الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

زمن لعب أكثر وأخطاء أقل.. الحكام يخطفون الأضواء في يورو

زمن لعب أكثر وأخطاء أقل.. الحكام يخطفون الأضواء في يورو

الحكم الألماني فيليكس بريش خلال مباراة إنجلترا وأوكرانيا. (رويترز)

بقي حكام كأس أوروبا لكرة القدم بعيدين عن الأضواء إلى حدّ كبير، مع قرارات أقل جدلية من المعتاد، معتمدين الاتجاه الشعبي المتمثل في «فسح المجال أمام تدفق اللعبة».



احتُسبت أخطاء وإنذارات أقل، وأمضى اللاعبون وقتاً أطول مع الكرة خلال مباريات دور المجموعات، بحسب ما أظهرت الإحصائيات الرسمية.



واتفق اللاعبون والمدربون والنقاد على حد سواء، بأن التحكيم كان مفيداً للعبة.



قال لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي ولاتسيو الإيطالي السابق التشيكي كاريل بوبورسكي: «أنا سعيد للغاية، هكذا نحبّ أن نشاهد كرة القدم».



وتابع لاعب الوسط الدولي السابق: «لقد تغيّرت معايير احتساب الأخطاء، لكن لا أحد يسيء استغلالها. كما أن الحكام جميعهم لديهم المقاربة عينها، بصرف النظر عن هويتهم، وهذا يساعد كرة القدم كثيراً».



يرى رئيس لجنة الحكام في الاتحاد الأوروبي (يويفا) الإيطالي روبرتو روزيتي، أن الخطة لم تكن بتقليل عدد احتساب الأخطاء من قبل الحكام «هدفنا اتخاذ القرارات الصحيحة. نحن سعداء لرؤية أخطاء أقل في هذه الفترة».



بلغ معدل عدد الأخطاء 22,4 في المباراة الوحدة ضمن دور المجموعات، مقابل 25,3 في كأس أوروبا 2016، فيما تراجع عدد الإنذارات من 3,6 إلى 2,7.



ارتفع وقت اللعب الفعلي من 56 دقيقة ونصف في النسخة الأخيرة إلى نحو 59 دقيقة في البطولة الحالية.



«توازن صحيح»

أظهرت الإحصائيات كيف غيّرت اللعبة تقنية حكم الفيديو المساعد «في أيه آر»، المستخدمة في كأس أوروبا للمرة الأولى.



وارتفع عدد ركلات الجزاء في دور المجموعات إلى 14 في النسخة الحالية، مقابل 7 في 2016، فيما تدخل «في أيه آر» في 179 حالة ضمن 36 مباراة.



وقال روزيتي: «يجب أن نجد التوازن الصحيح في ما يتعلق بتدخل في أيه آر، لأن هدفنا هو الحفاظ على كرة القدم كما هي».



وتابع: «الهدف هو التدخل في حالات واضحة وأخطاء بديهية- حدّ أدنى من التدخل من أجل فائدة قصوى».



وعلى غرار أي حكم، تميل المشاعر تجاه في أيه آر بحسب المتضررين.



واعترض البلجيكيون عندما رفض الحكم الألماني فليكس بريش اللجوء إلى التقنية، بعد تدخل أرضي على كيفن دي بروين في دور الـ16 ضد البرتغال. عرض نجم مانشستر سيتي الإنجليزي، لإصابة أرعبت جماهير «الشياطين الحمر».



كتبت يومية «لا درنيير أور» البلجيكية «في أيه آر هام جداً إذا أردت الحكم على تسلل بفارق ميليمترات، لكنه يغيب بشكل غريب عندما يتعلق الأمر بأخطاء فاقعة تستحق بطاقة حمراء».



لكن المدافع الإيطالي جوفاني دي لورنتسو أشاد بالتقنية. قال لاعب نابولي: «نلاحظ أن استخدامه قليل على الصعيد الدولي، فقط في حالات غير واضحة تماماً».



وتابع: «أعتقد أن هكذا أفضل، لأن استخدامه واسع النطاق في إيطاليا، وربما يجب أن نأخذ مثالاً هنا».



تناغم مع اللاعبين

لكن الحكام هم من يلعب دوراً رئيسياً، وقد غيّروا تكتيكاتهم أيضاً، بحسب الحكم الإنجليزي مارك هالسي.



كتب لموقع «كوت أوفسايد.كوم»: «كان الحكام يضحكون مع اللاعبين، لكنهم لم يواجهوا مشكلة عندما يتعلق الأمر بفرض سلطتهم».



وتابع: «ما يهم هو تحديد مستوى التسامح لديهم».



وأشاد التشيكي توماش هوليش بأداء الحكام أيضاً: «أؤيد تماماً هذا التغيير، بأنهم يسمحون بتدخلات أرضية أكثر قساوة».



وأضاف لاعب سلافيا براغ: «أود أن يؤدي الحكام بهذه الطريقة في الدوري التشيكي».