الجمعة - 06 ديسمبر 2024
الجمعة - 06 ديسمبر 2024

فالكاو: فخور بجذوري الإنجليزية وسعيد بتمثيل كولومبيا

يشهد المونديال الحالي أزمة هوية كروية لعدد من النجوم بين النشأة والجذور والانتماء الحالي، ومن بينهم نجم المنتخب الكولومبي فالكاو الذي أمضى موسمين مأساويين في البريميرليغ بقميصي مانشستر يونايتد وتشيلسي، ولديه جذور إنجليزية ضاربة في القدم منذ أجيال. إذ ولد جده الكبير جورج كينغ في بلدة سيلبي، شمال يوركشاير، وعمل محاسباً، كما أنه كان من عشاق لعبة الغولف. وانتقل الجد هو وزوجته إلى كولومبيا عام 1932، للعمل مع شركة الفواكه المتحدة. وتوفيت زوجته أثناء الولادة، فتزوج بعدها بسيدة كولومبية تدعى جوليانا، أنجبت له خمسة أطفال بمن فيهم جدة فالكاو دينيس. وامتد العرق البعيد من شجرة العائلة مبتعداً عن طلب الجنسية الإنجليزية، لكن فالكاو لم ينس أصوله ولا أجداده البريطانيين، وصرح في حديث لصحيفة ديلي ميل عام 2014، «فخور بجذوري البريطانية، جدي الأكبر كان إنجليزياً ورياضياً كذلك». المنشأ والهوية يجب ألا ننسى أن فالكاو كولومبي الهوية الكروية حتى النخاع، وهو من مواليد سانتا ماريا مسقط رأس أيقونة المنتخب الكولمبي «كارلوس فالديراما». وتنامت مهاراته الكروية برفقة صبية الحي من حوله، ولم يكتف بذلك بل صنع لنفسه ملعباً خاصاً به قبل أن يبلغ الخامسة. وعند بلوغه الخامسة، انتقل برفقة عائلته إلى فنزويلا، وهنا نمت نزعته القتالية أكثر وأكثر، متحملاً اعتداءات الأطفال في سنه، ومن هم أكبر منه. يقول المدرب الفنزويلي غارسيا، «جاءني ذات يوم بأنف دامية بعد أن رماه أحد الأطفال بالكرة في وجهه، وطلب مني تعليمه أصول لعبة البيسبول، اللعبة الشعبية الأولى في فنزويلا، حتى يوقف سخرية بقية الأطفال منه». هذا التصميم والإرادة أوصلا فالكاو إلى ما هو عليه الآن، بعد أن أصبح كابتن المنتخب الكولومبي، وأحد أشرس المهاجمين خشية في أوروبا، وهو يشارك في المونديال الحالي من أجل تعويض غيابه عن مونديال البرازيل 2014 بداعي الإصابة. تحتفظ ذاكرة المونديال بصورة وصدات حارس مرمى يتمتع بأعصاب حديدية وحركات بهلوانية لا يقوم بها غيره. كم عمر ريني هيغيتا الآن، و ماذا يفعل حارس مرمى كولومبيا السابق حالياً، ومتى أقدم على ركلة العقرب التي أنقذ بها مرماه أمام المنتخب الإنجليزي؟ بمناسبة اللقاء الذي جرى بين منتخبَي كولومبيا وإنجلترا السبت الماضي، طرح النقاد والصحافيون هذه الأسئلة إحياء لذكرى الواقعة الأشهر في تاريخ لقاءات المنتخبين. أثار هيغيتا آهات وإعجاب العالم أجمع عندما أقدم على أكثر الحركات جرأة وإدهاشاً لإنقاذ مرماه في تاريخ كرة القدم، وذلك خلال الودية التي جمعت بين كولومبيا وإنجلترا على ملعب ويمبلي التاريخي. متى فعلها العقرب؟ تعتبر ركلة العقرب من الحركات الكروية السهلة «نظرياً»، لكن من الصعب تنفيذها بنجاح وكما ينبغي، إلا إذا كان اللاعب هو هيغيتا. في السادس من سبتمبر 1995، قبل 23 عاماً مضت، رسخ الكولومبي مكانته في تاريخ الكرة عندما تصدى لتصويبة قاتلة من جايمي ريدناب، بضربة خلفية مقصية مزدوجة، أنقذ بها مرماه من هدف محقق، كانت لحظة من لحظات اللامعقول لأناقة الحركة التي نفذها هيغيتا ببرود أعصاب نادر، عندما سمح للكرة بتجاوز قفازيه عابرة فوق رأسه، قبل أن يقفز نحوها ليضربها بعيداً عن الشباك. بعدها جن جنون الإعلاميين المصورين لتتصدر اللقطة أغلفة الصحف العالمية، وأصبح هيغيتا مطالباً في كل مرة يظهر فيها بالملاعب بتنفيذها حتى أصبحت بمثابة العلامة التجارية الفارقة بالنسبة له. أما المباراة فأصبحت واحدة من أشهر مباريات كرة القدم، برغم أنها انتهت بالتعادل السلبي، كما أنها أحدثت ثورة في دور حارس المرمى، ووضعت كولومبيا على خريطة الكرة العالمية. يقول هيغيتا عن ركلة العقرب، «اقتبستها من ألعاب الأطفال، ثم تمرنت عليها خلال التدريبات لإجادتها، وبعد خمسة أعوام قررت تجربتها، لم أحدد أين ومتى، كانت حركة خلّدتني والمنتخب الكولومبي في ذاكرة الكرة. ماذا يفعل الآن؟ يبلغ هيغيتا حالياً 51 عاماً، وعلق حذاءه الكروي عام 2008، وبعد اعتزاله عمل الكولومبي لمدة 5 أعوام مساعداً بنادي النصر السعودي. بعدها أوشك على دخول معترك السياسة، عندما اتصلت به إحدى المجموعات السياسية (فارك) طالبة منه الترشح للانتخابات المقبلة، ولم يقتنع هيغيتا بالعرض فرفضه. ويعمل هيغيتا حالياً مدرباً لحراس فريق أتلتيكو ناسيونال الكولومبي، الذي أمضى معه أغلبية مشواره الكروي من قبل. دخل الرئيس فلاديمير بوتين شيئاً فشيئاً في أجواء كأس العالم، وساعده على ذلك عدد من أصدقائه المقربين. يواظب بوتين على متابعة المنتخب الروسي المشارك في المونديال منذ البداية، ثم رفع درجة اهتمامه إلى المستوى التالي، فلعب في إحدى المباريات مع مجموعة من الأطفال، وشاركه في المباراة عدد من أساطير اللعبة، على رأسهم البرازيلي رونالدو، صاحب هدفَي الفوز بكأس العالم سابقاً. وإلى جانب سفير روسيا في كأس العالم ونجم وسط فريق تشيلسي سابقاً أليكسي سميرتين، رحب بوتين بالأسطورة البرازيلي رونالدو، والألماني لوثر ماثيو والنجم الإسباني كارلوس بويول. حضر المباراة التي أجريت في الميدان الأحمر بموسكو كذلك رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، وشارك كل فريق بخمسة لاعبين ثم حسمت بركلات الترجيح. لمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى احتمال حضوره المباراة النهائية في كأس العالم 2018 في روسيا، برفقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. جاء تصريح ترامب على لسان أحد المسؤولين في البيت الأبيض خلال عرضه وقائع الاجتماع الذي أجراه الرئيس الأمريكي ترامب مع الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبولو دو سوزا. وخلال اللقاء، ناقش الرئيسان سيرة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، علاوة على خططهما لحضور نهائي المونديال الروسي في موسكو الشهر الجاري. وبسؤاله عن حضوره النهائيَّ برفقة الرئيس بوتين في الـ 15 من يوليو الجاري، أجاب ترامب بالإيجاب. كما تبادل الرئيسان وجهات النظر حول النجم رونالدو، حيث علق الرئيس البرتغالي، «لا تنسو أن البرتغال لديها أفضل لاعب في العالم يدعى كريستيانو رونالدو». ورد ترامب، «أوافق على ما قاله دو سوزا، لكن أخبرني ما مدى براعته وهل أنت راضٍ عن مستواه؟». وأجاب دو سوزا، «نعم أنا من المعجبين به فهو أفضل لاعب في العالم، يحقق النجاح الكامل في كل مباراة». بعد ذلك، اقترح ترامب أن يترشح مهاجم فريق ريال مدريد الإسباني لمنصب رئيس البرتغال موجهاً السؤال لدو سوزا، «هل يمكنه الترشح ضدك لرئاسة البلاد؟ أعتقد أنه سيحقق الفوز وأنت تعلم ذلك (ضاحكاً)». وأجاب دو سوزا، «أنت تعلم جيداً سيدي الرئيس أن البرتغال ليست أمريكا» ثم أبدى ترامب وجهة نظره في كأس العالم بشكل إجمالي، وهي البطولة التي نالت بلاده شرف تنظيم نهائياتها عام 2026، بملف مشترك مع كندا والمكسيك، بعد الفوز على ملف المغرب الذي كان طلب الاستضافة. وعن تنظيم الولايات المتحدة لمونديال 2026 علق ترامب، «قاتلنا بشراسة من أجل الفوز بها، أما الآن فأعتقد أن روسيا تبلي بلاء حسناً في تنظيم المونديال الحالي. بلاشك فهي بطولة مثيرة وابني يعشق كرة القدم (السوكر) ويداوم على مشاهدة مبارياتها في المونديال. اعتبرها بطولة ممتعة حتى لمن لا يعشقون كرة القدم الأمريكية».