2018-07-13
رأى المحاضر الآسيوي والمحلل الفني عبدالله حسن أن خبرة لاعبي بلجيكا في الدوري الإنجليزي تجعلهم الأقرب للظفر بالمركز الثالث لمونديال روسيا 2018 وتمنحهم أفضلية، وذلك في اللقاء الذي يجمع بلجيكا مع منتخب إنجلترا مساء السبت على ملعب كريستوفسكي في مدينة سان بطرسبرغ في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.
واعتبر حسن أن دوافع لاعبي بلجيكا لتحقيق أفضل إنجاز للكرة البجليكية يحسب للجيل الحالي الذي يعد في نهايته حافزاً لأبناء المدرب روبيرتو مارتينيز في لقاء اليوم، خصوصاً أن معدل أعمارهم لن يساعدهم مستقبلاً بعد أربع أعوام من الآن، وسيكون جلهم فوق الـ 30، ما يعني فعلياً خروجهم من قائمة المنتخب، ولذلك سيعملون على خطف المركز الثالث وإنهاء مشاركتهم في مونديال روسيا بصورة مثالية تعوض عدم وصولهم للمباراة النهائية بخسارتهم من فرنسا بهدف نظيف.
وأضاف، طموحات لاعبي بلجيكا تصطدم أيضاً برغبة لاعبي إنجلترا في تحسين صورتهم بأذهان الجماهير الإنجليزية التي راهنت عليهم كثيراً في عودة كأس العالم إلى مهد كرة القدم وإعادة سناريو جيل 1966، ولكن المحاضر الآسيوي يحمل رؤية مغايرة، مشيراً إلى أن الجيل الحالي للمنتخب الإنجليزي لم يصل إلى مرحلة النضج التنافسي بالرغم من الإنجازات المحققة على مستوى بطولات المراحل السنية تحت 17 و20 في الفترة الماضية، عكس الخصم الذي وصل نجومه لمرحلة من النضج ساعدهم في تخطي الكثير من الخصوم في المونديال ويتفوقون عليهم بإيجاد الحلول السريعة وفق منهجية تكتيكية ينفذها تحديداً اللاعبون دي بروين، هازارد ولوكاكو من خلفهم في الوسط مروان فلايني وناصر الشاذلي، والذين بدورهم اكتسبوا خبرة اللعب في الدوري الإنجليزي وتطوروا كثيراً.
واستعبد حسن أن يكون لعامل الجهد البدني أثر في مواجهة المركزين الثالث والرابع مبيناً «لن يتأثر الفريقين بدنياً والمنتخبات الأربع التي وصلت للمرحلة الحالية لديها معدل بدني عالٍ ويمتازون بذلك مع الوضع في الاعتبار أن العلم تطور كثيراً في جانب الاستشفاء باستقطاب اختصاصيين في اللياقة البدنية لإبقاء اللاعبين في الحيوية البدنية التي تؤثر في التركيز الذهني في المباريات، علماً بأن اللاعبين يكونون تحت ضغوط كبيرة وهذا يتطلب حلولاً ومعالجات».
وحول تأثير مدرب مانشستر سيتي الإسباني غوارديولا في تطور أداء منتخبات كأس العالم أوضح «تأثير مدربي الأندية في لاعبي المنتخبات موجود منذ القدم، ولكن في النسخة الحالية للمونديال الروسي أرى أن الأكثر تأثيراً هما غوارديولا ومدرب توتنهام الأرجنتيني بوكيتينو بإسهامها في تطوير مهارات لاعبي منتخبَي إنجلترا وبلجيكا اللذين استفادا من قوة الدوري الإنجليزي والمستويين البدني والفني الموجودين فيه».