الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

البريمييرليغ يترقب عودة «ذهب المدرجات»

البريمييرليغ يترقب عودة «ذهب المدرجات»

من مباراة وست هام ومانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي الأسبوع الماضي. (رويترز)

بعد مرور نحو 9 أشهر على آخر صيحات جماهيرية في مدرجات ملاعب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم (البريمييرليغ)، بسبب جائحة كورونا، عادت الحياة تدريجياً هذا الأسبوع إلى عالم الكرة الإنجليزية، وذلك بعد منح السلطات البريطانية الإذن لنحو 2000 مشجع لحضور مباراة مانشستر يونايتد ووستهام يونايتد بلندن في البطولة، قبل أن تؤكد السلطات السماح للتواجد الجماهيري في ملاعب أخرى تدريجياً بحسب مستويات المدن ونسبة الإصابات فيها.



في الوجه الآخر للقرار، والذي تفاعل معه الكثيرون من منظور عودة ملح الكرة الإنجليزية، وشريان الإثارة والحماس فيها، يبدو محاسبو الأندية والمشرفون على ميزانياتها في حالة هستيرية من الفرح، بسبب ما لحق خزائنهم من جفاف في الآونة الأخيرة، والسبب يرجع لغياب الجماهير التي كانت تدرّ على أنديتها ملايين من الأموال، بصورة جعلت منهم منجم ذهب لتلك الأندية.



ورغم قلة العدد الحالي في المدرجات، فإن الأندية استبشرت كثيراً ببدء إنتاج لقاح للفيروس التاجي في أكثر من دولة، مع توقعات عالمية بأن يستعيد الإنسان حياته الأولى قبل كورونا بداية من فبراير المقبل، قبل أن تصل إلى ذروتها في منتصف العام المقبل.



بعودة سريعة إلى ما قبل كورونا تتكشف الكثير من الحقائق المثيرة، والتي تؤكد مجتمعة أن الجماهير هي عصب الحياة، ليس فقط لكرة القدم وإثارتها، وإنما للأندية ذاتها، إذ تقول إحصائية أجراها (موقع ستاتيستا) الأمريكي، إن مانشستر يونايتد وحده، جنى من تذاكر المباريات في ما قيمته 29 مليون استرليني صافية، أي بعد دفعه لجميع المصروفات من مستحقات عمال ومنظمين وقوات تأمين وغيرها.



وفي سياق الشياطين الحمر دائماً، وبالرجوع لموسم 2013 ـ 2014، فإن إيرادات النادي بلغت 191 مليون استرليني، أي بما يعادل 1.5 مليون استرليني من المباراة الواحدة، حيث يبلغ متوسط التذكرة الواحدة 20 جنيهاً استرلينياً وكان وقتها تباع جميع تذاكر المباريات التي تلعب على ملعب أولد ترافورد والبالغة مدرجاته 75 ألف مقعداً، بحسب ما نقل موقع (فوتبول استاديوم) البريطاني.



خسائر بالجملة

رغم كونه أقل الدوريات الأوروبية الكبرى تأثراً بفيروس كورونا، بسبب العوائد الكبيرة من البث التلفزيوني والتي تبلغ سنوياً نحو 750 مليون استرليني، فإن الدوري الإنجليزي فقد مليار جنيه استرليني من إيراداته نتيجة الجائحة، بحسب شركة ديليويت للخدمات المالية.

سطوة أموال البث التلفزيوني

ورغم تأثيرها في العوائد، فإن ما تدره الملاعب من أموال لا يستهان بها، ليجعل فقدانها أمر صعب للغاية على خزائن الأندية.



وفي موسم 2018 ـ 2019 بلغت عوائد أندية البريمييرليغ من تذاكر المباريات ما نسبته 36%، من إيراداتها بشكل إجمالي، في حين وصلت إيراداتها من البث التلفزيوني والتسويق بمختلف أنواعه إلى 51%، إلى جانب 13% عوائد أخرى.



وجعل فقدان هذه العوائد الأندية الصغرى في الدوري الإنجليزي ودوري الدرجة الأولى في مواجهة الأزمات، خصوصاً أندية التشامبيونشيب، التي بدت الأزمة فيها على ويغان الذي أعلن إفلاسه، ودخوله فترة حراسة قضائية.



والآن، وفي ظل العودة التدريجية للجماهير تنفست خزائن الأندية الصعداء، بعودة أموال التذاكر، وأيضاً قبل فتح متاجرها كالمعتاد أمام الأنصار لشراء قمصانها.



حلول

رغم أجواء التفاؤل تلك، فإن الوضع الحقيقي، بات صعباً الآن، ولا يقو على التحمل حتى موعد ظهور اللقاح، خصوصاً لدى الأندية الضعيفة مالياً، ما حدا برابطت الدوري الإنجليزي الممتاز والدوري الإنجليزي لكرة القدم إقرار على حزمة إنقاذ بقيمة 250 مليون جنيه استرليني للأندية الصغرى.

وأعلنت رابطة الدوري الإنجليزي أن أندية الدرجتين الثالثة والرابعة ستحصل على منح بقيمة 50 مليون جنيه استرليني (67 مليون دولار) بواقع 30 مليون جنيه للثالثة و20 مليون جنيه للرابعة. فيما التزمت رابطة الدرجة الممتازة بتأمين قرض بقيمة 200 مليون جنيه لأندية الدرجة الثانية.

غراف أعلى ملاعب البريمييرليغ دخلاً في 2019

1 ـ أولد ترافورد ـ مانشستر يونايتد

29.87 مليون يورو

2 ـ الاتحاد ـ مانشستر سيتي

24.44 مليون يورو

3 ـ ملعب توتنهام هوتسبير ـ توتنهام

19.53مليون يورو

4 ـ أنفيلد رود ـ ليفربول

18.86 مليون يورو

5 ـ ستامفورد بريدج ـ تشيلسي

18.7 مليون يورو