الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

فيروس كورونا وكرة القدم.. من يقضي على الآخر؟

أدى انتشار فيروس كورونا في العديد من بلدان العالم في الفترة الماضية لحالة من الرعب لدى متابعي كرة القدم مع خطر إمكانية توقف اللعبة بشكل نهائي لا سيما مع سرعة انتشار المرض في العديد من البلدان بجانب كونه فيروساً لا يموت مثلما اعتقد الكثيرون.

وبدأت الاتحاد الرياضية تفكر في إمكانية خوض اللاعبين المباريات مع واقٍ للأنف والفم خشية انتقال رذاذ يحمل الفيروس لكن المشكلة أنه في حالة لمس أي شخص جداراً ملوثاً بالفيروس ثم وضع يديه بعد ذلك على عينه أو فمه أو أنفه فسوف ينتقل إليه المرض وهذا هو السبب في حالة القلق الكبيرة بينما لا يوجد أي علاج جرى اكتشافه للمرض حتى الآن.

فيروس لا يموت


أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تفاصيل فيروس كورونا وهو نوع جديد من الفيروسات يسبب الحُمى والسعال وضيق التنفس.


وفي الحالات الشديدة، يمكن للمرض أن يتسبب بالتهاب الرئة أو صعوبة التنفس، كما يمكن أن يتسبب بالوفاة في حالات أقل.

وذكرت التقارير الطبية أن الشخص الذي يتعرض للمرض ثم يتعافى منه لا يصاب به مرة أخرى لكون الجسم يكتسب حصانة منه، لكن المفاجأة أن سيدة يابانية أعلنت أنها تعرضت للإصابة بالمرض وعقب التعافي منه تعرضت له من جديد بعد عدة أيام وهو الأمر الذي أدى لمزيد من القلق في الفترة الماضية كون الفيروس لا يموت.

وأصبح العالم في الوقت الحالي لا يفكر في استمرار أو توقف الأنشطة الرياضية وكرة القدم بشكل خاص بينما تحول الهاجس لكيفية القضاء على هذا الفيروس الخطير.

وما زاد من قلق متابعي الرياضة كون السيدة اليابانية تعيش في طوكيو وهي موطن إقامة الأولمبياد في صيف عام 2020 الحالي، وهناك قلق كبير من التجمعات الجماهيرية على هامش البطولة وهو ما قد يؤدي لانتشار الفيروس بشكل أسرع.

حياة الإنسان أهم من المال

رفع المسؤولون عن كرة القدم في مختلف بلدان العالم شعار صحة الإنسان أهم من كرة القدم في ظل الخسائر المالية الضخمة التي تسبب بها فيروس كورونا نتيجة تأجيل الكثير من المباريات واللعب من دون جماهير.

وتعتمد الكثير من الأندية صاحبة الشعبية الكبيرة على الدخل القادم من بيع تذاكر المباريات والبطاقات الموسمية، كما تقوم شركات الإعلانات بشراء جزء كبير من المقاعد بهدف الترويج لمنتجاتها أثناء المباريات وهو الأمر الذي توقف في الفترة الماضية.

ويتوقع أن تؤدي الآثار السلبية لفيروس كورونا إلى إلغاء كأس الأمم الأوروبية المنتظر إقامتها في 12 دولة وهو ما سيؤدي إلى خسائر مالية ضخمة وهبوط السياحة والمبيعات.

وسيلعب فالنسيا أمام أتالانتا على ملعب ميستايا مفتقداً إلى جماهيره في دوري الأبطال الأوروبي ليخسر الكثير من الأرباح المالية بينما هناك توقعات بخوض برشلونة لقاء نابولي على ملعب كامب نو خلف الأبواب المغلقة في الثامن عشر من الشهر الحالي بسبب الخوف من انتشار فيروس كورونا.

ولمح الاتحاد الأفريقي لكرة القدم «كاف» لإمكانية إلغاء جميع المسابقات الرياضية التابعة له مثل كأس الأمم الأفريقية ودوري الأبطال الأفريقي والكونفدرالية الأفريقية وكأس أفريقيا للمحليين.

هل هي نهاية كرة القدم؟

يؤكد المسؤولون عن كرة القدم، أنه في حال استمرار انتشار فيروس كورونا والفشل في الوصول إلى علاج للكائن الذي لا يموت فإن كرة القدم سوف يتم القضاء عليها تماماً في الفترة المقبلة لكون حياة الإنسان أهم من أي رياضة يمكن ممارستها من أجل الحصول على بعض المال مقابل خسارة الأرواح لا سيما أن هناك الكثير من الأموال تنفق من أجل علاج المصابين بالفيروس.

وذكرت تقارير عديدة أن الأمر ربما لن يتوقف فقط عند اللعب من دون جماهير بل ربما يصل إلى إيقاف الأنشطة الرياضية تماماً في حال انتشار المرض بشكل أكبر كما ذكرت صحيفة لاغازيتا أن الدوري الإيطالي هذا الموسم قد يتم إلغاؤه بالكامل في حال إصابة أي لاعب أو حكم أو أحد مسؤولي الأطقم الفنية والطبية والإدارية بالفيروس.

غابرييلي غرافينا رئيس الاتحاد الإيطالي رفض احتمالية إلغاء الكالشيو هذا الموسم لو أصيب أي لاعب بفيروس كورونا.

وقال غرافينا: «لا يمكن استبعاد أي شيء لكن أيضاً لا يمكن أن نضع افتراضات لا يمكن التنبؤ بها».

ووفقاً لصحيفة «كوريرى» فإن أكثر من 200 حالة وفاة بفيروس كورونا في الأشهر القليلة الماضية هذا بجانب المصابين مما يعني أن الفيروس في طريقه للتحول إلى وباء عالمي قد يقضي بالفعل على لعبة كرة القدم وباقي الأنشطة الرياضية في الفترة المقبلة.

وبحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، فإن الحكومة في إنجلترا هددت رابطة كرة القدم بإلغاء مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز «بريميرليغ» في حالة إصابة أي لاعب بفيروس كورونا. وأكدت الشبكة البريطانية أنها حصلت على خطاب الحكومة البريطانية لرابطة الدوري الإنجليزي، والذي تضمن إلغاء المسابقة في حال وصول المرض لأي لاعب بأندية الدوري الإنجليزي.