الثلاثاء - 19 مارس 2024
الثلاثاء - 19 مارس 2024

5 أرقام قياسية فريدة من نوعها في عالم كرة القدم قد لا يتم تحطيمها أبداً

5 أرقام قياسية فريدة من نوعها في عالم كرة القدم قد لا يتم تحطيمها أبداً

المهاجم القطري المعز علي. (غيتي)

«الأرقام القياسية وجدت ليتم كسرها» هي عبارة تستخدم كثيراً، وتنطبق أيضاً على العديد من الأرقام القياسية في عالم كرة القدم. تشير مسيرة لاعبين أمثال كريستيانو رونالدو، وليونيل ميسي، إلى أنه لا يوجد رقم قياسي لا يمكن كسره في عالم كرة القدم.

لكن في هذه المساحة نستعرض معكم بعض الأرقام القياسية الفريدة من نوعها في عالم كرة القدم، وربما يكون من الصعب تحطيمها لأسباب عدة.

1. تتويج «ريتشي دي لايت» بالبريمييرليغ وتشامبيونشيب في نفس الموسم

في يوم السبت 7 مايو 2016، ربما كان «ريتشي دي لايت» يمر بأسعد يوم في حياته المهنية. فاز المدافع البلجيكي بلقب تشامبيونشيب مع ميدلسبره، الذي انضم إليه على سبيل الإعارة في فترة الانتقالات الشتوية في يناير 2016. وفي نفس اليوم، على بعد بضع مئات من الكيلومترات، كان ناديه الأم ليستر سيتي يحتفل بلقبه الأسطوري في الدوري الإنجليزي الممتاز. تسلموا الكأس بعد فوزهم على إيفرتون (3ـ واحد).

خاض «دي لايت» 12 مباراة مع ليستر سيتي في الدوري الإنجليزي، قبل أن يغادر على سبيل الإعارة، هذا يعني أنه استوفى الحد الأدنى من المتطلبات اللازمة لاستلام ميدالية الفائز بالدوري رسمياً.

وبالتالي فهو يحمل الرقم القياسي لكونه اللاعب الوحيد الذي فاز بلقب البريمييرليغ، وتشامبيونشيب، في الموسم نفسه.

2. جمع تشيلسي بين لقبي دوري الأبطال والدوري الأوروبي

فاز تشيلسي بلقبه الأول في دوري أبطال أوروبا عام 2012، بعد الانتصار في النهائي على بايرن ميونيخ بركلات الترجيح (4ـ3).

إلا أنهم غادروا المسابقة من دور المجموعات في الموسم التالي بحلولهم في المركز الثالث بمجموعتهم خلف يوفنتوس، وشاختار دونيتسك، ليذهبوا إلى الدوري الأوروبي، حيث بصموا على مشوار رائع أنهوه متوجين باللقب بعد الفوز على بنفيكا بهدفين لواحد في النهائي الذي أقيم في 15 مايو 2013.

كان نهائي دوري أبطال أوروبا لذلك الموسم على بعد 10 أيام، ما يعني أن تشيلسي كان لا يزال من الناحية الفنية بطل دوري أبطال أوروبا في ذلك الوقت، هذا جعل البلوز الفريق الأول والوحيد الذي يحمل في نفس الوقت لقب دوري أبطال أوروبا، والدوري الأوروبي. لمدة 10 أيام، استمتع تشيلسي بهذا الإنجاز، وانتهى فقط عندما رفع بايرن ميونيخ دوري أبطال أوروبا في 25 مايو 2013، وأصبح بطل أوروبا الجديد.

اقرأ أيضاً.. 5 مباريات قد تكون حاسمة لسباق البريمييرليغ بين مان سيتي وليفربول

3. السجل التهديفي العالمي للمعز علي

يحمل المهاجم القطري المعز علي رقماً قياسياً فريداً من نوعه في عالم كرة القدم، قد يستحيل مطابقته أو كسره أبداً، إنه اللاعب الأول والوحيد الذي يسجل في 3 بطولات قارية مختلفة.

سجل المعز علي 9 أهداف في نهائيات كأس آسيا 2019، قبل أن تتم دعوة قطر للعب في كوبا أمريكا 2019 في الأرجنتين، حيث كان علي اللاعب القطري الوحيد الذي سجل في المباريات الثلاث في مرحلة المجموعات.

كما تمت دعوة قطر للعب في الكأس الذهبية للكونكاكاف 2021، نتيجة للشراكة الاستراتيجية بين الكونكاكاف والاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وتأهلت قطر إلى نصف النهائي وسجل علي 4 أهداف.

هدفه ضد بنما في أول مباراة لقطر في دور المجموعات، جعله يحفر اسمه في كتب التاريخ.

لعب المنتخبات في بطولتين قاريتين ليس بالأمر غير المألوف، حيث توجه بطولة كوبا أمريكا دعوة للمنتخبات من قارات مختلفة في كل نسخة، لكن مشاركة منتخب في 3 بطولات قارية يبدو أمراً شبه مستحيل على أي منتخب في المستقبل، ما يجعل من الصعب للغاية على أي لاعب أن يحصل على فرصة مطابقة سجل المعز علي.

4. سجل ديان ستانكوفيتش في كأس العالم

نجم إنتر ميلان السابق يحمل رقماً قياسياً في كرة القدم، كان سببه اضطرابات جيوسياسية نادرة، وهو المشاركة في 3 نسخ لكأس العالم مع 3 منتخبات مختلفة.

كلاعب خط وسط شاب، ظهر مع منتخب يوغوسلافيا في كأس العالم 1998 وهو في سن العشرين. وخرجوا من دور الـ16، وكان هذا الظهور الأخير ليوغوسلافيا في كأس العالم، قبل تفكك البلاد.

في عام 2003، بعد سنوات من تفكك البلاد، ظهرت العديد من المنتخبات الجديدة، بما في ذلك منتخب صربيا والجبل الأسود، الذي تأهل لكأس العالم 2006، وكان ستانكوفيتش ضمن الفريق كقائد، وعقب البطولة تم تقسيم صربيا والجبل الأسود إلى دولتين منفصلتين.

بعد 4 سنوات، كان ستانكوفيتش على متن الطائرة المتجهة إلى جنوب أفريقيا كقائد لمنتخب صربيا، وخرجوا من دور المجموعات.

ومع ذلك، كتب القائد ستانكوفيتش اسمه في كتب التاريخ، بعد أن لعب لثلاث دول مختلفة في 3 نسخ من كأس العالم، ليظل اللاعب الوحيد الذي يفعل ذلك في التاريخ، ويبدو أنه سيكون اللاعب الوحيد الذي يحمل هذا الرقم القياسي في كرة القدم لفترة طويلة.

5. فوز الدنمارك بيورو 1992

أنهت الدنمارك مجموعتها المؤهلة إلى يورو 1992، في المركز الثاني خلف يوغوسلافيا، وفشلت في الوصول إلى البطولة، ومع ذلك، عادت لتشارك في البطولة كوصيفة المجموعة المؤهلة، بسبب استبعاد يوغوسلافيا لأسباب سياسية.

وتم إخطارهم بمشاركتهم في يورو 1992، 10 أيام فقط على انطلاقة المسابقة، واستطاعوا خلال هذه الفترة القصيرة من جعل أنفسهم على أتم الاستعداد للمشاركة في البطولة.

بدؤوا البطولة بتعادل وخسارة، واحتاجوا للفوز في مباراتهم الأخيرة بالمجموعة ضد فرنسا. وحقق الدنماركيون فوزاً مفاجئاً بهدفين لواحد، وفي طريقهم للنهائي أتبعوا ذلك بانتصار آخر مفاجئ على هولندا المرشحة بركلات الترجيح بعد التعادل بهدفين لمثلهما.

واجهوا ألمانيا المذهلة في النهائي، واستطاعوا الانتصار بهدفين لصفر، ليحققوا اللقب الأول والأخير لهم في المسابقة.

هذا التتويج المذهل يعني أن الدنمارك هي الفريق الوحيد حتى الآن، الذي فاز ببطولة دولية كبرى دون التأهل لها، وهذا إنجاز تاريخي آخر في كرة القدم من غير المرجح أن يتكرر.