الخميس - 16 يناير 2025
الخميس - 16 يناير 2025

الثقة والانتماء واللغة عوامل ترجح كفّة المدرب الوطني في النهائيات

عزا رياضيون نجاح المدربين المواطنين مع منتخبات بلادهم في مونديال روسيا إلى عوامل عدة، منها الثقة والدعم اللامحدود للأجهزة الفنية من قبل القائمين على أمر تلك المنتخبات، إضافة إلى الانتماء الوطني والتخاطب اللغوي دون وسيط، مستبعدين في الوقت ذاته أن يكون للصدفة دور في مثل هذه البطولات. وكانت منتخبات روسيا والبرازيل، البرتغال، كرواتيا، فرنسا إنجلترا وغيرها قدمت مستويات مميزة في المونديال تحت قيادة مدربين مواطنين. من جانبه، رأى المدرب الإماراتي خالد داحس أن نوعية اللاعبين عامل أساس للنجاح وإحداث الفارق في المنظومة الكروية، إلى جانب مواكبة أحدث الأساليب التدريبية والتقارب الفكري والنفسي وروح الانتماء، وكلها عوامل ترجح كفة المدرب الوطني في المحفل الكروي العالمي. وأوضح أن ترديد اللاعبين والكادر الفني للنشيد الوطني معاً وبلغة واحدة دافعاً معنوياً كبيراً، كما أنه يلهب حماس اللاعبين بتقديم الأفضل. استبعد لاعب فريق عجمان السابق محمد سعيد النعيمي أن يكون للصدفة دور في وصول منتخبات بعينها إلى دور الـ 16 من منافسات كأس العالم 2018، «الاستمرارية لمن يمتلك أدوات التنافس والسير قدماً في المنافسة». وعزا النعيمي النتائج الإيجابية للمدرب المواطن في العرس المونديالي إلى عوامل مشتركة تجمع الأجهزة الفنية واللاعبين، أبرزها التقارب الفكري والنفسي والتعامل بمبدأ الرغبة الوطنية المشتركة ممثلة في التحدي والطموح وإثبات الذات، لافتاً إلى أن التخاطب اللغوي دون وسيط يمنح اللاعبين أفضلية استيعاب المواجهات الفنية والخطط التكتيكية. من جهته أكد المدرب الإماراتي عيد باروت أن الدعم والثقة الإدارية المطلقة بكفاءة ومقدرات المدرب وتهيئة الأجواء المناسبة له بغض النظر عن جنسيته عوامل تفضي لنجاحه وترتقي بالمستوى الفني سواء على صعيد الفرق أو المنتخبات. وأبان باروت أن خبرات المدرب التراكمية دولياً ليست شرطاً أساسياً لتواجده في المونديال مقارنة بطموحه ورغبته الجادة في إثبات مقدراته التدريبية، مستشهداً بتجربة مدرب العين السابق الكرواتي زلاتكو داليتش ونجاحه في قيادة منتخب بلاده بتصدره المجموعة الرابعة بالعلامة الكاملة.