الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

كأس أمم أفريقيا: النيجيري سايمون عصى أوامر والده ليصبح لاعب كرة قدم

كأس أمم أفريقيا: النيجيري سايمون عصى أوامر والده ليصبح لاعب كرة قدم

موزيس سايمون ( غيتي )

كان والده يريده أن يترك كرة القدم وينضمّ إلى الجيش النيجيري عندما كان شاباً، لكن موزيس سايمون لم يرضخ لمشيئته ويستعدّ لخوض غمار نهائيات كأس أمم أفريقيا في الكاميرون، عندما يواجه منتخب بلاده مصر الثلاثاء في الجولة الأولى من دور المجموعات.

حقق الجناح السريع البالغ من العمر 26 عاماً الكثير من النجاحات بعد بداية مسيرة شهدت الكثير من الترحال، قبل أن يتألق حالياً في صفوف نانت الفرنسي.

وسجّل سايمون 13 هدفاً منذ انتقاله إلى نانت من ليفانتي الإسباني على سبيل الإعارة عام 2019، وبات إحدى ركائز المنتخب النيجيري في الآونة الأخيرة.

لكن قبل ذلك كان عليه المثابرة لكي يصبح لاعب كرة قدم محترفاً خلافاً لأمنية والده.

وقال سايمون في حديث لوكالة فرانس برس «والدي يعشق كرة القدم لكنه لم يكن يريدني أن أمارس اللعبة. كان يرغب أن أكون مثله وأنضمّ إلى الجيش، لأن معظم لاعبي كرة القدم في منطقتي لم يحققوا النجاح وقال: "كلا، يجب أن تنضم إلى الجيش، وبالتالي كان يتعيّن عليّ أن أبذل جهوداً مضاعفة ولهذا اخترت الالتحاق بمدرسة تمارس كرة القدم وعندما سألني إلى أي مدرسة تريد أن تذهب، اخترت مدرسة تمارس كرة القدم من دون أن يعلم بذلك".

وأضاف «لكن والدتي، شأنها في ذلك شأن جميع الأمهات، كانت تريد الأفضل لابنها، فعندما تكون سعيداً، يشعرون هم بهذه السعادة».

- التجربة الأوروبية -

توجّه سايمون إلى أوروبا للمرة الأولى عام 2013، بطلب من أحد كشافي أياكس أمستردام الهولندي، لكنه سرعان ما عاد إلى نيجيريا.

أما أوّل تجربة حقيقية له، فكانت في صفوف نادي ترنتشين السلوفاكي حيث لعب على مدى موسمين.

يلخّص سايمون تجربته الأوروبية الأولى بقوله «لم تسر الأمور بشكل جيّد مع أياكس. أعتقد أنه حصل خلاف بين مدير الأعمال والنادي، فقرّرت العودة إلى نيجيريا حيث مكثت 4 أشهر قبل انتقالي إلى سلوفاكيا».

وأوضح «كنت في الثامنة عشرة من عمري عندما انتقلت إلى سلوفاكيا. انتقلت برفقة أحد أصدقائي. لعبنا سوياً في فئة تحت 20 عاماً. في ذلك اليوم قمنا بالتوقيع سوياً. حدث هذا الأمر في شهر يناير وبطبيعة الحال كان الطقس بارداً جداً. لكن لم يكن لدينا الخيار سوى البقاء سوياً وتشجيع بعضنا البعض إذا أردنا النجاح».

ويُعدّ المنتخب النيجيري أحد المرشّحين لإحراز اللقب إلى جانب الجزائر المتوجة قبل 3 سنوات، على الرغم من الاستعدادات التي شابتها إقالة المدرب الألماني غرنوت روهر من منصبه بعد العروض المتذبذبة في تصفيات كأس العالم.

وأعرب سايمون عن ثقته بقدرة منتخب بلاده بالتتويج باللقب القاري للمرة الأولى منذ عام 2013 «التتويج هو الهدف. في النسخة الأخيرة حللنا في المركز الثالث والآن يتعيّن علينا بذل قصارى جهدنا لإحراز الميدالية الذهبية ونستطيع ذلك».

وعن تغيير المدرب قال سايمون «كل مدرّب لمنتخب نيجيريا سيواجه صعوبات، لأنه يتعين عليه القيام بما يريده الجمهور أي اللعب بأسلوب جيد والفوز».

وتابع «في نيجيريا، كل واحد ينصّب نفسه مدرباً وبالتالي ليس من السهل تدريب نيجيريا».

وكان مدرب نيجيريا السابق روهر أشرك سايمون في أكثر من مركز على أرضية الملعب وقال عن هذا الأمر «لا أجد أي مشكلة في ذلك إذا اعتقد المدرب بأنني أستطيع اللعب في هذا المركز أو ذاك. حتى إذا طلب مني أي مدرب اللعب كحارس مرمى لأنه يثق بي، سأبقى بين الخشبات الثلاث».