن تنتشر في المسابقات الأوروبية في عام 2014.

وتعتمد تكنولوجيا خط المرمى على عدة كاميرات من أجل التأكد من دخول الكرة إلى مرمى الخصم أم لا.

وبخصوص تقنية الفار بدأ الاعتماد على العودة للفيديو من أجل التحقق من الحالات التحكيمية من قبل الطاقم التحكيمي بشكلٍ رسمي في عام 2018، بعد سنوات من تجربتها.

واتخذ قرار الاعتماد على تكنولوجيا خط المرمى وتكنولوجيا الإعادة بالفيديو من قبل مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم، والذي يضم تحت مظلته العديد من الاتحادات مثل «الفيفا».

مستقبل كرة القدم بيد التكنولوجيا

في وقت ازداد به الاعتماد على التكنولوجيا في كرة القدم، رصدت مجلة «90 دقيقة» البريطانية في تقرير لها أبرز الأدوات التكنولوجية المستخدمة بعيداً عن المباريات.

وهناك عدة أنظمة تكنولوجية تساعد الأندية والفرق والمنتخبات، مثل أنظمة مراقبة التدريبات من خلال طائرات «الدرون» التي تقوم بالتصوير بهدف مراقبة أداء اللاعبين.

بجانب مراقبة تدريبات اللاعبين، فهناك تكنولوجيا تسمى "Zone7" تستخدمها الكثير من الأندية لمراقبة الحالة الصحية للاعبين، والتي تقوم أيضاً بتحديد اللاعبين المعرضين للإصابات.

وابتكرت شركة "IDOVE" تقنية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لمراقبة قلب الرياضيين أثناء التدرب والراحة، لتحديد مشاكل القلب المحتملة والوقاية منها.