الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

العقم التهديفي يعرقل مسعى إسبانيا لاستعادة عرشها

العقم التهديفي يعرقل مسعى إسبانيا لاستعادة عرشها

داني أولمو لاعب منتخب إسبانيا ولايبزيغ الألماني. (أ ب)

يعرقل العقم التهديفي مسعى المنتخب الإسباني لاستعادة هيمنته على عالم كرة القدم، وسوف يكون أمام لويس إنريكي، المدير الفني للمنتخب، شهر واحد فقط، لحل مشكلة العقم التهديفي، التي يعاني منها فريقه، إذا أراد التأهل للدور قبل النهائي لبطولة دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم.

وأحرز المنتخب الإسباني هدفاً وحيداً فقط خلال مبارياته الثلاث التي خاضها خلال فترة التوقف الدولي الجارية حالياً، ليثير قلق جماهيره، قبل خوض الجولتين الأخيرتين في المجموعة الرابعة من دوري القسم الأول للمسابقة القارية.

وعنونت صحيفة (ماركا) الإسبانية صباح اليوم الأربعاء، بعد خسارة إسبانيا صفر-1 أمام مضيفتها أوكرانيا بالعاصمة الأوكرانية كييف بالجولة الرابعة للمجموعة أمس الثلاثاء «بدون أهداف لن نتقدم».

أما صحيفة (دياريو آس)،فكتبت العنوان «عدم تسجيل أهداف يدين إسبانيا»، فيما كتب أحد كتاب الصحيفة في عموده قائلاً «شكراً لسويسرا»، تقديراً لتعادل المنتخب السويسري مع نظيره الألماني الذي أبقى إسبانيا على صدارة المجموعة رغم الخسارة.

ويتواجد المنتخب الإسباني على قمة المجموعة برصيد 7 نقاط، بفارق نقطة أمام أقرب ملاحقيه وهما منتخبا ألمانيا وأوكرانيا، فيما تتذيل سويسرا الترتيب برصيد نقطتين فقط.

وقال إنريكي عقب المباراة: «لقد كنا نستحق الفوز. الكرة لم تكن ترغب في دخول المرمى و لكننا كنا متفوقين عليهم وكان ينبغي أن نفوز بأكثر من هدف».

ولن يجدي ذلك شيئا لتخفيف المخاوف بشأن فرص المنتخب الإسباني في الفوز بالبطولة في أي وقت قريب.

وتحدث إنريكي بشكل علني بالفعل عن افتقار منتخب إسبانيا للمهاجم الصريح، حيث عاد الفريق للاعتماد على طريقة اللعب التي استخدمها عندما توج ببطولة أمم أوروبا (يورو 2012)، بدون وجود لاعب قلب الهجوم، مما أعاد ذكريات آخر مرة سيطرت فيها الكرة الإسبانية على عالم الساحرة المستديرة.

كان المنتخب الإسباني في ذروة قوته خلال تلك البطولة، التي أحرز خلالها 12 هدفاً وتلقى هدفاً واحداً فقط.

ووصف فيسنتي ديل بوسكي مدرب منتخب إسبانيا في تلك الفترة، الفوز 4- صفر على إيطاليا في نهائي البطولة بأنه أفضل مباراة في عصره، ليواصل بعدها الفريق سجله الخالي من الهزائم، الذي استمر لمدة 29 مباراة، قبل أن يخسر أمام منتخب البرازيل ببطولة كأس القارات.

وتشير الخسارة أمام أوكرانيا إلى أن مجموعة إنريكي الحالية لن تصل إلى نفس مستويات هذا الفريق، وينبغي أن تبحث عن متخصص في هز الشباك من مكان ما لمساعدتهم على البحث عن حلول في المباريات التي يسيطرون عليها.

وسيكون البحث عن تلك الحلول محور نقاش جماهير الكرة الإسبانية على مدى الأسابيع الأربعة المقبلة.

هناك أمر واحد أصبح واضحاً بشكل متزايد في المباريات الثلاث الأخيرة، وهي أن لويس إنريكي لن يخشى التجربة.

كانت مباراة يوم الثلاثاء هي الـ15 لإنريكي في مسؤولية اختيار لاعبي الفريق، وهو العدد نفسه من المباريات، التي يعتمد خلالها المدرب الإسباني على قائمة أساسية مختلفة.

وبعدما منح الظهور الأول لآداما تراوري وخوسيه كامبانيا مع الفريق خلال فترة التوقف الدولي الحالية، فقد استعان إنريكي بـ52 لاعباً خلال فترة توليه المسؤولية حتى الآن.

ولعب سيرخيو راموس مدافع ريال مدريد المخضرم 14 من أصل 15 مباراة حتى الآن، لكن من الصعب العثور على أي شخص آخر كان دائماً الخيار الأول في مركزه.

وتمثلت النقطة المضيئة خلال تعادل إسبانيا سلبياً مع البرتغال ودياً وفوزها 1-صفر على سويسرا بدوري الأمم، قبل الخسارة أمام أوكرانيا، خلال فترة الأجندة الدولية الحالية، في أن أداء الفريق كان جيداً في الغالب.

قال سيرخيو ريغيلون ظهير أيسر منتخب إسبانيا «بعض المباريات أصعب من غيرها ويتعين علينا تحسين بعض الأشياء، لكن اللعب بتلك الطريقة في ظل دقة أكبر نسبياً أمام المرمى، سوف يمكننا أن نطمح لتحقيق أشياء كبيرة».

وتابع «ينبغي علينا أن نكون أكثر شراسة أمام المرمى».

ويحل المنتخب الإسباني ضيفاً على نظيره السويسري في الجولة الخامسة بمجموعته في دوري الأمم يوم 14 نوفمبر القادم، قبل أن يستضيف منتخب ألمانيا بعدها بـ3 أيام في الجولة الأخيرة.