الثلاثاء - 19 مارس 2024
الثلاثاء - 19 مارس 2024

كوبا أمريكا 2021.. هل يحرز ميسي أخيراً لقباً كبيراً مع الأرجنتين؟

كوبا أمريكا 2021.. هل يحرز ميسي أخيراً لقباً كبيراً مع الأرجنتين؟

ليونيل ميسي بقميص التانغو. (رويترز)

عندما أحرزت الأرجنتين لقبها الأخير كان نجمها ليونيل ميسي بعمر السادسة. منذ كوبا أمريكا 1993 في الإكوادور، تحصد الأرجنتين وأفضل لاعب في العالم ست مرات الخيبة تلو الأخرى، آملة أن تفكّ نحسها في النسخة المقبلة من كوبا أمريكا التي تنطلق الأحد في البرازيل.

ويتسابق ميسي مع الوقت، كونه سيبلغ الرابعة والثلاثين في خضم المسابقة (27 يونيو). يضع أيضاً نصب عينيه كأس العالم المقرّرة في نهاية 2022 في قطر للمرة الأولى في الشرق الأوسط، على أمل تحقيق أوّل لقب كبير في مسيرته الزاخرة مع برشلونة الإسباني.



لقبٌ كبير في كأس العالم، قد يرفعه بنظر كثيرين إلى مصاف مواطنه الراحل دييغو مارادونا بطل العالم 1986.



وأحرز ميسي كأس العالم مع بلاده، لكن مع تشكيلة تحت 20 عاماً في عام 1995. حصد أيضاً ذهبية الألعاب الأولمبية في بكين عام 2008، لكن أقرب مسافة له عن كأس العالم كانت في نهائي مونديال 2014 أمام ألمانيا (صفر-1) في البرازيل، على ملعب ماراكانا الذي يستضيف النسخة المقبلة من كوبا أمريكا.



وأحرز ميسي 35 لقباً مع برشلونة حاصداً المجد تلو الآخر، لكن ابن روزاريو لا يزال منحوساً مع منتخب بلاده.



ثلاث مرات أخفق في المباراة النهائية للمسابقة القارية، في 2007 ضد البرازيل (صفر-3) ومرتان ضد تشيلي بركلات الترجيح في 2015 و2016. هل ينجح في فك عقدته في 2021؟

من يسانده هجومياً

كالعادة، تستهل الأرجنتين البطولة مرشحة لنيل اللقب مع البرازيل العملاقة بقيادة نجمها نيمار.. زميل ميسي السابق في برشلونة قبل انتقاله إلى باريس سان جرمان الفرنسي، بصفقة قياسية بلغت 222 مليون يورو.



يتصدّر المنتخبان راهناً ترتيب المجموعة الموحدة في التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2022.



وإذا كانت البرازيل تحلّق مع ستة انتصارات توالياً، إلى أن الأرجنتين واجهت صعوبات بعد تعادلين أخيرين، لكنها احتفظت بالمركز الثاني، ويبدو تأهلها إلى الدوحة سهل المنال.

أراح المدرب ليونيل سكالوني المشجعين قائلاً: «في مبارياتنا الست، كانت الأرجنتين أفضل من خصومها».

تابع اللاعب السابق: «استحقنا الفوز بها كلها. لكن الفوز المستحق لا يمكن صرفه في عالم كرة القدم».

في المواجهة الأخيرة ضد كولومبيا، تقدمت الأرجنتين بهدفين بعد ثماني دقائق فقط، وسيطرت على خصم لجأ إلى لعب بدني، ردّ عليه المشاكسون نيكولاس أوتامني، لياندرو باريديس والشاب كريستيان روميرو الذي أصبح عنصراً ضرورياً في التشكيلة.



وحصل ميسي على عدة فرص لقتل المباراة، من ضربة حرة ثم تمريرة مقشرة من لاوتارو مارتينيس أو كرة نصف طائرة داخل المنطقة، لكن الحارس الكولومبي حرمه تحقيق مبتغاه، قبل أن يخطف «لوس كافيتيروس» نقطة التعادل في الرمق الأخير.



مرّة جديدة، يكون المنتخب الأرجنتيني بحاجة لأهداف ميسي الذي أحرز أخيراً لقب الهداف مرّة خامسة توالياً في الدوري الإسباني، علماً أنه توّج به أيضاً في 2010 و2012 و2013.



وإذا كان ميسي منذ 21 يونيو 2016 أفضل مسجّل في تاريخ الأرجنتين (يملك راهناً 72 هدفاً في 144 مباراة)، إلا أنه اكتفى بتسعة أهداف في 27 مباراة ضمن كوبا أمريكا.



ولم يحظَ بمبارياته الأخيرة مع الأرجنتين بمساندة مثالية، كتلك التي كان يحظى بها في برشلونة مع الأوروغواياني لويس سواريز قبل رحيله الموسم الموسم الماضي إلى أتلتيكو مدريد.



وإذا كان لاوتارو مارتينيز الأكثر جهوزية للعب هذا الدور، إلا أن المدرب سكالوني قد يعوّل على اثنين من كوادر الخبرة: سيرخيو أغويرو القادم إلى برشلونة أخيراً بعد فترة طويلة مع مانشستر سيتي الإنجليزي وأنخل دي ماريا نجم باريس سان جرمان.



وصحيح أن أغويرو حزم حقائبه قادماً إلى برشلونة، إلا أن بقاء ميسي لم يتأكد بعد، نظراً لعدم تمديد عقده مع الكتالوني. سيكشف الأرجنتينيون عن وجههم الأول في النهائيات، عندما يقابلون الاثنين غريمهم التشيلي الذي أسقطهم في نهائيين توالياً.