الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

كيف تبدو كأس العرب بعد اعتماد ومصادقة فيفا؟

كيف تبدو كأس العرب بعد اعتماد ومصادقة فيفا؟

بإعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» مساء الجمعة، موافقته على لوائح بطولة كأس العرب 2021، وتأكيده على إجراءات القرعة وجدول المباريات للبطولة التي تقام في قطر من 1 إلى 18 ديسمبر المقبل، تكون بطولة العرب للمنتخبات دخلت مرحلة جديدة بنيلها اعتراف فيفا للمرة الأولى، ومناقشتها ضمن أجندة اجتماعات مجلسه، وإصدار قرارات بشأنها.

وبهذا تكون البطولة التي أقيمت أول نسخها منها عام 1963 بلبنان وفاز بها المنتخب التونسي، دخلت مرحلة جديدة يعيد اكتشافها من جديد، ويمكن وصفها الآن بأنها بطولة إقليمية تجد اعترافاً من (فيفا)، الأمر الذي يؤكد اقتناع المؤسسة الكروية الأولى عالمياً بجدوى وأهمية البطولة خصوصاً أن نسختها المقبلة تكتسب أهمية خاصة لكونها ستعلب في ديسمبر 2021 على ملعب كأس العالم لتكون بمثابة البروفة التنظيمية لعرس كرة القدم العالمي قبل عام من مواعيد منافسات كأس العالم 2022.

واستطلعت «الرؤية» في المساحة التالية عدداً من الرياضيين العرب عن الفوائد التي يمكن أن تعود على بطولة العرب بعد اعتمادها من (فيفا)، والشكل الجديد الذي ستكون عليه في المستقبل.

أهمية

أكد المدرب الإماراتي عيد باروت أن اعتراف الاتحاد الدولي لكرة القدم بالبطولة سيعيد لها ألقها وبريقها السابق، ويضعها على طريق جديد لا سيما أن المشاركة هذه المرة ستكون خاضعة لقوانين وأنظمة (فيفا) والتأهل لعشر المنتخبات الأولى سيكون بناء على تصنيف الاتحاد الدولي، و6 منتخبات أخرى ستخضع للتصفيات.

وأشار إلى أن توقيت البطولة مثالي في شهر ديسمبر المقبل، وبالتالي هناك فرصة أمام المنتخبات للتحضير الجيد للمشاركة، واختيار أفضل العناصر للدفع بهم في مسابقة مختلفة كلياً عن السنوات السابقة من حيث قوة المنافسة والمنتخبات المشاركة.

هوية جديدة

يرى مدير قناة شباب سبورت العراقية الدكتور عدنان لفتة أن اعتماد كأس العرب من قبل فيفا إنجاز للبطولة وسيمنحها هوية جديدة لتصبح منافسة قوية تجمع نجوم العرب ومنتخباتها.

ويضيف لفتة في حديثه لـ«الرؤية»، «قرار الاعتماد من فيفا سيمنح البطولة دفعة فنية ومعنوية كبيرتين للاتحاد العربي لكرة القدم وللقائمين على المسابقات العربية لكي ينهضوا من ركام فيروس، ويشمروا عن سواعد العمل ليعيدوا الحياة للبطولات التي تعثرت وتجمدت تحت وابل الحجر الصحي والإجراءات الاحترازية، وأن تنظم النسخة المقبلة للبطولة العربية بصورة مثالية تعبر عن الكرة العربية، لا سيما أنها ستكون تحت أنظار العالم باعتبارها تقام قبل كأس العالم بسنة، وفي التوقيت الشهر نفسه.

تطورات متعددة

اعتبر المدرب التونسي نور الدين العبيدي اعتماد فيفا للبطولة العربية سيسهم في تطورها من جميع النواحي الفنية والتنظيمية والتسويقية، ويشجع الاتحادات العربية على المشاركة في منافساتها بانتظام لا سيما أن الأمر المهم هو أن الأندية الأوروبية والعربية ستكون ملزمة بمنح لاعبيها فرصة الذهاب للمشاركات مع منتخباتهم في البطولة باعتبارها ستكون في أيام الفيفا أسوة بالبطولات الدولية.

وأوضح العبيدي «الكرة الآن في ملعب الاتحاد العربي للعبة، للاستفادة من خطوة فيفا باعتماد لوائح البطولة والمصادقة عليها، ليعمل على تطويرها أكثر، وأن يحرص على تقديم نسخة مميزة في 2021، تجد مخرجاتها القبول والرضا لدى فيفا حتى لا يحدث تراجع عن هذه الخطوة مستقبلاً وكذلك الاتحادات العربية هي الأخرى مطالبة بضرورة التعاون والتكاتف مع الاتحاد العربي لإنجاح الحدث وخروجه بصورة معبرة عن تطور كرة العرب.

ولفت المدرب التونسي إلى أن البطولة العربية بشكلها الجديدة ستكون منصة ثالثة للاعب العربي، بجانب بطولتي كأس آسيا وأفريقيا، تتيح له فرصة البروز وتقديم نفسه للأندية العالمية، واستعراض الإمكانات الفنية التي يتمتع بها، حيث ستكون البطولة تحت أنظار كشافي الأندية العالمية الذين يراقبون اللاعبين خصوصاً صغار السن في البطولة، وهذا يعد أيضاً من المكاسب والفوائد التي ستعود على اللاعب العربي من اعتماد الفيفا للبطولة العربية، وكذلك تمنح مدربي المنتخبات العربية فرصة أخرى لزيادة عدد المباريات الدولية بالمشاركة في بطولة رسمية تنافسية تزيد من تجهيز لاعبيهم للدفع بيهم في المسابقات الأخرى.