الاثنين - 09 ديسمبر 2024
الاثنين - 09 ديسمبر 2024

قلة الخبرة وفقدان التركيز يقتلان طموحات المنتخبات المغادرة لكأس العالم

تسببت أهداف حاسمة في إقصاء منتخبات وتأهل أخرى، في مونديال روسيا الحالي، وذلك بتمكن لاعبيها من خطف الفوز في الدقائق الأخيرة والزمن القاتل، مدخلين الفرحة في نفوس مشجعيهم مقابل منح الحسرة والأسى للخصوم الذين زرف بعضهم الدمع في المدرجات حزناً على وداع منتخباتهم لكأس العالم في نسخته الـ 28. وشهد المونديال العديد من الأهداف القاتلة، أبرزها هدف لاعب المنتخب البلجيكي ناصر الشاذلي في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدل الضائع لمباراة بلاده واليابان أمس الاثنين، في دور الستة عشر لبطولة كأس العالم 2018، ليكون عاشر هدف حاسم يسجل في الوقت القاتل أثناء المونديال الحالي. وأرجع المحلل الرياضي عبدالرحمن الحداد تلقي المنتخبات المغادرة للمونديال أهدافاً في الأوقات الحاسمة يعود لقلة الخبرات والاندفاع الهجومي غير المحسوب العواقب، وكذلك فقدان التركيز بشكل كبير الدقائق الأخيرة نتيجة للجهد المبذول أثناء المباراة، لافتاً إلى أن المنتخبات الأوروبية واللاتينية تتفوق على غيرها، بالتركيز في الأجزاء الأخيرة من المباراة، وإدارتها بذكاء وتحويلها إلى مصلحتها، خصوصاً إذا كانت متأخرة فهي تعود بقوة لتحقق الفوز. وأردف «شاهدنا أمس الأول كيف ودعت اليابان البطولة على يد بلجيكا بهدف حاسم جاء نتيجة لخطأ تقدير مدرب اليابان الذي لم يوجه لاعبيه بضرورة عدم الاندفاع الهجومي وإهمال الواجبات الدفاعية، ما تسبب في ضياع المكتسبات التي حققها الفريق أثناء المباراة والتي خاضها بأسلوب قوي وانضباط عالٍ، ولكن قلة الخبرة هي ما عجلت بخروجه عكس لاعبي بلجيكا الذين ساعدتهم خبرتهم في التعامل مع المباراة بأعصاب هادئة وثقة عالية. وشدد الحداد على أن التركيز في المباريات مطلوب حتى صافرة النهائية، وهذا ما عانت منه المنتخبات الأفريقية، تحديداً نيجيريا والسنغال، التي خسرت بسبب قلة التركيز، خصوصاً في الدقائق الأخيرة، وهذا يعود لعدم اكتساب لاعبيها خبرة التعامل مع الضغوطات في اللحظات والثواني الأخيرة وكيفية تسيير المباريات، وفقاً لما يحدث داخل الملعب. وتجدر الإشارة إلى أن آخر خمس نسخ من كأس العالم شهدت إجمالي عشرة أهداف حاسمة في الثواني الأخيرة، ومنها أربعة في مونديال 2014 بالبرازيل وحده، وفي دور المجموعات، سجل كيم يونغ جون هدف التقدم لكوريا الجنوبية (1 - 0) أمام ألمانيا في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع، والذي حسم المجموعة، ثم أضاف زميله سون هيونغ مين الهدف الثاني في الدقيقة السادسة، وكذلك سجل في الدور ذاته إيفان بيريسيتش هدف الفوز (2 - 1) للمنتخب الكرواتي في شباك نظيره الأيسلندي في الدقيقة 90. وأحرز سالم الدوسري هدف الفوز (2 ـ 1) للمنتخب السعودي في شباك نظيره المصري في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدل الضائع، أضاف إلى هدف توني كروس الذي خطف به الفوز بنتيجة (2 - 1) للمنتخب الألماني في مباراته ضد السويد في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدل الضائع، وسجل شيردان شاكيري هدف الفوز (2 ـ 1) للمنتخب السويسري في شباك نظيره الصربي في الدقيقة 90. وفي دور المجموعات أيضاً، أحرز فيليب كوتينيو هدف التقدم (1 - 0) للمنتخب البرازيلي في شباك نظيره الكوستاريكي في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع قبل أن يضيف نيمار الهدف الثاني للبرازيل، وكذلك سجل هاري كين هدف الفوز (2 ـ 1) للمنتخب الإنجليزي في شباك نظيره التونسي في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع.