السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

536,5 ألف درهم غرامات لاعبي المراحل السنية في 4 أسابيع

536,5 ألف درهم غرامات لاعبي المراحل السنية في 4 أسابيع

حمدان الزيودي

بلغ إجمالي الأموال التي دفعتها الأندية الإماراتية كعقوبات مالية جراء المخالفات الانضباطية التي ارتكبها لاعبو المراحل السنية، بداية بفريق تحت 21 وانتهاء بفريق 12 سنة حتى الآن 536,500 درهم، وفقاً لسجلات مضابط لجنة الانضباط في اتحاد الكرة حتى الأسبوع الرابع من المسابقات المحلية، والتي انطلقت مؤخراً في موسم 2019 - 2020.

وتفاوتت المخالفات الانضباطية للاعبي المراحل السنية بين سوء السلوك والتلفظ بألفاظ نابية تجاه حكام المباريات والجماهير إضافة للقيام بحركات فاضحة موجهة لجماهير الفريق المنافس ونزول بعض المشجعين إلى أرضية الملعب في عدد من مباريات مسابقات المراحل السنية، وهو ما تعتبره لجنة الانضباط سلوكاً غير رياضي باقتحام أرضية الملاعب وإشاعة الفوضى.

وشملت العقوبات المالية تخلف عدد من لاعبي الأندية عن الالتحاق بمعسكرات المنتخبات الوطنية (الأولمبي والشباب والناشئين) وهو ما يعد مخالفة للائحة المنتخبات الوطنية تستوجب العقوبة المالية والإيقاف عن اللعب لمباريات رسمية حسب الحالة وتكييفها القانوني.




وعاقبت لجنة الانضباط بعض الأندية بسبب عدم التزامها بلوائح مسابقات الفئات السنية، في إهمال متعمد من قبلها، لا سيما فيما يتعلق بإحضار الكادر الطبي (طبيب) ضمن قائمتها الرسمية لخوض المباريات، وهو ما تراه الانضباط مخالفاً للوائح يستوجب المعاقبة حفاظاً على أرواح وسلامة اللاعبين.

وبشكل عام يظل الوضع مقلقاً في مسابقات المراحل وينذر بخطر داهم على مستقبل الكرة الإماراتية التي ينبغي أن تكون بيئتها مثالية في القاعدة، حتى يتسنى للجميع الاطمئنان على أبنائهم عند الذهاب لممارسة كرة القدم في الأندية، والاشتراك في مسابقاتها للتدرج السليم في اللعبة الأكثر شعبية وصولاً للفريق الأول.

ودعت لجنة الانضباط الأندية إلى تنظيم ورش ومحاضرات للاعبيها تطالبهم بالابتعاد عن الإساءة للحكام والاعتداء على زملائهم سواء بالضرب أو التلفظ بشكل غير لائق، وأن استمرار الوضع بالشاكلة الآنية أمر غير صحي وينذر بالخطورة.

رقم مخيف

أكد نائب رئيس لجنة الانضباط المتحدث الرسمي باسمها حمدان الزيودي لـ"الرؤية"، أن المبلغ الإجمالي للمخالفات الانضباطية في الشهر الأول من الموسم الكروي يعد مخيفاً إذا ما استمر الوضع بهذه الشاكلة دون أن يكون هناك تدخل من قبل إدارات الأندية لوقف ما يحدث في قطاع المراحل السنية، مبيناً أن المسؤولية المباشرة تقع على مجالس الإدارات فهي من تختار المشرفين والأجهزة الفنية التي تؤدي المهام في فرق المراحل السنية.

ولفت إلى أن ما يحدث حالياً يؤثر على مستقبل الكرة الإماراتية، باعتبار أن الأجيال الحالية هي نواة المستقبل، وإذا لم يتم إعدادها بالمستوى المثالي فحتماً لن نجدها في المستقبل، لا سيما أن منتخبات (الناشئين، الشباب، الأولمبي) تعتمد عليهم بشكل مباشر في الاستحقاقات الخارجية، وعندما يتم إيقاف اللاعبين عن اللعب لفترات طويلة بسبب سوء السلوك فهذا يعني تراجع مردودهم الفني نسبة لعدم ممارستهم للعبة طوال الموسم الكروي، وبالتالي لا تستفيد منهم المنتخبات وكذلك أنديتهم.

غياب الرقابة

كشف الزيودي، عن غياب التوجيه والمراقبة الدائم من قبل إدارات الأندية لما يدور في المراحل السنية، معتبراً أن ذلك هو السبب الرئيس في تنامي ظاهرة السلوكيات غير المنضبطة خصوصاً الألفاظ النابية والاحتكاكات مع المنافس والحكام، موضحاً "في بعض الأحيان نجد الإداريين والمدربين هم من يفتعلون المشاكل، وأستشهد هنا بواقعة حدثت الموسم الماضي عندما عاقبت لجنة الانضباط إدارياً في أحد أندية الساحل الشرقي مرتين في جلسة واحدة، حيث عوقب لارتكابه مخالفتين مع فريقين في مرحلتين مختلفتين في النادي الذي يعمل به".

وأفاد المتحدث باسم الانضباط، بأن اللجنة دائماً ما تعمد إلى أن تكون رحيمة بلاعبي المراحل السنية باعتبارهم صغار في السن ويحتاجون إلى المزيد من التوعية والتثقيف الرياضي من قبل الإدارات التي تغيب عن المهام المناط بها في هذا الجانب، ولذلك لا تعمد إلى إنزال أقسى العقوبات عليهم خصوصاً في الإيقاف عن اللعب، فإيقاف اللاعب عن اللعب لمدة تتجاوز خمس مباريات يعد قاسياً، وتستصحب هذا عند النظر في الحالات التي ترفع للجنة.