الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

مطالب بتعديل لوائح دوري الثانية

مطالب بتعديل لوائح دوري الثانية

تتويج كواترو بدرع دوري الدرجة الثانية. (الرؤية)

رياضيون: رسم خطة وأهداف دقيقة للبطولة يعزز فوائدها

سيطرت هالة من الفرح على ثنائي دوري الثانية المتأهل لدوري الأولى، فريقي كواترو (البطل) والفلاح (الوصيف)، لحظة اعتماد اتحاد الكرة نتائج الدوري الوليد وتصعيد الفريقين لدوري الأولى، ولكن الصدمة كانت لهما في التباين الكبير في اللوائح بين دوري الثانية الذي أتيا منه، ودوري الأولى الذي صعدا إليه.

ويكمن أبرز أوجه الاختلاف في عدد اللاعبين الأجانب المسموح بهم في الثانية (25 لاعباً أجنبياً)، مع شرط تواجد مواطنين من 18 في قائمة المباراة، وبدون أي إلزام بمشاركة مواطن في قائمة الـ11 التي تخوض المباراة.

وخاض الفريقان مباريات عدة بلا مواطن على أرضية الملعب وإن تواجد في قائمة الـ18، لتبقى حقيقة أن عليهما الاستغناء عن لاعبيهم الذين أوصلوهم لمنصات التتويج، جلهم إن لم يكن كلهم، ليقبل دوري الأولى مشاركتهما في منافساته.

يجد الفريقان نفسيهما أمام مصير مجهول بسبب الاشتراطات الصعبة في دوري الأولى، مطالبين بتغيير لوائح دوري الثانية وحسم الأمر قبل انطلاق دوري الأولى في 25 من سبتمبر.

غياب الدعم

شدد مدير مركز كواترو، عبدالرسول عبدالله، على أهمية جلوس لجان اتحاد الكرة ذات الصلة لدراسة وتحليل ودراسة دوري الثانية بعد موسمه الأول، موضحاً أن من الأشياء المهمة التي يجب دراستها غياب دعم الاتحاد للبطولة الوليدة.

وأوضح عبدالله أن غياب دعم الاتحاد خطير على فرق لا تملك إمكانيات الاستمرار، خصوصاً مع غياب الرعاة من مؤسسات القطاعين العام والخاص عن المشهد.

وأضاف «لم يقدم لنا اتحاد الكرة سوى الميداليات الذهبية كأبطال لدوري الثانية، ووجدنا أنفسنا مطالبين بدفع الحوافز للاعبينا من مواردنا الخاصة، وهذا وضع غريب في بطولة يرعاها الاتحاد كان عليه صرف الحوافز للاعبين، خصوصاً أن غالبيتهم سُيشطبون من كشوفاتنا كشرط لخوض البطولة».

لوائح البطولة

يرى المحلل الفني محمد مطر غراب أن غياب الأهداف من إنشاء هذا الدوري واضح في مجموعة من التفاصيل التي ظهرت بعد موسمه الأول تتعلق في عدد الأجانب الكبير، وقلة عدد المواطنين، والنواحي التنظيمية من تحكيم وملاعب ونفقات تتحملها هذه الفرق وهي لا تمتلك غطاءً تمويلياً في الأساس.

واقترح غراب إزالة التباين بين لوائح دوري الثانية والأولى وتوحيدهما في لائحة واحدة يضمن عدم التنافر والتباعد الحاصل حالياً، «ربطها سوياً يعني أن الفريق المشارك في دوري الثانية يعرف مصيره مبكراً في مجموعة من الأشياء، وعلى أساسها يقرر الاستمرار في البطولة من عدمه».

وأضاف: «أهم مصير ينتظر بطل ووصيف دوري الثانية هو مقابلة اشتراطات الإشهار الرسمي كنادٍ يمتلك فرقاً عدة في مختلف المراحل العمرية وإلّا سيبقى في دوري الثانية بلا نهاية».

نقاط إيجابية

ركز المدير الفني لأكاديمية يونايتد لكرة القدم، علاء جمال، على أهمية تعزيز الإيجابيات التي أسفرت عنها البطولة الوليدة، وأهمها زيادة الممارسين للعبة كرة القدم ومنحهم فرصة المشاركة في بطولة رسمية.

وأشار جمال إلى أن بطولة دوري الثانية حققت نجاحاً لافتاً في موسمها الأول رغم معاناة فرقها من عدة صعوبات، غير أن اعتماد بطليها فريق كواترو والفلاح نقطة إيجابية تُحسب لاتحاد الكرة لأن إلغاء البطولة كان سيؤثر سلباً عليها.

وأوضح: «تقارب لوائح دوري الثانية والأولى يساعد الفرق على معرفة ما تفعل لترسم أهدافها مبكراً، ويمكن أن يكون بلوغ دوري الخليج العربي أحد أهدافها، لمَ لا طالما أن الفرق تعمل وفقاً للوائح مشذبة ومنسجمة للبطولات الثلاث، الثانية والأولى والمحترفين، بحيث يعلم من يهبط مآله ويدرك من يصعد مصيره»

زخم إعلامي مفقود

وافتقدت بطولة دوري الثانية الاهتمام الإعلامي وغابت القنوات التلفزيونية والصحف عن تغطية مباريات البطولة ومؤتمراتها الصحية، لتبقى الحقيقة الثابتة أن الإعلام يسلط أضواءه البراقة عندما يجد أن راعي البطولة ومنظمها الرئيسي اتحاد الكرة يعطيها من اهتمامه ورعايته ودعمه ما يجذب أضواء وسائل الإعلام، وظلت وسائل التواصل الاجتماعي هي التي تنشر بعض مما يحدث في ميادين دوري الثانية.

وغاب الإعلام ومعه الرعاة الاقتصاديون والمؤسسات التي كان بالإمكان أن تتسابق على رعاية فرق الدوري الوليد إن تواجد الإعلام والزخم، لأن الرعاة يصرفون بمقابل الدعاية والإعلام الذي يحصلون عليه من رعايتهم.