شيّع عصر اليوم الطفل المواطن (مروان يوسف محمد الوهابي النعيمي)، الذي يبلغ من العمر تسعة أعوام، إلى مثواه الأخير في مقبرة الحديبة، بعد أن فارق الحياة بمستشفى لطيفة إثر تعرضه للغرق في بركة جاكوزي في البناية التي كان يقطن بها بمعية أسرته في مدينة دبي. وقال والد الطفل المتوفى أن ولده يعد الطفل البكر ووحيد الأسرة من الذكور، تعرض لإصابات خطرة بعد حادثة الغرق التي تعرض لها في شهر سبتمبر من العام الماضي. وبيّن الوهابي أن فلذة كبده كان برفقته في «الجاكوزي»، عند وقوع الحادث الأليم، حيث هم (مروان) بالسباحة في المياه، بعمقه المحدود، حوالي متر ونصف، ليقع الحادث مباشرة بمجرد دخوله المياه، بعد أن سحبه تيار الماء، المندفع من «المصفاة»، التي شفطت يده الصغيرة، ليحاول الأب سحب يده بكل قواه بدون جدوى. وأضاف الوهابي أن جميع محاولاته لإنقاذ ولده باءت بالفشل، ليبادر بعدها بالصراخ والاستغاثة آملاً في حضور المنقذين لكن بلا جدوى. وأكد الوهابي أن البركة الخاصة بالمبنى كانت خالية من المنقذين إلى جانب إفتقارها إلى جرس إنذار أو شبك للحماية.
وتابع الوهابي أنه هرع لاحقاً إلى أسفل البناية، مستغيثاً برجال الحراسة (السيكيوريتي) حيث حاول أحدهم إ إنقاذ مروان، بلا جدوى، ليبادر أخيرآ شاب أردني الجنسية بالنزول إلى البركة ومن ثم انتشال الطفل العالق بفتحة المصفاة .
وذكر الوهابي أن طبيباً عربي الجنسية كان موجوداً بالقرب من المكان، قدم للطفل الإسعافات الأولية لينقل إلى المستشفى حيث تمكنت الطواقم الطبية من إعادة إنعاش القلب إلا أن دماغه توقف نتيجة حادثة الغرق، ليبقى بعدها في غيبوبة كاملة مدة تسعة أشهر حتى فارق الحياة عصر اليوم.