يستلهم خمسة من أبناء لاعبي منتخب الإمارات سابقاً ذكرى آبائهم من الأبيض الشباب الذي يستعد حالياً لخوض التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس آسيا للشباب 2020، والتي تنطلق أول نوفمبر المقبل وتستمر حتى العاشر منه بإيران مستضيفة منافسات المجموعة الرابعة التي تضم (الإمارات، إيران، قيرغيزستان، نبيال).
وتضم قائمة منتخب الإمارات الشاب خمسة أنجال للاعبين مثلوا منتخب الإمارات في السنوات السابقة وهم : خليفة يوسف ابن لاعب الأهلي سابقاً وشباب الأهلي حالياً يوسف عتيق، وهزاع سبيت نجل لاعب العين السابق سبيت خاطر، ومحمد عبد الرحمن ابن عبد الرحمن إبراهيم لاعب نادي الشعب سابقاً، والرابع هو حارب سهيل ابن لاعب الشارقة المعتزل حالياً عبد الله سهيل، والخامس عبد الرحمن عادل، نجل لاعب اتحاد كلباء عادل محمد عبد الرحيم.
ويعد تواجد الخماسي امتداداً لمسيرة آبائهم المميزة في ميادين الكرة الإماراتية وأنديتها التي دافعوا عن شعاراتهم لسنوات طويلة، مقدمين أروع المستويات والإبداع الكروي، ويجتهد أنجالهم حالياً لاستكمال مسيرتهم في ميادين العطاء للعبة الأكثر شعبية، لا سيما وأنهم نهلوا وتعلموا الكثير من أبائهم لينطبق عليهم المثل الشائع (ابن الوز عوام).
وقال مدير منتخب الإمارات للشباب بدر أحمد لـ"الرؤية"، إن تألق ونجومية آباء خماسي المنتخب سيكون دافعاً لهم للعطاء أكثر، وكذلك حافزاً لهم ولبقية زملائهم لتفجير طاقاتهم واستلهام تجارب آبائهم ليكونوا خير امتداد لسيرتهم العطرة في الملاعب ضمن تواصل الأجيال الذي عرفت به كرة القدم.
توضيح غياب ثلاثي الوحدة
وفيما يتعلق بغياب لاعبي الوحدة (راشد عبد الله، عبد الله المنهالي، إسماعيل الزعابي) عن الانضمام لمعسكر منتخب الشباب السابق قال بدر أحمد: لظروف خارجة عن إرادة اللاعبين غابوا عن التجمع الماضي للمنتخب ما جعل إدارته تحولهم للجنة الانضباط التي أوقعت عليهم عقوبات الإيقاف لأربع مباريات مع ناديهم و30 ألف غرامة على كل لاعب، ولكننا مع ذلك نأمل أن يعود اللاعبون ويشاركوا مع زملائهم في التصفيات الآسيوية تحديداً الثنائي (راشد عبد الله، عبد الله المنهالي) اللذين انضمام للمنتخب منذ عامين وظلا يتدربان مع زملائهم وهما من الركائز الرئيسة للمنتخب ويعتمد عليهم المدرب كثيراً، علماً بأنه كان يود تجريب إسماعيل الزعابي في التجمع السابق إذ لم يسبق استدعاؤه للمنتخب.
وأضاف "بشكل عام المنتخب لا يتأثر بغياب لاعب بعينه وهناك بدائل لسد النقص الذي يحدث لأي ظرف، وفي حال عدم انضمامهما سيكون البدائل جاهزين، والحادثة لم تؤثر على استقرار الأوضاع في المنتخب الذي تمضي تحضيراته بشكل جيد، حيث تبقت المحطة الأخيرة للإعداد في أوزبكستان التي يغادر إليها الأبيض الشاب يوم الأربعاء، لمواجهة منتخبها في الـ 30 من الشهر الجاري، ومن ثم يعود إلى الدولة على أن يسافر إلى إيران مستضيفة التصفيات بداية الشهر المقبل.
وأشار إلى أن اختيار أوزبكستان جاء بديلاً لأذربيجان التي كانت هي الوجهة الأولى لمعسكر المنتخب الأخير، إلا أن عدم توافر مباراة ودية مع منتخبها الشاب، جعل إدارة المنتخب تفكر في البديل (أوزبكستان)، وذلك نظراً لتقارب الأجواء بينها وإيران في الوقت الحالي حتى يتعود اللاعبون على أجوائها قبيل بدء التصفيات.
انسجام
وفيما يتعلق بحالة الانسجام بين اللاعبين واستيعابهم لفكر المدرب فيدرو ملن أوضح أحمد، استطاع المدرب خلال الفترة الماضية أن يخلق حالة من الانسجام بين اللاعبين وذلك سواء بالتدريبات أو المباريات الودية التي لعبها والمشاركة في بطولة غرب آسيا التي احتل المنتخب وصافتها، الأمر الذي ساعده كثيراً في تطبيق فكره التدريبي الذي وجد قبولاً لدى اللاعبين الذين ينفذون ما يطلبه منهم، خصوصاً أنهم في مثل هذه الفئة العمرية يكونون سريعي الفهم والاستيعاب بحكم أعمارهم الصغيرة.
وأفاد مدير المنتخب، بأن المدرب استقر على القائمة الأساسية المكونة من 23 لاعباً التي ستخوض التصفيات الآسيوية ولكنه سيعمل على إعلان قبيل التصفيات مباشرة وسيذهب لمعسكر أوزبكستان بـ27 لاعباً تحوطاً للظروف التي قد تغيب أي لاعب.
مباريات
يواجه الأبيض الشاب في السادس من نوفمبر المقبل نيبال في أولى مواجهاته بمجموعته الرابعة التي تستضيفها إيران، على أن يلاقي قيرغيزستان في الثامن منه، ويختتم مبارياته بمواجهة صاحب الأرض في العاشر منه.
وتشهد التصفيات مشاركة 46 منتخباً تم توزيعهم على منطقتين جغرافيتين هما الغرب (غرب آسيا والجنوب والوسط) بمشاركة 25 منتخباً، والشرق (شرق آسيا وآسيان) بمشاركة 21 منتخباً.
ويتأهل إلى النهائيات صاحب المركز الأول في كل مجموعة إلى جانب أفضل 4 منتخبات تحصل على المركز الثاني، وينضم إليها منتخب الدولة المضيفة الذي يحصل على بطاقة التأهل المباشر.
وفي حالة حصول منتخب الدولة المضيفة على إحدى بطاقات التأهل المباشر للبطولة، فإن المنتخب الحاصل على المركز الخامس من بين المجموعات يحصل على بطاقة التأهل للنهائيات.