الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

«DNA» الأبطال يؤجل حلم السيتي في «ذات الأذنين»

«DNA» الأبطال يؤجل حلم السيتي في «ذات الأذنين»

فرحة ملكية بالتأهل. (أ ف ب)

لم يكن أكثر المتشائمين ممن شاهدوا قمة ريال مدريد الإسباني ومانشستر سيتي الإنجليزي في إياب نصف نهائي الأبطال، أمس الأربعاء، يتوقع السيناريو المجنون الذي انتهت عليه المواجهة، والتي كانت تؤشر حتى الدقيقة 90 لعبور سهل ومستحق لمانشستر سيتي إلى النهائي ليواجه خصمه اللدود ليفربول في ستاد دو فرانس في الـ28 من مايو الجاري، قبل أن يعود الريال بهدفين سريعين ويعادل نتيجة الذهاب (4 ـ 3)، ويعبر باللقاء إلى أشواط إضافية، وينهيها متقدماً ومتأهلاً بـ3 ـ 1.

ولعل أوصاف من قبيل «زالزال» أو «هيجان» أو «انهيار» تبدو أقرب لتكون العنوان العريض لما جرى في ملعب سانتياغو برنابيو، لكن دون أن يقلل ذلك مما قدمه السيتي ومدربه الإسباني بيب غوارديولا، والذي لا يُسأل مسؤولية مباشرة- على الأرجح- عن الخروج، لجهة أن الأمر يعد خارج منطق كرة القدم، ويتعلق- على الأرجح- بسحر ملكي لا مثيل له.

منذ منتصف ليلة الأربعاء وطول الساعات الماضية، لم يتوقف العالم عن التعاطي بشأن الليلة الملكية الساحرة؛ إذ راح الغالبية في موجة مديح لا متناهية بشخصية الريال وتحويله المستحيل واقعاً معيشاً في كرة القدم، وبين آخرين كُثر، بدوا أكثر واقعية، وعكفوا لساعات في تدارس ما حدث وتحليله من منظور علمي، من أجل استخلاص أبرز العبر، والتي لن تتجاوز- غالباً- إطار امتلاك الريال «DNA» الأبطال والظهور في نهائيات الشامبيونزليغ بلا تشبع.

اقرأ أيضاً.. فلورنتينو بيريز.. 90 مليون يورو لم تذهب مع الريح

هل أخطأ بيب؟

بعيداً عن الفرحة الهستيرية في أروقة الريال، بدأت الصحف الإنجليزية في توجيه بعض سهام الانتقادات لمدرب مانشستر سيتي بيب غوارديولا، بسبب ما اعتبروها تغييرات غير «مدروسة» خصوصاً إخراجه كيفين دي بروين العقل المدبر في السيتي (72)، وإقحامه إلكاي غوندوغان، إلى جانب التغيير الاضطراري بالتوقيت ذاته، بإدخال زينشينكو بديلاً لكايل ووكر المصاب.

وبالعودة للمباراة، فإن الأمور تبدو منطقية، لجهة أن النتيجة (0 ـ 0) كانت تؤهل السيتي، ويفضل المحافظة عليها دفاعياً، إلى جانب أن غوندوغان وزينشينكو كانا مساهمين في الهدف الذي سجله محرز، إذ مرر زينشينكو إلى غوندوغان، الذي مررها ببراعة إلى المتألق في المباراة برناردو سيلفا، صاحب الأسيست لمحرز.

ووفقاً لهذه المعطيات، يبدو أن بيب كان ناجحاً تكتيكياً، بل أهّل السيتي إلى النهائي، ليبقى ما حدث جزئية خاصة بمنافسه، الذي ظل يستغل البرنابيو وهيجانه في نهاية المباريات للإجهاز على خصومه، بطريقة تبدو أقرب للخيال.

ورغم تداول الصحف الإنجليزية أخباراً مغلفة بمطالبة جماهيرية برحيل بيب، فإن الوضع ربما يبدو أفضل بحال بقائه، لجهة صنعه فريقاً تخشاه جميع فرق أوروبا، وظل طول السنوات الخمس الماضية ينقصه درهم الحظ فقط، رغم امتلاكه قنطار الشجاعة والإبداع والتألق.

وبالرجوع إلى أنباء تحدثت في الأيام الماضية عن اقتراب مهاجم بحجم هالاند، يبدو السيتي مرشحاً بقوة منذ الآن لفعل شيء في الموسم المقبل، بحال استمر المدرب الإسباني بيب غوارديولا.

بنزيمة.. التوهج مستمر

بات الفرنسي كريم بنزيمة لاعب ريال مدريد على بعد هدفين من معادلة الرقم القياسي للبرتغالي كريستيانو رونالدو كأكثر لاعب تسجيلاً للأهداف في موسم واحد بدوري أبطال أوروبا، وذلك بعد هدفه الحاسم في السيتي.

ورفع بنزيمة رصيده من الأهداف في الشامبيونزليغ هذا الموسم إلى 15 ليصبح على بعد هدفين فقط من معادلة كريستيانو كأكثر لاعب تسجيلاً للأهداف في موسم واحد بالبطولة بواقع 17 هدفاً في موسم 2013-2014.

وبأهدافه الـ15 يتصدر بنزيمة قائمة هدافي دوري الأبطال هذا الموسم يليه البولندي روبرت ليفاندوفسكي لاعب بايرن ميونيخ بـ13 هدفاً ثم الإيفواري سيباستيان هالير لاعب أياكس أمستردام في المركز الثالث بـ11 هدفاً ثم المصري محمد صلاح لاعب ليفربول رابعاً بثمانية أهداف.



رودريغو.. رهان أنشيلوتي الناجح

مرة جديدة برهن البرازيلي الشاب رودريغو غوس على أنه ورقة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي الرابحة، بعدما سجل له هدفي العودة أمام السيتي، في غضون 3 دقاق فقط.

وصنع رودريغو البالغ من العمر 21 عاماً، الحدث في المواجهة الماضية أمام تشيلسي، إذ أعاد الريال مرة أخرى للمباراة بعد أن كان متأخراً 3 ـ صفر، قبل أن يسجل بنزيمة هدفاً ويحلق بالريال في نصف النهائي وقتها.

وبلغت قيمة رودريغو غوس التسويقية 40 مليون يورو، لكن من المتوقع أن ترتفع في الفترة القادمة، ولا سيما عقب تسجيله 5 أهداف وصناعة هدفين في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم وإحراز 3 أهداف وصناعة 4 في الدوري الإسباني.

وكانت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أكدت أن ليفربول كان مستعداً لدفع 80 مليون يورو لضم رودريغو غوس، لكن ريال مدريد هو من قال «لا» لفكرة رحيله في يناير الماضي.