الاحد - 08 ديسمبر 2024
الاحد - 08 ديسمبر 2024

تيتي: فخور بما قدمناه في المونديال .. والوقت لا يزال مبكراً للحديث عن رحيلي

على الرغم من ازدحام قائمة المنتخب البرازيلي بأبرز نجوم كرة القدم، وعلى رأسهم أغلى لاعب في العالم نيمار داسيلفا، ودّع السيليساو نهائيات كأس العالم روسيا 2018 من مرحلة دور الثمانية عقب السقوط المدوي أمام نظيره البلجيكي بهدفين لهدف. وتعتبر هذه المرة الخامسة التي يفشل فيها منتخب السامبا في تجاوز الدور ربع النهائي والصعود للدور نصف النهائي في تاريخ مشاركاته في البطولة، بعدما حدث ذلك في أعوام 1954- 1986- 2006- 2010. وتكمن المفارقة في أن حامل اللقب العالمي خمس مرات يغادر النهائيات للمرة الرابعة على يد منتخب أوروبي، فمنذ فوزه بلقب 2002 في كوريا الجنوبية واليابان لم تنجح البرازيل في تجاوز أي منتخب من القارة العجوز، ما بات يمثل نوعاً من العقدة الكروية للبرازيليين، وهو ما حاول نفيه المدير الفني للمنتخب أدينور ليوناردو باتشي الشهير بتيتي عقب المواجهة أمام بلجيكا. وعلى الرغم من الهزيمة القاسية في وقت كانت تشير فيه جميع التوقعات إلى عبور سهل للبرازيل إلى الدور نصف النهائي، بدا المدرب البرازيلي أكثر حرصاً على الحديث بصراحته المعهودة، وذلك في الحوار الذي أجرته معه صحيفة غازيتا الروسية، عن أسباب الخروج وتقييمه لأداء فرقته طوال النهائيات. + عقب وداع المونديال .. ثار الكثير من الحديث عن مستقبلك مع المنتخب، هل ستستمر في مهمتك؟ بكل تأكيد لن أتحدث عن مستقبلي في هذا الوقت بالتحديد بسبب الأجواء التي يشوبها القلق والتأثر نتيجة ما حدث في المباراة الأخيرة أمام بلجيكا، دعنا ننتظر قليلاً لنرى ما سيحدث. + ما الذي كان ينقص المنتخب البرازيلي للفوز على بلجيكا في تلك المباراة؟ من الصعب جداً التحدث عن الإحصاءات وأسباب النتيجة تفصيلاً، لكن بشكل عام كانت مباراة مثيرة للجميع، وعلى الرغم من مرارة الهزيمة أستطيع أن أقول إنها كانت لعبة ممتازة، خصوصاً من الناحية التقنية. رغم كل الألم الذي نشعر به، لكن لو كنت تحب كرة القدم، فعليك مشاهدة هذه المباراة، لو كنت محايداً ستقول ما هذا اللقاء الرائع، يمكن لأي شخص أن يرى أنها كانت مباراة جميلة من الطرفين. + ما الإرث الذي سيخلفه كأس العالم 2018 بالنسبة للمنتخب البرازيلي؟ الزمن وحده من سيخبرنا، علينا الانتظار لأسبوعين أو أكثر حتى تستقر العواطف وحينها سأكون قادراً على الإجابة عن مثل هذه الأسئلة، ويمكن القول إننا وجدنا القوة اللازمة للتغلب على العوامل السلبية التي كانت تعيق تقدمنا في الماضي، كما حرصنا على إظهار أسلوبنا الكروي والذي عرفت به كرة القدم البرازيلية طوال سنوات، وإن بدا لنا في إحدى اللحظات أنه من المستحيل الوصول إلى الكرة. + ما الذي امتلكه المنتخب البلجيكي للتفوق عليكم ؟ المنتخب البلجيكي يمتلك مجموعة من اللاعبين الرائعين على رأسهم المهاجم لوكاكو، ونجم مانشستر سيتي كيفين دي بروين، إضافة إلى الحارس المتألق كورتوا الذي كان له دور كبير في انتصار منتخب بلاده. + هل تعتقد أن الحظ ساعد المنتخب البلجيكي فيما افتقدتم ذلك؟ نسبياً، لا أوافق ذلك، لكن في رأي أن التفكير في الحظ وكأنه يقلل من قيمة اللاعبين، لكن في الواقع أن الخصم شن هجماته كالمعتاد من حارس المرمى حتى لوكاكو، لكن في الوقت ذاته، لا يمكنني نفي وجود الخطأ في كرة القدم، عموماً لا أحب تفسير كل شيء قمنا به، أنا أحترم أولئك الذين يفكرون بطريقة أخرى، بالنسبة لي كلمة الحظ لها دلالة سلبية. + هل تعتقد أن الجماهير البرازيلية راضية عما قدمه المنتخب في النهائيات؟ أنصار المنتخب يشاهدون ما يحدث بأنفسهم، يعتقد الكثير من الناس أن المشجعين لا يفهمون، لكنهم يعرفون كل شيء، من الصعب جداً بالنسبة لي أن أتحدث معك وبصورة عامة لأكون هنا، هذه هي أصعب لحظة في 30 عاماً، والجماهير يعرفون ما وراء النتائج، ربما هذا هو السبب في أنهم رحبوا بنا بحرارة. + في رأيك هل كان المنتخب البرازيلي مستعداً من الناحية البدنية ونيمار على وجه الخصوص؟ نيمار أحد أهم اللاعبين لدينا وقد سألته بنفسي قبل المباراة ما إذا كان يشعر بحالة جيدة أم لا، وقد رأينا ذلك في المباراة كيف كان يتحرك بشكل ممتاز، أما من ناحية الصفات الفنية والفردية فلا خلاف عليه بكل تأكيد. + للمرة الرابعة يخرج المنتخب البرازيلي على يد منتخب أوروبي في نهائيات كأس العالم، هل تعتقد أن كرة القدم البرازيلية لم تعد قادرة على مجاراة نظيراتها الأوروبية؟ لا أعتقد أن الأمر على هذا النحو بدليل المباريات الودية التي لعبناها قبل انطلاقة المونديال مع منتخبات أوروبية مثل إنجلترا، روسيا، كرواتيا، النمسا، ألمانيا وقدمنا خلالها مستويات مميزة. لدينا وجهة نظرنا الخاصة في كرة القدم والتي تبنى على الهجوم والكثير من البناء الهجومي وقد شاهد الجميع المباراة الأخيرة كيف كنا الأكثر تهديداً لمرمى الخصم، وصحيح أننا ودعنا كأس العالم لكن أستطيع أن أقول إننا فخورون بهذا المنتخب.