الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

جائزة أبوظبي الكبرى.. تعادل للمرة الأولى منذ 1974.. ماذا حدث حينها؟

جائزة أبوظبي الكبرى.. تعادل للمرة الأولى منذ 1974.. ماذا حدث حينها؟

إيمرسون فيتيبالدي. (من المصدر)

تماماً مثل البريطاني لويس هاميلتون والهولندي ماكس فيرستابن اللذين يدخلان السباق الأخير في جائزة أبوظبي الكبرى متساويين في النقاط للمرة الأولى منذ 47 عاماً، كان على البرازيلي إيمرسون فيتيبالدي والسويسري كلاي ريغاتزوني انتظار السباق الأخير في الولايات المتحدة عام 1974 لفضّ الشراكة.

كان فيتيبالدي ذو السالفين الطويلين، 27 عاماً حينها، بطل العالم عام 1972، على متن سيارة ماكلارين المزوّدة بمحرك فورد كوزوورث ومن جهة أخرى، ريغاتزوني، 25 عاماً، صاحب الشارب العريض، على متن سيارة فيراري. المسرح: حلبة واتكنز-غلين في ولاية نيويورك.

بعد أن حقّق المركز الأوّل أمام منافسه في كندا قبل أسبوعين، عادل فيتيبالدي الأرقام في الترتيب العام للسائقين (52 نقطة)، وسط ترقب كبير لمن سيخلف البريطاني جاكي ستيوارت إلى لقب بطولة العالم.

تمسّك الجنوب أفريقي جودي شيكتر (تايريل-فورد)، صاحب المركز الثالث على بعد 7 نقاط من الصدارة، ببصيص أمل على الرغم من أن مصيره ليس بيده. في تلك الحقبة، كان الفائز يحصد تسع نقط، ست نقاط للمركز الثاني، أربع نقاط للثالث، ثلاث نقاط للرابع، اثنتين للخامس ونقطة للسادس.

بعد تتويجه في البرازيل، بلجيكا وكندا، كان فيتيبالدي يملك الأفضلية على ريغاتزوني الفائز فقط في ألمانيا وفي حال تعادلهما في النقاط، يتوّج البرازيلي بطلا عطفاً على عدد أكبر من الانتصارات (كما هي الحال مع فيرستابن هذا العام).

لم تكن التجارب التأهيلية إيجابية لأي من المتصدرين، إذ انطلق فيتيبالدي من المركز الثامن والسويسري من التاسع. حقق الأرجنتيني كارلوس روتيمان الذي انطلق من المركز الأوّل الفوز في نيويورك، لكن الأنظار اتجهت إلى ما يحصل في منتصف ترتيب السباق.

عند الانطلاق، تجاوز ريغاتزوني البرازيلي، إلا أن الأمور لم تدم طويلاً. فخلال اللفة الأولى، نجح فيتيبالدي في التقدم إلى المركز السادس متفوقاً بمركز عن منافسه السويسري الذي خذلته سيارته بسبب بعض المشكلات التقنية، حتى بات يرى سيارات أخرى تتجاوزه.

على الرغم من الحادث الذي أودى بحياة النمساوي هيلموث كوينيغ في اللفة العاشرة، بعد عام على وفاة الفرنسي فرانسوا سيفير على الحلبة ذاتها، استمرّ السباق مع الوصول إلى منتصفه، بات فيتيبالدي خامساً خلف شيكتر الذي أمل بأعجوبة للتتويج بطلاً.

في الخلف، نجح ريغاتزوني في التقدّم فقط بفضل انسحاب بعض السائقين، أمثال زميله في الفريق النمساوي نيكي لاودا.

بعد مشكلة تقنية، تبخّرت آمال شيكتر بأي مفاجأة بعد اضطراره للانسحاب من السباق ليحقق فيتيبالدي لقبه الثاني بعد أن حلّ رابعاً في نيويورك، فيما اكتفى ريغاتزوني بالمركز الحادي عشر ليحتل الوصافة على بعد 3 نقاط من البطل.

وكان هذا اللقب الأول لماكلارين في بطولة العالم للسائقين.