الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

6 معايير للشهرة والمال

6 معايير للشهرة والمال

كيليان مبابي. (أ ف ب)

لا يكاد يمر شهر خلال الموسم الكروي التنافسي في العالم، حتى تطالع وسائل الإعلام الجميع بأخبار عن صعود القيمة السوقية لنجم وهبوطها عن آخر، وهو أمر بات يشد الكثيرين بشكل مواز لما يحدث في عالم بورصات المال العالمية.



وعلى الرغم من الشغف بمثل تلك الأخبار، فإن المعيار الذي يتم بموجبه التصنيف ربما بدا غير واضح للبعض، وهو أمر بحسب المختصين يعود لكونه يتضمن عدة معايير، تحوي في داخلها الكثير من التفاصيل.



ومن العوامل التي منحت أخبار بورصة اللاعبين زخماً، هو التنامي المطّرد في أسعار لاعبي الكرة، وهو أمر جعل منهم نجوماً فوق العادة، بل ومصدر إلهام للحالمين بالشهرة والمال والمجد.



بعودة سريعة إلى تاريخ الانتقالات، تطل على السطح قصة انتقال الإيطالي جوزيبي سافولدي إلى نابولي في عام 1975، وذلك مقابل مبلغ قياسي شغل العالم وقتها، وبلغ 1.2 مليون استرليني.



وبعدها بـ42 عاماً، وتحديداً في 2017، صعق باريس سان جيرمان الكثيرين بإعلانه التعاقد مع البرازيلي نيمار مقابل 222 مليون يورو، وهو مبلغ حفز النادي الفرنسي على دفعه القيمة السوقية لنيمار، فما الذي جعل قيمته مرتفعة لتلك الدرجة؟



ومنذ عام 2013، طور المركز الدولي للدراسات الرياضية التابع لفيفا، نهجاً اقتصادياً قائماً على أسس علمية، وهي الأسس التي باتت بمنزلة معيار لتصنيف النجوم.

سن اللاعب

عادةً ما يكلف اللاعب الأصغر سناً أكثر من اللاعب الأكبر سناً. إذا كان اللاعب قد اقترب بالفعل من الاعتزال، فسيكون أمامه سنوات أقل لمواصلة الأداء على أعلى مستوى، وبالتالي تتراجع قيمته السوقية، في حين يُنظر إلى اللاعب الشاب على أنه استثمار طويل الأجل.



وتجني العديد من الأندية الكثير من دخلها من خلال تطوير اللاعبين شباب، ثم بيعهم إلى نادٍ أكبر مقابل مبالغ قياسية، إلا أن السن في كرة القدم لا يعتبر قاعدة دقيقة في هذا السياق، إذ بصم بعض اللاعبين على أفضل المستويات في مسيرتهم في سن متقدمة، مثل نجم ليستر سيتي جيمي فاردي. ولكن كقاعدة عامة، فالسن عامل أساسي في تحديد القيمة السوقية للاعبي كرة القدم.

مدة العقد

إذا كان لا يزال أمام لاعب كرة القدم عدة سنوات متبقية في عقده مع ناديه، فستكون قيمته أعلى مما لو كان لديه أقل من عام فقط على نهاية عقده. ذلك لأن شراء لاعب يؤدي فعلياً إلى شراء ما تبقى من فترة عقده مع ناديه، لذلك كلما كان العقد أطول زادت قيمته. بمعنى آخر، كلما طالت مدة العقد، ارتفعت قيمة الانتقال.

مركز اللاعب

من العوامل المهمة في تحديد القيمة السوقية للاعب كرة القدم هو وضعه في الملعب. المهاجمون، وأولئك الذين يسجلون الكثير من الأهداف، أو يقدمون الكثير من التمريرات الحاسمة، يكونون أكثر كُلفة.

وربما يبدو الأمر غير عادل، لكن قيمة المهاجمين أكبر من قيمة المدافعين أو حراس المرمى. مركز اللاعب الأساسي في الملعب هو عامل حاسم في تحديد قيمته السوقية. قد يكون هناك بعض الاستثناءات، على سبيل المثال بالنسبة للاعبين الذين بإمكانهم شغل أكثر من مركز، ولكن بشكل عام، كلما ارتفع مركز اللاعب في الملعب، زادت كلفته.



الموهبة

تعد الموهبة هي أساس اللعبة، وكلما كان اللاعب موهوباً زادت قيمته، وكان انتقال اللاعب البرازيلي نيمار بقيمة 222 مليون يورو من برشلونة إلى باريس سان جيرمان أغلى صفقة في تاريخ الكرة القدم، بسبب الموهبة والمهارة الاستثنائية للدولي البرازيلي.

اللاعبون الموهوبون ذوو المهارات العالية ستكون لديهم دائماً قيمة سوقية أعلى.

وتظهر الأبحاث أن اللاعبين الذين يحصلون على متوسط ​​تقييمات أعلى خلال المباريات، يملكون رسوم انتقال أكبر.

صعوبة الدوري

تعتبر صعوبة الدوري أيضاً محورية في تحديد القيمة السوقية للاعب كرة القدم. اللاعب المتألق في الدوري الإنجليزي الممتاز، أو الدوري الإسباني، أو الدوري الألماني، ستقدر قيمته السوقية بقيمة أعلى مقارنة بما إذا كان يلعب خارج إحدى البطولات الأوروبية «الخمس الكبرى». إذا أثبت اللاعب نفسه بالفعل في دوري كبير، فإن قيمته السوقية تزداد لأن مخاطر شرائه تكون أقل.

القيمة التسويقية

موهبة اللاعب ليست فقط حاسمة في تحديد القيمة السوقية، ولكن أيضاً الشعبية و«مكانة النجم». بعبارة أخرى، تعتمد القيمة السوقية للاعبي كرة القدم أيضاً على قوتهم في جذب الجماهير، بغض النظر عن مدى جودتهم.

لشعبية الرياضيين قيمة تجارية، وهذا أمر مهم للنادي. على الرغم من اقتراب لاعبين مثل ميسي أو رونالدو أو حتى إبراهيموفيتش من التقاعد، إلا أن قيمة علاماتهم التجارية لا تزال عالية جداً لأنهم اكتسبوا مكانة دولية خلال مسيرتهم المهنية. يعرف الجميع وجوههم، وهذا يمنحهم ذخيرة إضافية عند التفاوض على صفقات الرعاة مع العلامات التجارية الشهيرة.