الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

من سواهن إلى تشوسوفيتينا.. رياضيون قهروا حاجز السن في الأولمبياد

من سواهن إلى تشوسوفيتينا.. رياضيون قهروا حاجز السن في الأولمبياد

الكازاخستانية أوكسانا تشوسوفيتينا. (غيتي)

ستكون الأنظار شاخصة في أولمبياد طوكيو على بعض الرياضيين العمالقة الشبان مثل السبّاحة الأمريكية كايتي ليديكي التي حطمت 14 رقماً قياسياً عالمياً قبل الوصول إلى عامها الـ21، وما زالت تحتفظ بثلاثة منها في عامها الـ24.. لكن هناك بعض الرياضيين الذين يستحقون التقدير ليس بسبب إنجازاتهم الرياضية بل بسبب تخطيهم عائق السن من أجل يكونوا جزءاً من الحدث.



ويتصدر هؤلاء الرامي السويدي أوسكار سواهن الذي شارك في أولمبياد 1920 حين كان يبلغ 72 عاماً و281 يوماً وتوج بالذهب عام 1912 حين كان يبلغ 64 عاماً و280 يوماً، والفارسة الأسترالية ماري هانا التي تشارك في ألعاب طوكيو وهي في الـ66 من عمرها، ما يجعلها الأكبر سناً في الألعاب الحالية المؤجلة من الصيف الماضي بسبب فيروس كورونا.

وقد تكون هانا التي تشارك في الأولمبياد السادس لها، أكبر الرياضيين سناً في طوكيو 2020 وثاني أكبر رياضية في التاريخ الأولمبي بعد الفارسية البريطانية لورنا جونستون التي شارك في ألعاب 1972 وهي في الـ70 من عمرها، لكنهما أصغر من الفارس الياباني هيروشي هوكيتو الذي شارك في ألعاب لندن 2012 وهو يبلغ 71 عاماً و71 يوماً.



وكانت المشاركة الأولمبية الأولى لهوكيتو في ألعاب 1964، في حين أن هانا خاضت غمار الألعاب للمرة الأولى عام 1996 في أتلانتا.



وللفروسية حصّة الأسد في طوكيو 2020 من حيث الرياضيين المخضرمين، إذ هناك أيضاً الأسترالي أندرو هوي الذي يخوض الألعاب الأولمبية الثامنة له عن 62 عاماً، والنرويجي غير غوليكسن (61) والمغربي عبدالكبير ودار (59) والأمريكي فيليب داتون (57).



بالنسبة لهوي فإن «تمثيل أستراليا على المستوى الدولي لهذه الأعوام الطويلة، كان أكبر امتياز وشرف في حياتي» بحسب ما أفاد بعد ضمان مشاركته في الأولمبياد الياباني.



وخاض البطل الأولمبي 3 مرّات، مشاركته الأولى عام 1984 في لوس أنجليس، وكان مشاركاً في الألعاب منذ حينها باستثناء نسختي 2004 في أثينا و2016 في ريو.



تشوسوفيتينا وتحدي المخضرمين

وهناك رياضيون مخضرمون آخرون بعيداً عن الفروسية، مثل سانتياغو لانغي (59) من فريق الإبحار الأرجنتيني، الرامي التايلاندي سافاتي سريسثابورن (58)، لاعبة كرة الطاولة اللوكسمبورغية من أصل صيني ني شياليان (58)، الرامي الكويتي عبدالله الرشيدي (57)، وإنريكي فيغيروا (57) من فريق الإبحار البورتوريكي.



إن تواجد هانا أو هوي وغوليسكن وغيرهم من مخضرمي الفروسية والرماية والإبحار يعتبر إنجازاً من دون أدنى شك، لكن الإنجاز الأكبر هو للكازاخستانية أوكسانا تشوسوفيتينا لأن هذه الرياضية تشارك في أكثر الألعاب تطلباً من الناحية البدنية، والحديث هنا عن الجمباز.



وكانت تشوسوفيتينا في أولمبياد ريو 2016 أكبر لاعبة جمباز في تاريخ الالعاب الأولمبية، وما يؤكد أهمية ما تقوم به هو أن نظيرتها في المنتخب الأمريكي آلي رايزمان كانت قبل 5 أعوام في الأولمبياد البرازيلي ملقبة بـ«الجدة» رغم أنها لا تتجاوز الـ22 من عمرها، وذلك لأن الجمباز هي رياضة اليافعين واليافعات بامتياز نظراً للمتطلبات البدنية الخاصة التي يحتاج إليها الرياضي.



والآن تخوض تشوسوفيتينا الألعاب الأولمبية للمرة الثامنة عن 44 عاماً في مسيرة قادتها لتمثيل 3 بلدان مختلفة لأنها بدأت مشوارها وهي تدافع عن ألوان الاتحاد السوفييتي ثم بعد انهيار الأخير مثلت في أولمبياد برشلونة 1992رابطة الدول المستقلة التي كانت فريقاً موحداً مكوناً من دول الاتحاد السوفييتي سابقاً، ثم أوزبكستان اعتباراً من 1993.



وفيما تشتعل رغبة المنافسة بداخلها، قالت تشوسوفيتينا إنها وعدت عائلتها التي وصفتها بـ«الدافع الأقوى» بأن طوكيو 2020 سيكون الأولمبياد الأخير لها.



في بكين 2008 توّجت بفضية حصان القفز، حيث كانت تمثل ألمانيا إثر انتقالها هناك عام 2002 لعلاج ابنها أليشر من سرطان الدم والذي أثبت نجاعته.

وستكون طوكيو 2020 النسخة الأولمبية الخامسة التي تمثل فيها أوزبكستان الواقعة في وسط آسيا والبالغ عدد سكانها 33 مليون نسمة، حيث تحظى بتقدير كبير لدرجة ظهرت صورتها على طوابع البريد.



وتبقى لحظتها الأولمبية المفضلة عند عودتها من بكين حيث صعدت على المنصة مع منافسات من الصين وكوريا الشمالية تصغرها بأكثر من 10 سنوات.



وتركز تشوسوفيتينا راهنا على ألعاب طوكيو، لكن لديها الكثير من الخطط بعد الاعتزال.

الخطة الأولى هي إنشاء أكاديمية جمباز في طشقند لصناعة الجيل القادم من لاعبي الجمباز الأوزبك.والأخرى هي نقل حصان القفز والعارضة إلى «عرض جمباز مسرحي» تأمل في أن يكون وداعاً مناسباَ لمسيرتها الاحترافية وطريقة لرفع شعبية الرياضة محلياً.