«لا يجيد التمرير، غير قادر على الركض، فقد موهبته تماماً، يهدر الفرصة تلو الأخرى، توقف عن المراوغات ويواجه مشكلات بدنية».. كل تلك الانتقادات تعرض لها النجم البلجيكي الدولي إيدين هازارد من قبل عشاق المرينغي منذ وصوله إلى ملعب سانتياغو بيرنابيو قادماً من صفوف تشيلسي بصفقة تعدت 100 مليون يورو.
وبحسب وسائل الإعلام في إسبانيا فإن ريال مدريد يدرس التخلص من هازارد بنهاية الموسم الحالي لا سيما مع الوصول المرتقب للاعب بقيمة كيليان مبابي بنهاية الموسم الحالي.
نعم، هازارد عانى مشكلات بدنية وإصابات عديدة ساهمت في تراجع مستواه بقميص ريال مدريد لكن المؤكد أن الموهبة لا تموت وأن اللاعب ما زال يتمتع بلمسات سحرية رائعة.
ما حدث أمام إلتشي مساء الخميس هو نتيجة لعمل هازارد من الجانب البدني بشكل رائع في الآونة الأخيرة، البلجيكي بات بوزن أفضل وخفيفاً في الحركة وهو ما ساهم في تطوير موهبته الفطرية وتغلبه على دفاعات إلتشي.
وجود ألابا في مركز الظهير الأيسر مع نقل كاسيميرو للوسط الدفاعي ومشاركة سيبايوس في الارتكاز ساهمت في تألق هازارد لكون البلجيكي نجح في استغلال تمريرات النمساوي ألابا في كسر التسلل والتغلب على دفاعات المنافس ليسجل هدف العبور من مواجهة التشي بشق الأنفس والتأهل لدور الثمانية من كأس ملك إسبانيا.
هازارد أثبت للجميع أن الموهبة تأتي من الله، يمكن أن تحافظ عليها وتطورها ويمكن أن تدمرها إذا لم تعتنِ بها لكنها تستمر معك مدى الحياة، تظهر كلما اهتممت بها وتختفي كلما تجاهلتها وهو ما حدث مع اللاعب البلجيكي في رحلته بقميص ريال مدريد.