منذ إغلاق نافذة انتقالات وتسجيلات اللاعبين التكميلية (ميركاتو الشتاء) نهاية يناير الماضي، لم يتوقف الحديث عن الفترة التكميلية، واستأثر الثلاثي الفرنسي كيليان مبابي مهاجم باريس سان جيرمان، والمصري محمد صلاح جناح ليفربول، والنرويجي إيرلنغ هالاند مهاجم بروسيا دورتموند، بنصيب الأسد من تتبع أخبار وجهاتهم المقبلة، قبل أن ينهي ليفربول التكهنات بشأن صلاح، حيث بدا الفرعون المصري أقرب للبقاء في أنفيلد مقابل 400 ألف استرليني أسبوعياً.
ومن جهته، لا يزال مبابي حائراً بين البقاء في سان جيرمان، حيث عرض الـ125 مليون يورو الخرافي، وبين الانتقال إلى مدريد، حيث حلم الحياة والانتصارات والألقاب والجوائز الشخصية، فيما بدا مصير هالاند أقرب إلى الانضمام إلى مانشستر سيتي.
وفي السياق ذاته، ربما لا يختلف اثنان في تسلط الأضواء بشكل كبير على الثلاثي منذ مطلع فبراير وحتى انطلاق الدور ربع النهائي في دوري أبطال أوروبا، والذي شهد نتائج مهمة أبرزها فوز الريال على تشيلسي حامل اللقب في عقر داره بثلاثية كريم بنزيمة مقابل هدف لتشيلسي كاي هافيرتز، إلى جانب فوز السيتي بهدف سجله كيفين دي بروين على دفاعات أتلتيكو مدريد المحصنة.
إقرأ أيضاً.. دراسة.. المواهب الضائعة تكبد الأندية الإنجليزية خسائر بالملايين
تحول كبير
حتى الثلاثاء الماضي، كان هوى وسائل الأعلام العالمية مركزاً بشدة على مصائر النجوم الكبار في ميركاتو يونيو المقبل، قبل أن تغير 3 أحداث متسارعة من بوصلة الأحداث، وتحول الميركاتو إلى عالم المدربين بدلاً عن اللاعبين.
الحدث الأول تمثل في إعلان مدرب المنتخب الهولندي المخضرم لويس فان غال إصابته بسرطان البروستات، قبل أن يدخل الاتحاد الهولندي للكرة في حالة طوارئ، ليعلن سريعاً الاتفاق مع مدرب الطواحين السابق رونالد كومان، ليتخلف فان غال في تدريب المنتخب بداية من مطلع يناير 2023.
ولم يمر على خبر فان غال الصادم، وعودة كومان سوى ساعات قلائل، حتى بدأت الصحف في تداول أخبار شبه مؤكدة عن اقتراب نادي مانشستر يونايتد من التوصل إلى اتفاق مع المدرب الهولندي إريك تين هاج مدرب أياكس أمستردام لتدريب الشياطين الحمر خلفاً للمدرب الألماني الحالي رالف رانغنيك.
وبحسب أكثر من صحيفة بريطانية، فإن الاتفاق بين تين هاج البالغ من 52 عاماً ويونايتد على وشك الاكتمال ليتولى تين هاج مشروع إحياء مانشستر يونايتد، وإعادته إلى منصات التتويج مثلما كان يفعل مدربه الأسطوري السير أليكس فيرغسون.
وكان يونايتد في حالة تواصل مستمر مع أكثر من مدرب في الفترة الماضية، وفقاً لما نقلت قناة سكاي سبورتس البريطانية، أبرز هؤلاء الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدرب باريس سان جيرمان حالياً، والإسبانيان جولين لوبتيغي مدرب إشبيلية، ولويس إنريكي مدرب منتخب إسبانيا.
وبحسب المصدر ذاته، فإن التعاقد مع تين هاج سيقلل كثيراً من كلفة يونايتد، إذ لن تتجاوز مكافآته المالية حاجز الـ1.5 مليون استرليني، في وقت سيكلف فيه التعاقد مع بوكتينو مثلاً نحو 15 مليون استرليني.
ومن المتوقع أن يقوم تين هاج بثورة في يونايتد، قوامها اللاعبون الشباب، مثلما فعله في أياكس أمستردام، فيما سيشكل التعاقد معه ونهجه المرتقب صدمة، على الأرجح، لكريستيانو رونالدو، الذي لا يمر بأفضل حالاته في قلعة أولد ترافورد.
زلزال بيب
لم ينتهِ الأمر في محطة تين هاج وكومان، إذ فاجأت الصحف البرازيلية الخميس الجميع، بتأكيدها على تحركات حقيقية من قبل الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، للتعاقد مع الإسباني بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي حالياً، لتدريب منتخب السليساو، بعد نهاية مونديال 2022 في قطر، خلفاً للمدرب الحالي تيتي.
ونقلت صحيفة ماركا الإسبانية عن بعض المواقع البرازيلية، أن الاتحاد البرازيلي سيغري بيب بعقد لمدة أربع سنوات ليجمع مواهب البرازيل ويصنع منها منتخباً يعيد به السيلساو إلى سابق أمجاده.
ووفقاً للصحيفة ذاتها، فإن الاتحاد البرازيلي سيمنح بيب غوارديولا راتباً سنوياً قيمته 12 مليون يورو، وهو أقل بكثير مما يتقاضاه بيب في السيتزين حالياً، والبالغ 20 مليون يورو في العام.
يذكر أن هذه، ليست المرة الأولى الذي يتحدث فيها السيلساو البرازيلي عن التعاقد مع بيب، غير أن الأمر يبدو هذه المرة أكثر جدية، لجهة الحديث عن عرض يعتزم تقديمه.
ويرتبط غوارديولا بعقد مع السيتي ينتهي في 2023، لكن يبدو أنه لا يزال متحمساً للاستمرار في قلعة الاتحاد، لجهة الراحة الكبيرة التي يشعر بها، إذ تحيط به إدارة متفهمة واحترافية للحد البعيد.
زيزو وحديقة الأمراء
بالعودة إلى تراجع الحديث عن مبابي، رشحت تقارير تردد مبابي في عدم حسم وجهته حتى الآن، إلى ظهور اسم زين الدين في أروقة حديقة الأمراء، من أجل تولي تدريب بي اس جي.
ويضع سان جيرمان المدرب زيدان من منذ مدة على قائمة أولوياته، ويبدو الآن الوضع جيداً لاستلام الفريق، ويعتبر مبابي أحد المعجبين بزيدان المدرب واللاعب السابق في منتخب فرنسا.