الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

«كاريزما البطل» و«بنزيمة» و«جحيم البرنابيو» تقضى على أحلام سان جيرمان في الأبطال

«كاريزما البطل» و«بنزيمة» و«جحيم البرنابيو» تقضى على أحلام سان جيرمان في الأبطال

فرحة ملكية بالفوز على سان جيرمان. (أ ف ب)

لم يكن أكثر المتشائمين من عشاق الساحرة المستديرة يتوقع ما آلت إليه نتيجة مباراة ريال مدريد وضيفه باريس سان جيرمان الفرنسي، أمس الأربعاء، خصوصاً بعد نهاية ثلاثة أشواط منها بتقدم باريس سان جيرمان على الملكي بهدفين نظيفين، قبل أن يقلب الريال الطاولة بثلاثية لقائده وأسطورته الحية الفرنسي كريم بنزيمة.

وبعد نهاية الشوط الأول في الإياب، أمس الأربعاء، بتقدم باريسي بهدف نظيف، عاد ريال مدريد من غرفة تبديل الملابس بشكل مختلف، ليبدأ ما يمكن تسميته بعملية تدمير باريس سان جيرمان، وهو أمر ساعدت فيه تغييرات مدرب الملكي كارلو أنشيلوتي، الذي دفع بكل من إدواردو كامفينغا ورودريغو بديلين لتوني كروس وأسينسيو، ليمنحا الملكي دفعة قوية.

وبداية من الدقيقة 61 بدأ كريم بنزيمة في استباحة مرمى الحارس دوناروما، مسجلاً "هاتريك" تاريخياً في الدقائق (61 و76 و78)، انتهت عليه المباراة، وحلق به مع الملكي في ثمن النهائي.


ردود فعل كثيرة، للفوز التاريخي للملكي، لم تتوقف منذ إطلاق حكم المباراة داني ماكيلي صافرة النهاية، إذ تركزت غالبية التحليلات على ثلاثة عوامل قادت الريال للريمونتادا التاريخية، أولها كاريزما ريال مدريد وإرثه الثقيل في دوري الأبطال، إلى جانب التألق غير المسبوق لأيقونته وأسطورته كريم بنزيمة، إضافة إلى الأهم، وهو الدور الكبير الذي لعبه استاد سانتياغو برنابيو في زيادة حماس اللاعبين، إذ تحول الملعب إلى جحيم حقيقي، تكسرت تحت مدِّه آمال الفريق الباريسي المدجج بالنجوم في العبور إلى الدور المقبل.


وبحسب تقارير فإن نحو 60 ألف متفرج حضروا المباراة من داخل البرنابيو، إلى جانب الآلاف ممن كانوا خارج الملعب من فرقة الأولتراس، والذي كان لهم دور كبير في تشجيع لاعبي الريال، خصوصاً في الأوقات التي كان فيها باريس سان جيرمان يستحوذ على الكرة.

بنزيمة.. تألق ورقم تاريخي

قدم الفرنسي كريم بنزيمة نسخة مختلفة أمام باريس سان جيرمان، وأدى بإجادة دور القائد والمنقذ، بتسجيله "هاتريك" في مرمى دوناروما.

ورفع بنزيمة بالهاتريك، غلته من الأهداف في المسابقة هذا الموسم إلى ثمانية، وإلى 79 في المركز الرابع في تاريخها، وإلى 309 أهداف بألوان النادي الملكي ليتخطى الأسطورة الراحل ألفريدو دي ستيفانو في المركز الثالث على لائحة الهدافين التاريخيين لـ«الميرينغي» خلف رونالدو (450 هدفاً) وراؤول غونزاليز (323).

ومن جهة أخرى، ردّ النجم الفرنسي على المهللين لفكرة التعاقد مع مواطنه الشاب كيليان مبابي بأفضل طريقة خلال المباراة، مؤكداً أنه ما زال «الملك» في ريال مدريد الإسباني.

إقرأ أيضاً.. الرؤية والأبطال.. شخصية البطل لا تصنع بالأموال

لوكا مودريتش.. سحر لا يشيخ

أثبت النجم الدولي الكرواتي لوكا مودريتش (37 عاماً) أن العمر مجرد رقم من خلال أدائه الأسطوري في المباراة، بأداء أقل ما يوصف بأنه «أسطوري»

ونثر مودريتش سحراً كروياً أمتع وأطرب به المشاهدين وهو يستخلص الكرات من المنافس ويداعب الكرة ثم يمرر أو يسدد بطريقة ساحرة ويقدم الكرات على طبق من ذهب لزملائه.. شيء لا يقدمه الكثيرون في عالم الساحرة المستديرة في الوقت الحالي.

صنع مودريتش أمام باريس سان جيرمان هدفاً وخلق فرصة للتهديف وهو ثاني أفضل لاعب تقييماً في المباراة بعد كريم بنزيمة صاحب الهاتريك.

ما فعله لوكا مودريتش دفع مدرب الريال كارلو أنشيلوتي للقول: «لوكا كل يوم يصبح أفضل، إنه لمن دواعي سروري تدريبه، هو اللاعب الذي يقدم أداء في القمة دائماً».



أزمات ومشادات في سان جيرمان

أكدت صحيفة ماركا الإسبانية، اليوم الخميس، حدوث مشادات كلامية بين المهاجم البرازيلي نيمار وحارس سان جيرمان جيانلويجي دوناروما، كادت تتحول لاشتباكات.

وبحسب الصحيفة فإن نيمار وبّخ دوناروما على الخطأ الذي ارتكبه مع بنزيمة، ونتج عنه الهدف الأول، قبل أن يرد دوناروما بأن نيمار نفسه كان سبباً رئيسياً في الهدف الثاني، وتحديداً في الكرة التي خطفها مودريتش وركض بها قبل أن يمررها لفينسيوس ومن ثم لبنزيمة الذي أحرز الهدف الثاني.

ولم تقف الأمور عن هذ الحد، إذ يواجه رئيس باريس سان جيرمان القطري ناصر الخليفي والمدير الرياضي البرازيلي ليوناردو اتهامات بمحاولة التعدي على حكام المباراة.

وبحسب قناة «موفيستار» الناقلة لدوري أبطال أوروبا، غادر الخليفي المنطقة المخصصة لمشاهدة المباراة، وحاول اقتحام غرفة الحكام مؤكداً أن هدف ريال مدريد الأول غير صحيح وخطأ لمصلحة الحارس الدولي الإيطالي جانلويجي دوناروما ضد المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة.

تسببت تصرفات الخليفي في غضب موظفي ريال مدريد الذين طلبوا من الشرطة الإسبانية التدخل لتهدئة الموقف، بينما ذكرت إذاعة «كادينا كوبيه» أن الخليفي حاول الاعتداء على أحد موظفي ريال مدريد الذي سجل ما فعله رئيس باريس سان جيرمان، وقال للموظف: «سوف أقتلك».

من جانبه، طلب المدير الرياضي في باريس سان جيرمان ليوناردو من موظفي ريال مدريد محو الفيديو وحاول إيميليو بوتراغينيو مدير العلاقات المؤسسية لريال مدريد تلطيف الأجواء لكن دون فائدة، حيث ظل الخليفي يوجه عبارات مسيئة للحكام.

ميسي أمام الريال.. العقم التهديفي مستمر

استمر العقم التهديفي للأرجنتيني ليونيل ميسي، أمام ريال مدريد، بعدما عاش ليلة كارثية مع فريقه باريس سان جيرمان ضد الفريق الأبيض، ولم ينجح في التسجيل أمامه في مباراته العاشرة توالياً، منها ست زيارات لملعب سانتياغو برنابيو، مع توديع فريقه بطولة دوري أبطال أوروبا، وهو الهدف الذي كان يسعى إليه حينما غادر برشلونة صوب النادي الفرنسي.

وكانت المرة الأخيرة التي يسجل فيها ميسي هدفاً في شباك الريال بالبرنابيو في 23 أبريل 2017، حينما فاز فريقه السابق برشلونة 2-3 على الملكي، بينما تعود المرة الأخيرة التي هز فيها شباك الريال في 6 مايو 2018 حينما تعادل البرسا 2-2 على ملعب كامب نو.