2018-07-07
رأى رياضيون أن الرؤية الفنية وخطة اللعب ومزاجية بعض المدربين حالت دون وجود نجوم بأعينهم مع منتخبات بلادهم المشاركة في مونديال روسيا 2018، رغم تألقهم مع فرقهم في الدوريات العالمية.
وشهدت مباريات كأس العالم الجاري غياب العديد من النجوم عن المشاركة مع منتحبات بلادهم، أبرزهم نجم فريق مانشستر سيتي الألماني ليروي ساني، ومهاجم انتر ميلان ماورو إيكاردي، الذي تم إقصاؤه من قبل مدرب الأرجنتين خوري سامباولي بجانب زميله البلجيكي رديا ناينغولان.
وأرجع لاعب المنتخب الوطني السابق عبيد سيف المطروشي، استبعاد نجوم بأعينهم عن المشاركة مع منتخباتهم، على الرغم من تألقهم مع فرقهم في الدوريات لعدة عوامل أبرزها رؤية المدرب الفنية وإستراتيجيته التكتيكية.
وأضاف، لكل مدرب رؤيته وأسلوبه التدريبي والتي قد لا تتناسب مع إمكانات ومقدرات بعض النجوم، خصوصاً إذا ما وضعنا في الاعتبار أن التجانس والتناغم بين لاعبي المنتخب يختلف عن لاعبي الفريق عطفاً على تنوع المدارس التدريبية.
ولم يستبعد المطروشي أن يكون تعنت ومزاجية بعض المدربين سبباً في استبعاد نجوم تألقوا مع فرقهم، غير اأنه تساءل في الوقت ذاته ما الذي يضير مدرب المنتخب من إشراك بعض اللاعبين في العرس الكروي، ولو لفترات بسيطة، تجنباً لانتقادات المختصين خصوصاً في حالة الخسارة والخروج المبكر.
واختلف المحلل الفني صالح بشير مع حديث المطروشي، مؤكداً أن تعنت ومزاجية المدرب وخلافاته الشخصية مع بعض اللاعبين، تظل سبباً رئيساً في إبعادهم عن المشاركة مع منتخبات بلادهم، لافتاً إلى افتقاد بعضهم لقوة الشخصية، واستجابتهم لتدخلات بعض اللاعبين في اختيار التشكيل المناسب.
واستبعد صالح بشير أن تكون خطة اللعب وإستراتيجية المدرب سبباً في الإبعاد.
من جانبه، أوضح مدرب الفريق الأول للكرة في نادي عجمان، المصري أيمن الرمادي، أن تألق اللاعب مع ناديه لا يعني ظهوره بالمستوي نفسه مع منتخب بلاده، لا سيما في ظل تباين أسلوب اللعب والفكر التدريبي بين المدربين، مستشهداً بالظهور غير المتوقع للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مع منتخبه في مونديال روسيا الجاري.
وذكر مرب عجمان أن اللعب في المنتخبات يختلف عن اللعب في الأندية «الوجود في المونديال لمن يخدم المنتخب وليس لمن يبحث عن الشو الإعلامي»، مبيناً أن وجود لاعبين بمستوى واحد في مركز واحد يصعب من مهمة المدرب في الاختيار، مشيراً إلى أن منافسات كأس العالم الحالية أبرزت واقعاً جديداً للكرة الحديثة في إطار جماعية الأداء عكس الاعتماد على النجومية المطلقة.
ورفض الرمادي بشكل قاطع أن يكون لأهواء المدربين الشخصية دور في إبعاد لاعبين بأعينهم بقوله «لا مكان في المونديال للمزاجية، وإنما الاختيار يكون لأسباب فنية».