نسيان طالبة بالصف الأول في مدرسة خاصة بعد انتهاء الدوام

تعرّضت الطفلة الإماراتية «ع. ك» (6 أعوام) الطالبة بالصف الأول الابتدائي في إحدى المدارس الخاصة بالشارقة، للنسيان من قبل مشرفة حافلتها المدرسية، بعد انتهاء اليوم الدراسي، الخميس الماضي. ولم تنتبه المشرفة لغيابها إلا بعد مغادرة الحافلة المدرسة، وورود اتصال إليها من إحدى الإداريات تخبرها بأن الطفلة لجأت إليها وهي في حالة بكاء وخوف شديدين، فعاد سائق الحافلة إلى المدرسة. وتواصلت «الرؤية» مع إدارة المدرسة التي أكدت تلقيها شكوى من والدَي الطالبة، واتخاذها اللازم حيال الواقعة كتعهد المشرفة بعدم تكرار ما حدث، وتركيب كاميرا بالحافلة. من جهتها، قالت والدة الطفلة لـ «الرؤية»، إنها لاحظت في ذلك اليوم تأخر وصول الحافلة المدرسية أكثر من نصف ساعة، وأن الطفلة كانت في حالة انهيار وبكاء حين دخولها إلى البيت. وأردفت أن ابنتها أخبرتها بعدما هدّأت روعها، بأنها كانت داخل الحافلة قبل تحركها بانتظار قدوم بقية الطلبة من فصولهم ثم طلبت من المشرفة التوجه إلى دورة المياه وسمحت لها بذلك، فتوجهت إلى دورة المياه في الدور العلوي والقريبة من فصلها لعدم علمها بوجود دورات مياه قريبة من مواقف الحافلات، ثم قصدت فصلها لإحضار كتابها الذي نسيته داخل الفصل. وحين توجهت الطفلة إلى الحافلة لم تجدها، وكانت البوابة الرئيسة المخصصة لخروج الحافلات المدرسية مغلقة بعد مغادرتها جميعاً، فجلست وحيدة داخل مبنى الفصول الدراسية تبكي بحرقة إلى أن وجدتها إحدى الإداريات التي اتصلت هاتفياً بمشرفة الحافلة. وأكدت الأم أن مشرفة الحافلة تجاهلت الرد على اتصالاتها الهاتفية أكثر من أربع مرات، ثم ردت بلا مبالاة، وكذبت الطفلة، ما دفعها إلى التوجه للمدرسة وتقديم شكوى إلى المسؤولة عن المواصلات التي أكدت اتخاذ الإجراءات اللازمة المتمثلة في توقيع مشرفة الحافلة على تعهد بعدم تكرار ما حدث، وتركيب كاميرا مراقبة في الحافلة، علاوة على قرار بتغيير المشرفة خلال ثلاثة أيام.