الاحد - 09 فبراير 2025
الاحد - 09 فبراير 2025

السنغال تدافع عن حظوظ أفريقيا في المونديال

عانت قارة أفريقيا نتائج سيئة لمنتخباتها خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم، المقامة حالياً في روسيا، وغادر منتخبا المغرب ومصر، من أصل خمسة منتخبات أفريقية المونديال. ومثلما تلقى الهزيمة في مباراته الافتتاحية أمام المنتخب الإيراني صفر ـ 1، أهدر المنتخب الكثير من الفرص أمام المنتخب البرتغالي، بطل أوروبا، وخسر صفر ـ 1 بهدف مبكر سجله كريستيانو رونالدو من ضربة رأسية أمس الأربعاء، ليتأكد عدم تأهل المنتخب المغربي لدور الستة عشر. وتأكد مصير المنتخب المصري بعد ما يقرب من يوم كامل، عقب خسارتهم مباراتهم الثانية في المجموعة الأولى أمام المنتخب الروسي 1 / 3، وذلك بعدما تغلب منتخب أوروغواي على نظيره السعودي بهدف نظيف ليضمن المنتخب الأورغواياني التأهل لدور الستة عشر مع منتخب البلد المضيف، بعد أن ودع أيضاً المنتخب السعودي البطولة. وبكى بعض اللاعبين، ولكنهم حصلوا على دعم كبير من مشجعيهم في ملعب لوجنيكي بالعاصمة موسكو. رينار: لست حزيناً بسبب المستوى أكد هيرفي رينار مدرب المنتخب المغربي أنه بعيداً عن فرص التسجيل الضائعة إلا أن فريقه قدم نفسه بشكل جيد. وقال رينار: «لست حزيناً بسبب المستوى، فخور للغاية بلاعبي الفريق. لدينا لاعبون يمتلكون جودة عالية ولكن يجب أن يكونوا أكثر فعالية». وأثنى رينار أيضاً على المشجعين المتحمسين، وقال إن بعضهم سافر إلى روسيا وأن المنتخب شعر كأنه يلعب في كازابلانكا. وقال مهدي بن عطية قائد المنتخب المغربي، والذي أهدر فرصة التسجيل الأخيرة في الوقت بدل الضائع للمباراة، إنه لا يجب نسيان أن «المنتخب البرتغالي هو بطل أوروبا وأننا نملك فريقاً صغيراً». ويعود المنتخب المغربي للمشاركة في المونديال للمرة الأولى منذ عشرين عاماً. وأهدر المنتخب المغربي أيضاً الكثير من الفرص في المباراة الأولى التي لا يمكن لأي فريق أن يتحملها في بطولة كأس عالم متوازنة. معضلة الدور قبل النهائي أبرز مشاكل قارة أفريقيا أنه حتى الآن لم يصعد منها أي فريق إلى الدور قبل النهائي، ناهيك عن الفوز بأكبر جائزة لكأس العالم. وتملك قارة أفريقيا الكثير من المواهب ولكن أفضل ظهور لها في المونديال هو الوصول لدور الثمانية من منتخبات الكاميرون في 1990 والسنغال في 2002 وغانا في 2010، حيث أهدر المنتخب الغاني ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي أمام أوروغواي قبل أن يخسر المباراة بركلات الترجيح. وفي المونديال الروسي، تلقت الخمسة منتخبات أفريقية خمس هزائم وفوزاً وحيداً كان من نصيب المنتخب السنغالي الذي تغلب على بولندا 2 / 1 يوم الثلاثاء الماضي. وستكون هناك ضغوط كبيرة على منتخبي نيجيريا وتونس في مباراتيهما بالجولة الثانية من المونديال إذا أرادا أن يبتعدا عن مصير المغرب ومصر. ويلتقي المنتخب النيجيري مع نظيره الأيسلندي الجمعة، في حين يلعب المنتخب التونسي مع نظيره البلجيكي بعد غد السبت. سيسيه: أفريقيا تدعم السنغال وضع المنتخب السنغالي أفضل من نظيريه التونسي والنيجيري، وكان أليو سيسيه مدرب المنتخب السنغالي، والذي قاد منتخب بلاده في مونديال 2002 للفوز على المنتخب الفرنسي حامل اللقب وقتها في المباراة الافتتاحية، هو من قال أن وقت أفريقيا سيأتي. وقال: «منذ ما يقرب من 20، 25 عاماً كانت البلدان الأفريقية تأتي لتكون جزءاً من كأس العالم وأعتقد أن الأمور تطورت الآن. أثبتت منتخبات السنغال والكاميرون ونيجيريا أن أفريقيا قادرة على فعل المزيد. يجب فقط أن نصل للمرحلة الثانية». وقال سيسيه (42 عاماً) إن فوز منتخب أفريقي بكأس العالم قد يحتاج المزيد من الوقت بسبب «الحقائق» التي لم تختبرها القارات الأخرى ولكنه إضافة لآخرين يمثلون جيلاً جديداً من المدربين التكتيكيين الذين يمكنهم قيادة الفرق لآفاق جديدة. وبوجود نجوم مثل المصري محمد صلاح والسنغالي سادية ماني - اللذين قدما موسماً أكثر من رائع مع فريق ليفربول وصيف دوري أبطال أوروبا، فإن النجاح المستقبلي لا يمكن التشكيك فيه. في الوقت الحالي، ربما يكون من الجيد أن يتحمل المنتخب السنغالي على عاتقه مسآلة النجاح الأفريقي في روسيا، ولكن سيسيه قال إنهم جاهزون لهذا. وقال سيسيه: «نحن السنغال، نمثل بلادنا ولكن يمكنني أن أؤكد أن كل قارة أفريقيا تدعم المنتخب السنغالي الوطني لكرة القدم. أتلقى اتصالات هاتفية من كل مكان. الناس يؤمنون بفريقنا، وهم فخورون، ونحن أيضاً، بأننا نمثل أفريقيا».