لم تشفع كثرة الاستحواذ ولا دقة التمريرات لفريق النصر في حسم قمة «ديربي» بر دبي لمصلحته أمام جاره الوصل، خاصة أن كرة القدم لا تعترف سوى بالأهداف في النهاية، وهو ما عجز عن تحقيقه لاعبو «العميد» في ثاني مبارياتهم تحت قيادة مدربهم الأرجنتيني رامون دياز.
وواصل النصر بالخسارة تراجعه الذي بدأه قبل نهاية الدور الأول للدوري مباشرة، عكس ما كان عليه من تميز في بداية الموسم، وكان يؤهله في نظر الكثيرين وقتها ليكون منافساً قوياً على صدارة دوري الخليج العربي.
ولم يكن الاستحواذ أو دقة التمريرات وليدة عطاء لاعبي النصر في مباراة الوصل فقط، ولكنهما سمة أساسية في أداء الفريق في جميع مبارياته بغض النظر عن النتيجة، الأمر الذي منح «العميد» مركز «الوصافة» في معدل الاستحواذ بين جميع فرق الدوري بنسبة 61% خلف شباب الأهلي بنسبة 63%، و«الوصافة» أيضاً في دقة تمريرات لاعبيه بين كل فرق المسابقة، بنسبة 85.2% بعد الجزيرة الأول 87.7%.
ورغم هذه الإحصاءات، إلا أن أرقام الفريق المؤثرة تشير إلى أزمة كبيرة يمر بها «العميد»، في ظل خسارته 5 مباريات في الدوري حتى الآن وتعادله في 3 مباريات، ومنذ الجولة العاشرة حتى الآن (7 مباريات) لم يفز الفريق سوى في مباراتين اثنتين فقط على الظفرة وخورفكان.
وعلى صعيد أرقام لاعبيه الفردية، بات تراجع هداف كبير بحجم سيباستيان تيغالي محل دهشة، بعد إحرازه 5 أهداف فقط بعد مرور 16 جولة، وبإجمالي 15 مباراة شارك فيها، وهو عكس ما كان عليه تماماً عندما كان لاعباً في صفوف الوحدة، وآخرها في الموسم الماضي عندما أحرز 14 هدفاً بعد مرور 16 جولة أيضاً، ورغم أهدافه الخمسة إلا أنه يعد «هداف» فريقه في الدوري حتى الآن، ويتواجد في المركز الـ16 في قائمة هدافي الدوري.
ورغم الخسارة من الوصل، حرص مدرب النصر رامون دياز على توجيه شكره إلى لاعبيه بداعي قدرتهم على استيعاب فكره التدريبي خلال فترة قصيرة التي قضاها معهم حتى الآن، علماً أن الفريق خسر المباراتين اللتين قاده فيهما، الأولى أمام اتحاد كلباء في ذهاب نصف نهائي كأس الخليج العربي وخسر 1-2، والثانية أمام الوصل والخسارة بهدف نظيف.
وقال المدرب الأرجنتيني في المؤتمر الصحفي: «كنا الأفضل في جميع الأوجه، خاصة فيما يتعلق بالاستحواذ ودقة التمريرات، وكان يمكننا حسم نتيجة المباراة لمصلحتنا لولا التسرع في وسط الملعب».
