الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

المريخ السوداني يحقق رقماً قياسياً في إقالات المدربين

المريخ السوداني يحقق رقماً قياسياً في إقالات المدربين

نادي المريخ السوداني. (من المصدر)

سجل المريخ السوداني رقماً قياسياً سلبياً في مضمار الجهاز التدريبي، وذلك بعد أن وصل عدد المدربين الذين ظهروا في المنطقة الفنية للفريق الأحمر إلى 14 مدرباً في 3 سنوات فقط، تنوعت جنسياتهم بين دول أوروبية وأفريقية، إلى جانب محليين جرفتهم موجة الإقالات السريعة.



وأقال المريخ عدداً من المدربين واستقال البعض الآخر لأسباب مختلف، ولم يوفق 13 مدرباً في الاستقرار مع الفريق، كان نصفهم من الأجانب والنصف الآخر من اللاعبين القدماء بالفريق الذين اتجهوا لعالم التدريب.



ولم يكد يجف حبر التوقيع مع الصربي ميوراغ جيسيك الذي أعلنه المريخ مدرباً للفريق مساء الثلاثاء الماضي، حتى أعلن صرف النظر عنه قبل أن يبدأ عمله، وتعاقد مع مدرب غريمه الأزلي (الهلال السوداني) السابق التونسي نصر الدين النابي الذي بات الرقم 14 في سلسلة المديرين الفنيين.



وكان آخر مدير فني أكمل موسماً منذ بدايته وحتى نهايته الفرنسي دييغو غارزيتو الذي قاد الفريق إلى نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا في عام 2015، بعدها لم يوفق أي مدرب في تمضية موسم كامل.



إخفاق أفريقي كبير

وتسبب عدم الاستقرار الفني في خروج الفريق من الدور التمهيدي من بطولة دوري أبطال أفريقيا لثلاث سنوات على التوالي، قبل أن يوفق الفريق هذا الموسم في التأهل لدور المجموعات غير أن مدربه الفرنسي ديديه غوميز تقدم باستقالته قبل عدة أيام.



فترات تدريب قصيرة

حفلت الفترات التدريبية للمدربين المقالين والمستقيلين بأرقام مدهشة حيث مكث بعضهم لمباراة واحدة مثل الوطني أبوذر الشريف، وراوحت مدة آخرين بين شهرين و3 و4 أشهر، ولم يكمل العام إلا التونسي يامن الزولفاني الذي قضى موسماً واحداً كأطول مدة للمدربين مع الأحمر في السنوات الثلاث الماضية.



شكاوى وحرمان من التسجيلات

العدد الكبير من المدربين الذين تركوا المريخ خلفوا وراءهم مشاكل إدارية وصلت إلى الفيفا وبعض الشكاوى تتعلق بمحترفين مستغنى عنهم أيضاً، وقرر الاتحاد الدولي للعبة في وقت سابق حرمان الفريق من التسجيلات لفترة واحدة مع التهديد بهبوط الفريق لدرجة أدنى وتجميد نشاطه.



ويواجه النادي السوداني العديد من الشكاوى في (فيفا) من مدربين سابقين على غرار البلجيكي لوك إيمال والتونسي جمال خشارم والفرنسي الجنسية أمين المسلمي.



عدم الاستقرار الإداري

من جانبه، أرجع رئيس المريخ الأسبق محمد الياس محجوب عدم الاستقرار الفني للفريق إلى عدم استقرار إدارة الفريق نفسها، مشيراً إلى أن النادي لا يلتزم بوعوده مع المدربين، من الأجانب والمحليين.

ولفت الياس في حديث لـ«الرؤية» إلى أن عدم أخذ المرتبات والحوافز يؤدي إلى تشتيت تركيز المدرب، وبالتالي تفكيره في الرحيل عن تدريب الفريق، مضيفاً أن معنويات المدير الفني تتأثر بهذه العوامل وبتفكيره في أسرته خاصة أنه خارج بلاده.



واعتبر الياس أن التعاقد مع 13 مدرباً سابقة خطيرة أثرت في خروج المريخ مبكراً من البطولات الأفريقية وتسببت في عدد من الشكاوى ضد النادي في الفيفا.



تأثير على اللاعبين

المحلل الرياضي السوداني سالم سعيد قال إن تعاقب المدربين له تأثير مباشر على أداء اللاعبين باختلاف طرائق التدريب ومراكز اللعب وعدم ثبات التشكيل ما يؤدي إلى إضعاف فريق الكرة وتذويب هويته وطمسها.



ونوه سالم إلى أن بعض المدربين دربوا الفريق لثلاث مباريات فقط وهي ظاهرة غريبة، ولفت إلى أن هروب المدرب الفرنسي غوميز لتدرب سيمبا التنزاني يعد هجرة عكسية لأن المدربين في السابق كانوا يأتون للسودان من منطقة شرق ووسط أفريقيا على اعتبار أنه متقدم عليهم كروياً ومادياً والآن حصل العكس.



واعتبر سالم سعيد الذي كان يتحدث لـ«الرؤية» أن سوء الأداء وتراجع النتائج لم يكن من الأسباب الرئيسة للاستغناء عن المدربين، وعزا ذلك لأسباب إدارية لا علاقة لها بكرة القدم أحياناً.



المدرب الوطني السوداني محمد موسى، أحد المدربين المستغنى عنهم وقضى 137 يوماً فقط في تدريب الفريق السوداني، قال لـ«الرؤية» إن التغيير يسبب عدة إشكالات وإن فرق البطولات لا تدار بعقلية تغيير المدربين بصفقة قياسية كما حدث للمريخ.



وأشار موسى، لاعب الوداد المغربي السابق، إلى أن المريخ مطالب بتثبيت المدرب لعدة سنوات وأن تغيير المدربين والجهاز الإداري له آثار سالبة على استقرار وأداء الفريق، منوهاً إلى أن اختلاف تنظيم لعب المدربين يشوش على اللاعبين ويضر الفريق.