قال الإسباني روبرتو مارتينيز المدير الفني لمنتخب بلجيكا لكرة القدم، إنه لم يكن يتوقع أن يظل الفريق على قمة تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لنحو 3 سنوات ونصف.
وفي مقابلة مع (إفي) تحدث مارتينيز عن منتخب بلجيكا قائلاً: «لم يكن من المتوقع أن يظل (المنتخب في قمة التصنيف) كل هذه الفترة. عندما ذهبت إلى بلجيكا كان هذا لمدة عامين من أجل التأهل لمونديال روسيا، ثم أعود بعد ذلك لتدريب أحد الأندية، ولكن كيمياء وسلوكيات هذا الفريق -فضلاً عن الموهبة الفردية- تدفعك نحو التفكير في الخطوة المقبلة. وكانت هذه الخطوة هي احتلال صدارة التصنيف».
وتابع: «إن تمكُّن دولة يسكنها 11 مليون نسمة من أن تكون كل هذا الوقت المتتالي في المركز الأول، يشير إلى ما يستحقه جيل كرة القدم هذا».
وعن استعداداته لمونديال 2022 في قطر بعد احتلال المنتخب المركز الثالث في مونديال روسيا، قال مارتينيز: «الفوز بكأس العالم شيء يحتاج إلى عمل نفسي محدد عندما يتعين عليك القيام به لأول مرة. عندما تكون جزءاً من فريق فاز بالفعل بكأس العالم، فهذا يسهّل عليك التركيز على ما عليك تحقيقه. نحن نعمل بفكرة واضحة للغاية، وهي تحقيق أقصى استفادة من هذا الجيل، وهو أمر خاص جداً على جميع المستويات».
اقرأ أيضاً..كأس العالم خارج سباق الكرة الذهبية 2022 والأبطال كلمة السر
وتابع: «إنها فرصة أيضاً لتسريع عملية تطوير جيل الشباب. أمامنا فرصة عظيمة في مارس، لأن لدينا مباراتين ودّيتين، وسنعمل مع لاعبين خاضوا أقل من 50 مباراة دولية؛ لمنحهم الفرصة للقيادة والتجربة دون مشورة اللاعبين الذين شاركوا في المنتخب الوطني لمدة 12 أو 13 عاماً».
وعن يانيك كاراسكو وفترته الثانية في أتلتيكو مدريد بعد عودته من الصين علّق مارتينيز: «نتابع يانيك خلال فترته الثانية مع أتلتيكو. كان الجميع متحمساً لمشاهدته مثلما حدث عندما قرر ترك إسبانيا واللعب في الصين. لقد أظهر نضجاً كبيراً عندما عاد إلى أتلتيكو. لعب دوراً مباشراً في فوز الفريق بلقب الدوري».
وأضاف: «النضج الذي اكتسبه يمكن أن يفيدنا كثيراً في المنتخب».
وعن كيفن دي بروين لاعب مانشستر سيتي علق مارتينيز: «ربما يكون كيفين دي بروين لاعباً غير عادي للغاية. تعوّدنا على رؤية اللاعب الذي ينفذ التمريرة النهائية، ويتمتع برؤية رائعة للعبة؛ نعتقد دائماً أن هؤلاء اللاعبين يحتاجون إلى وقتهم في الملعب، لكن كيفين دي بروين يفعل العكس، فهو يسرع من وتيرة المباراة».
وأضاف: «إنه لاعب مبدع مختلف تماماً عمّا نفهمه، ولديه قدرة فنية كبيرة، ولكن قبل كل شيء بسبب الرؤية التي يمتلكها للمساحات وإيجاد الوقت لمنح الكرة. إنه الآن في فريق يقاتل من أجل كل شيء، إنه في أفضل لحظة في مسيرته الرياضية. من الصعب جداً العثور على لاعب آخر يمكنه منح هذا الدور لفريق آخر».
