الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

5 مهام تنتظر الإسباني زاراغوسا في شباب الأهلي

اتخذت إدارة شباب الأهلي دبي السبت الماضي القرار الذي طالما انتظره الكثير من أنصاره، وذلك بإقالته المدرب الأرجنتيني أروابارينا لسوء النتائج، وتعيين الإسباني جيرار زارغوسا خلفاً له حتى نهاية الموسم الجاري.

وكان زاراغوسا يعمل مدرباً لفريق الفرسان تحت 21 عاماً، ليجد قرار ترقيته استحساناً من البعض، لقربه من الفريق.

والآن، وبعد مزاولة المدرب لمهامه رسمياً، سيجد المدرب الشاب نفسه أمام العديد من المهمات والتحديات التي يتوجب عليه تخطيها في الفترة المقبلة، نستعرض أبرزها تالياً.


استعادة ثقة اللاعبين


ستكون استعادة ثقة اللاعبين في أنفسهم من أبرز المهام التي ستقع على عاتق الإسباني مهمته الجديد في استاد راشد، وذلك بعد سلسلة من النتائج غير الجيدة مؤخراً على صعيد الدوري.

وجعل التأرجح في النتائج صدارة الفريق لدوري الخليج العربي مهددة بعدما اقتراب العين منه العين (الثاني) كثيراً، إذ تقلص الفارق بينهما لـ3 نقاط، بعدما كان في نهاية الدور الأول 8 نقاط.

ويحتل الفرسان حالياً المركز الأول بـ 40 نقطة، والعين وصيفاً بـ 37 نقطة.

تهيئة معنوية ونفسية

ويجد زاراغوسا نفسه مطالباً بالعمل على تهيئة اللاعبين من النواحي النفسية والمعنوية، وتجهيزهم للمرحلة المقبلة من عمر الدوري باعتباره البطولة الوحيدة التي تبقت للفريق بعدما خسر 3 بطولات كانت في متناول يده (كأس السوبر، كأس الخليج العربي، إضافة لخروجه من كأس صاحب السمو رئيس الدولة من دور الثماني على يد بني ياس).

توظيف كوندي

ومن المهام التي تنتظر المدرب الإسباني الجديد، تفعيل دور مواطنه المهاجم بيدور كوندي الذي تعاقد معه الفريق في الانتقالات الشتوية الماضية قادماً من بني ياس.

ولم يستفد الفرسان من إمكانات اللاعب الذي لم يجد حظه من المشاركة مع الفريق أساسياً، حيث كان المدرب السابق أروابارينا يفضل جلوسه على دكة الاحتياط ولا يشركه كثيراً، في بعض الأحيان يدفع به بديلاً لدقائق محدودة.

ولهذا كله، يتوجب على زاراغوسا العمل على تفعيل دور كوندي هجومياً لتقديم الإضافة المطلوبة في ظل تراجع مستويات المهاجمين المالدوفي لوفانور والبرازيلي ليوناردو الذي عاني من الإصابة مؤخراً.

الاستفادة من راحة آسيوية

يجب على زاراغوسا الاستفادة من الوضع الجديد الذي أتاحته ظروف انتشار فيروس كورونا المستجد في القارة الآسيوية، ما جعل على الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الإعلان رسمياً عن تأجيل الجولة الثالثة لدوري أبطال آسيا لوقت لاحق، وهو ما يعود على شباب الأهلي بالنفع حيث يمنح فرصة التركيز على بطولة الدوري، دون الانشغال باللعب في الآسيوية الأمر الذي كان سيجعل الفريق يعيش ضغوطات اللعب الآسيوي والمحلي، الأمر الذي قد تنجم عنه بعض الإصابات، والإرهاق الناتج عن السفر أيضاً، الذي حتماً سيؤثر على مردود اللاعبين في البطولة المحلية.

وسيجنب الوضع الراهن حالياً، الفريق ومدربه الجديد الضغوطات الجماهيرية في الآسيوية، خصوصاً أنه خسر مباراتين على التوالي، الأولى خارج الديار أمام باختاكور الأوزبكي والثانية أمام الهلال السعودي على ملعبه في دبي، ويحتل الفرسان المركز الثالث بدون رصيد في حسابات المجموعة الثانية وبات التأهل للدور الثاني معقداً ويحتاج لمجهود كبير.

معرفة اللاعبين

وفي ظل توقف المنافسات الآسيوية، واللعب دون جمهور وفقاً لقرار رابطة المحترفين الإماراتية ضمن الإجراءات الاحترازية لضمان سلامة الجميع، ستكون الأجواء أمام زاراغوسا مهيأة لوضع بصمته مع الفريق وقيادته للخروج مع الوضعية الحرجة التي يعيشها حالياً مستفيداً من خبراته السابقة في التعامل مع بعض اللاعبين عندما كانوا تحت قيادته في فريق 21 تحديداً الخماسي (محمد جمعة، حارب سهيل، عيد خميس، أحمد جميل، عبد العزيز الكعبي).

والآن أصبحوا من العناصر الرئيسة للفريق الأول، وكذلك تعرفه على إمكانات بقية اللاعبين من خلال متابعته لهم ضمن التنسيق والتشاور الذي كان يجمعه مع المدرب المقال أروابارينا ما يسهل عليه إمكانية توظيفهم وتأقلمهم سريعاً على التكتيك الذي سيتبعه الإسباني. وسيكون أول اختبار لزاراغوسا الجمعة المقبل أمام عجمان خارج الديار لحساب الجولة الـ19 لدوري الخليج العربي.