يحصل النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش على إشادات كبيرة نظراً لما يقدمه من مستويات مبهرة بقميص آي سي ميلان الإيطالي وهو في سن 39 عاماً، لأن هذه السن تجبر لاعبي كرة القدم على اعتزال كرة القدم، لأن الوصول إلى هذه السن كلاعب يعتبر إنجازاً كبيراً.
وغالباً ما يُعلق لاعبو كرة القدم أحذيتهم في سن 35 عاماً، بسبب وصولهم إلى فترة بدء الانخفاض بالمستوى، مع وجود عدد قليل من اللاعبين الذين يواصلون لسنوات قليلة بعد ذلك.
الملك كازو.. أقدم لاعبي كرة القدم
في اليابان هنالك «ظاهرة» كروية لا نراها في كرة القدم قلبت القواعد والموازين، حيث يلعب الياباني كازويوشي ميورا في فريق يوكاهاما في دوري الدرجة الأولى وهو في سن 54 عاماً، والشيء الأكثر غرابة أنه جدد عقده لعام آخر في الساعات الماضية.
يلعب «الملك كازو» لفريق يوكاهاما منذ عام 2005، وصعد للدرجة الأولى في عام 2007، لكنه لم يلعب كثيراً في السنوات الأخيرة واكتفى بخوض 3 مباريات في الموسم الماضي ولم يسجل سوى هدف واحد منذ عام 2017.
وبدأ كازويوشي ميورا مسيرته الكروية قبل 35 عاماً، في عام 1986 تحديداً، لكنه سافر في عام 1982 إلى البرازيل في سن 15 عاماً للتدرب مع نادي كلوب يوفنتوس، ومن ثم لعب لفرق مختلفة في البرازيل واليابان مثل سانتوس، بالميراس، ماتسوبارا، كورتيبا وفيردي كاواساكي، قبل التوجه إلى أوروبا وتمثيل فرق جنوى الإيطالي وكرواتيا زغرب الكرواتي، وبعدها عاد إلى اليابان للعب مع كيوتو سانغا وفيسيل كوبي وويوكاهاما بجانب سيدني الأسترالي.
ستانلي ماثيوز.. أول من حصد الكرة الذهبية
وتمكن كازو في في الأعوام الماضية من تحطيم رقم الأسطورة الإنجليزية ستانلي ماثيوز الذي بقي لاعباً لكرة القدم لمدة 33 عاماً، حيث بدأها رفقة ستوك سيتي الإنجليزي في عام 1932 واعتزلها في عام 1965 بقميص تورنتو سيتي الكندي.
المهاجم الدولي الإنجليزي سجل اسمه في السجلات التاريخية للكرة الذهبية بحصوله على النسخة الأولى عام 1956 وهو بقميص بلاكبول، متفوقاً على أساطير أخرى مثل ألفريدو دي ستيفانو ورايموند كوبا وفرانك بوشكاش وليف ياشين، مع جوائز أخرى رغم عدم تتويجه بألقاب مهمة مع الأندية التي مثلها - ستوك سيتي وبلاكبول وتورنتو سيتي - وعدم تسجيله سوى 80 هدفاً خلال أكثر من 800 مباراة.
ورغم توقفه عن ممارسة كرة القدم من سن 24 عاماً إلى سن 30 بسبب الحرب العالمية إلا أن ماثيوز عاد للعب من جديد.
جون بيردج.. «كريستوفر كولومبس» في الملاعب
بدأ حارس المرمى الإنجليزي السابق جون بيردج مسيرته في الملاعب عام 1969 وختمها بتعليق حذائه في عام 1997، ليلعب لمدة 28 سنة في الملاعب الإنجليزية والاسكتلندية.
وهنالك شبه بين جون بريدج والرحالة الإيطالي كريستوفر كولومبوس، لكن الإنجليزي كان رحالاً في كرة القدم حيث انتقل 34 مرة بين الأندية الذي لعب فيها، وكان لقب كأس الدوري مع أستون فيلا في عام 1977 أهم إنجازٍ حققه في مسيرته.
أندريا بيروبون.. الإيطالي الأكثر لعباً عبر التاريخ
في عام 2015 أصبح أندريا بيروبون أكبر لاعب عبر تاريخ إيطاليا، عندما وقف في مركز حراسة المرمى وهو في سن 45 عاماً بقميص نادي سيتاديلا.
بيروبون لعب كرة القدم لمدة 28 عاماً، وبدأها بقميص سيتاديلا في عام 1987 وختمها بالفريق نفسه في عام 2015، ولعب في هذه الفترة مع أندية أخرى مثل سبال، فينيسيا، تريفيزو وغيرها، ومن المثير أنه لم يلعب في الدرجة الأولى «سيريا أيه» طوال تاريخه.
ماركو بالوتا.. إيطالي آخر «مُعمر»
قبل أن يصبح بيروبون أكبر لاعب في تاريخ إيطاليا كان ماركو بالوتا الأكبر بعدما شارك في عام 2005 في مباراة لاتسيو ضد روما في سن 41 عاماً.
بالوتا لعب في عدة فرق من عام 1982 حتى عام 2008، ولمدة 26 عاماً، وبدأ مسيرته مع فريق سان لازارو ولعب بعدها لأندية مودينا، تشيزينا، بارما، بريشيا، ريجينا، لاتسيو، إنتر ميلان، مودينا، تريفيزو وأنهاها بقميص لاتسيو.
ويمتلك الحارس الإيطالي السابق رقماً قياسياً باعتباره أكبر لاعب يشارك في مباراة في دوري أبطال أوروبا، والتي جمعت لاتسيو مع ريال مدريد وهو في سن 43 عاماً.
عصام الحضري.. سد مصر العالي
في 18 نوفمبر من عام 2020 أعلن حارس المرمى المصري - الذي يدخل في 15 يناير القادم عامه 48 - اعتزاله كرة القدم بشكلٍ نهائي، بعد 27 عاماً من الوقوف في مركز حراسة المرمى.
اللاعب الملقب بـ«السد العالي» بدأ مسيرته الكروية في عام 1993 في فريق دمياط، قبل انتقاله إلى النادي الأهلي في عام 1996 وارتدى قميص الفريق الأحمر حتى عام 2008، ولعب بعدها لأندية سيون السويسري، الإسماعيلي، الزمالك، المريخ السوداني، وادي دجلة، التعاون السعودي والنجوم.
ودخل عصام الحضري تاريخ كرة القدم في نهائيات كأس العالم 2018 التي أقيمت في روسيا عندما أصبح أكبر لاعب يشارك في تاريخ المونديال في سن 45 عاماً، وتوج مع الأهلي ومنتخب مصر بعدد كبير من الألقاب المحلية والقارية.