الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

من «مليارات» الميركاتو والمونديال إلى جدل السوبر.. أحداث رياضية اقتصادية تصدرت المشهد في 2021

على الرغم من تأثيرات جائحة كورونا، فإن عام 2021 شهد انتعاشاً اقتصادياً كبيراً في عالم الرياضة، فقد قُدرت جوائز كأس العرب بنحو 25 مليون دولار، كما تم طرح فكرة تنظيم المونديال كل عامين من أجل تحقيق 136 مليار دولار، وأكثر من مليونَي فرصة عمل للاقتصاد العالمي.

حصل منتخب تونس الوصيف على 3 ملايين دولار، في حين نال منتخب قطر الثالث مليونَي دولار، ومنتخب مصر الرابع 1.5 مليون دولار، وتم منح مليون دولار لكل منتخب تأهل للدور ربع النهائي، و750 ألف دولار لكل منتخب شارك في نهائيات البطولة، و500 ألف دولار للمنتخبات السبعة التي خرجت من الدور التمهيدي.

مشروع دوري السوبر الأوروبي

أثار إعلان 12 نادياً من أندية النخبة الأوروبية يوم 19 أبريل 2021، تدشين مشروع دوري السوبر الأوروبي، جدلاً واسعاً في أوروبا.

انسحبت 9 أندية من المشروع بسبب المعارضة الشرسة لليويفا وتهديدها الفرق المؤسسة، ولم يتبقَ حالياً سوى ريال مدريد، وبرشلونة، ويوفنتوس ولم يلغِ هذا المشروع المثير للجدل نهائياً حتى الآن، رغم إعلان معظم الأندية- علناً- الانسحاب من البطولة المقترحة.

وكان من المقرر أن تحصل أندية السوبر الأوروبي الذي كان ينوي بنك «جيه بي مورغان» الأمريكي تمويله، على 3.5 مليار يورو كمبلغ إجمالي كان سيقسم على 4 مستويات بحسب قوة وتاريخ كل نادٍ مشارك، بحيث تحصل 6 أندية على مبلغ يصل إلى 350 مليون يورو، وتقل مبالغ الأندية الأخرى، لكنها تبقى قياسية مقارنة بما تحصل عليه من المشاركة في دوري أبطال أوروبا.

مونديال كل عامين يساوي 136 مليار دولار

في مايو 2021، بدأ الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» في استكشاف فكرة إقامة بطولة كأس العالم لكرة القدم للرجال كل عامين بدلاً من 4 أعوام. وأثارت الفكرة التي جاءت في الأصل من المملكة العربية السعودية، جدلاً واسعاً منذ ذلك الحين بين مؤيد ومعارض.

وقدم الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» مقترحاً مالياً مغرياً للاتحادات الأعضاء البالغ عددها 211، للموافقة على فكرة إقامة كأس العالم كل عامين، وذلك خلال القمة العالمية الافتراضية التي عُقدت يوم الاثنين الماضي.

وتوقع بحث مستقل أجرته شركة «نيلسن» لصالح «فيفا»، أن عائدات كأس العالم سترتفع من 5.3 مليار جنيه استرليني إلى 8.6 مليار جنيه استرليني، بسبب زيادة الإيرادات من حقوق النقل التلفزيوني، والرعاية، وتذاكر المباريات.

وتشير التقديرات إلى أن كل اتحاد من الاتحادات الأعضاء في «فيفا» البالغ عددهم 211 اتحاداً، سيحصل على 12 مليون جنيه استرليني إضافية على مدار كل دورة مدتها 4 سنوات، للإنفاق على مشاريع تطوير كرة القدم مثل: الملاعب الجديدة، وكرة القدم للشباب، وتكوين المدربين.

كما توقعت الأبحاث التي أجرتها «أوبن إكونوميكس» لصالح «فيفا»، أن كأس العالم كل عامين سيعزز الناتج المحلي الإجمالي العالمي بمقدار 136 مليار جنيه استرليني على مدار 16 عاماً، ويخلق مليونَي وظيفة بدوام كامل.

من جانبه يواصل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» رفض الفكرة تماماً، مبرراً ذلك بخطورة فقدان البطولة قيمتها التاريخية، وزيادة ضغط المباريات على اللاعبين، إلى جانب ذلك، فإن بطولة كأس العالم لن تحقق له أي استفادة مالية مقارنة بإيراداته من البطولات والدوريات الأوروبية.

مكافآت متواضعة للأبطال الأولمبيين

أوضحت العديد من التقارير الصحفية خلال أولمبياد طوكيو 2021، أن الجوائز المالية المتواضعة الممنوحة للأبطال الأولمبيين، لا توازي القيمة الرياضية الكبيرة لميدالياتهم.

ولا يتقاضى الرياضيون الأولمبيون رواتبهم من اللجنة الأولمبية الدولية مباشرة، بل يحصلون على مكافأة مالية من اللجنة الأولمبية لبلدانهم بحال إحرازهم ميداليات فقط، فيما لا تتم مكافآتهم على مشاركتهم في الألعاب الصيفية أو الشتوية.

تمنح على سبيل المثال اللجنة الأولمبية الأمريكية، الرياضيين الأمريكيين 37.500 دولار لكل ميدالية ذهبية يفوزون بها في الألعاب، إضافة إلى 22.500 دولار لكل فضية، و15.000 دولار لكل برونزية. وعلى الرغم من مداخيلها الكبيرة، فلا تمنح اللجنة الأولمبية الدولية أي جوائز مالية للرياضيين، وتكتفي بتسليم الميداليات إلى أفضل 3 رياضيين، وإرسال دبلوم أولمبي إلى الثمانية الأوائل في كل رياضة، إلى جانب تخليد أرقامهم في سجل تاريخ الأولمبياد.

الملكي والبرنابيو الجديد

بدأ ريال مدريد عملية تجديد ملعبه «سانتياغو برنابيو»، من خلال حصوله على قرض مالي من «جي بي مورغان» الأمريكي بقيمة 525 مليون يورو، بقسط سنوي بنحو 30 مليون يورو، وسيدفع الريال فوائد على القرض قيمتها 2.5%، لترتفع القيمة الإجمالية للقرض إلى 796.6 مليون يورو، شاملة الدفعات الثلاث الأولى.

وذكرت التقارير أن الملعب الجديد سيستوعب 90 ألف مشجع، وسيتسع ليشمل 66 ألف متر مربع، حيث سيضم أماكن تجارية وترفيهية كبيرة، وهو ما يبرر الكلفة الإجمالية الكبيرة لتطويره.

إنفاق قياسي للأندية الإنجليزية

تصدرت أندية الدوري الإنجليزي جدول الأندية الأكثر إنفاقاً في العالم في فترة سوق الانتقالات الصيفية لعام 2021، التي أُسدل الستار عليها في 31 أغسطس 2021.

وسيطرت الأندية الإنجليزية على قائمة أكثر 10 أندية إنفاقاً في سوق الانتقالات الصيفية، إذ تواجدت 6 أندية من الدوري الإنجليزي في القائمة، منها 4 أندية في المراكز الأربعة الأولى.

وتجاوزت قيمة الصفقات التي أبرمتها أندية «البريمير ليغ» خلال الميركاتو الصيفي الماضي، حاجز المليار جنيه استرليني.

وبحسب وسائل إعلام إنجليزية وفي مقدمتها شبكة «سكاي سبورت» العالمية، وصحيفة «ذا صن»، فإن حجم الإنفاق في سوق الانتقالات بلغ 1.1 مليار جنيه استرليني، موزعة على 20 نادياً ينشط في الدوري الإنجليزي الممتاز.

خسائر مالية ضخمة لبرشلونة

وقف الرئيس الجديد لبرشلونة خوان لابورتا في 17 أكتوبر 2021 أمام أعضاء الجمعية العمومية، ليصدم عشاق النادي بخسائر مالية ضخمة خلال موسم (2020ـ2021)، بسبب تداعيات فيروس كورونا.

وقال لابورتا: «نقدم لكم اليوم ميزانية موسم 2020ـ2021، إنها الأرقام الأسوأ في تاريخ برشلونة، دين بقيمة مليار و350 مليون يورو، تدفق نقدي صفري هذا ما وجدناه، مع عجز وصل إلى 60 مليون يورو».

وأوضح: «مع نهاية العام المالي، لدينا خسائر قدرها 481 مليون يورو، وهناك مليار و163 مليوناً مصروفات، و655 مليوناً دخلاً، وكورونا تسبب في خسائر 91 مليوناً، أما الأجور فتمثل 103% بإجمالي 617 مليون يورو بنسبة 25 أو 30% أكثر من منافسينا».

وتسببت هذه الأزمة في عجز برشلونة عن منح عقد جديد لأسطورته ليونيل ميسي، بسبب عدم وجود مساحة لراتبه في سلم الأجور، لينتقل في النهاية إلى باريس سان جيرمان في صفقة انتقال مجانية.

رونالدو لمانشستر وميسي لباريس

كان لعودة كريستيانو رونالدو إلى مانشستر يونايتد من يوفنتوس، الصيف الماضي، مقابل 15 مليون يورو، وتوقيع ليونيل ميسي مجاناً لباريس سان جيرمان تأثير اقتصادي كبير على مداخيل الناديين من بيع قمصانهما، والتي وُصفت بأنها تاريخية.

تجاوز في غضون 4 ساعات فقط بعد الإعلان عن ارتداء رونالدو القميص رقم 7، متجر يونايتد عبر الإنترنت أعلى يوم مبيعات على الإطلاق في موقع واحد لبيع السلع الرياضية خارج أمريكا الشمالية، وفقاً لما ذكرته صحيفة «ذا صن».

وتجاوزت الساعة الأولى من المبيعات وحدها أفضل يوم كامل على الإطلاق للمبيعات العالمية لموقع «يونايتد دايركت» الرسمي الخاص بالنادي الإنجليزي.

أصبح قميص رونالدو الأكثر مبيعاً على الإطلاق خلال الـ24 ساعة التي أعقبت انتقاله إلى ناديه القديم الجديد.

خسائر مالية تاريخية لإنتر ميلان

كشف نادي إنتر ميلان، حامل لقب الدوري الإيطالي يوم 30 سبتمبر 2021 عن تكبده خسائر سنوية للسنة المالية (2020 ـ 2021)، هي الأعلى على الإطلاق لنادٍ إيطالي في التاريخ، متجاوزاً الخسائر السنوية لنادي يوفنتوس الإيطالي، والتي قُدرت بنحو 210 ملايين يورو.

وأوضح إنتر حامل لقب الدوري الإيطالي، في بيانه أن إيرادات النادي بلغت 364.7 مليون يورو، مقابل خسائر قدرها 245.6 مليون يورو، وعزا الأسباب إلى التأثير الاقتصادي، والاجتماعي، لفيروس كورونا.