2018-07-16
على الرغم من انشغال العالم أجمع بحمى وإثارة كرة القدم التي قدمتها مختلف المنتخبات التي شاركت في مونديال روسيا، إلا أن المهتمين بالإحصاءات والأخبار المستغربة، وجدوا ما يبحثون عنه من خلال مجموعة من الأحداث والوقائع التي أسفرت عنها كواليس البطولة.
تقنية الفيديو لم تفسد متعة الكرة
نتيجة خلص لها المهتمون، لكنها لم ترفع مستوى اللعبة، وإلغاء ركلة الجزاء المستحقة لنيمار أحد الأمثلة والقائمة تطول من تأخير ومكالمات خاطئة.
ومن حالات تقنية الفيديو المغلوطة، عندما تمت تبرئة الروسي إليا كوتيبوف من تهمة مخاشنة لاعب إسبانيا سيرجيو راموس داخل منطقة الجزاء.
ومن الأحكام التي أطلقها المختصون عن تقنية الفيديو ما قاله غاري نيفيل: «لا تتناسب مع الغرض من استخدامها»، ونور الدين أمرابط: «سخف محض».
أما فيفا فرأت أن تقنية الفيديو مرضية إلى حد كبير.
حفاوة بمحمد صلاح
حظي المنتخب المصري ونجمه محمد صلاح لدى مشاركته في المونديال بحفاوة خاصة من الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الحدث العالمي أذاب الكثير من الجليد من علاقات بلاده مع دول عدة.
بدوره، قال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جيان إنفانتينو إن «كأس العالم أسهمت في تصحيح مفاهيم كثيرة عن روسيا، خصوصاً من جانبنا نحن في الغرب، حتى الشرطة علت وجوههم الابتسامات، أشعر كطفل داخل متجر للألعاب».
ميسي ورونالدو
فشل كل من ميسي ورونالدو في المضي قدماً حتى نهاية المونديال كما كان متوقعاً، وكان الثلاثين من يونيو يوماً مشهوداً، عاد النجمان إلى البلاد، في الوقت الذي أحرز فيه الفرنسي كيليان مبابي هدفين في أربع دقائق، ومع ذلك أعلن عدم اهتمامه بجائزة الكرة الذهبية، «لا تهمني كثيراً، أريد الفوز بكأس العالم والنوم إلى جانبها».
لوكا مودريتش
بعد فوز المنتخب الكرواتي في نصف نهائي المونديال قال مودريتش «تحدث عنا الصحافيون الإنجليز ورجال التلفزيون أن التعب والإرهاق أصابنا، كنا نقرأ تلك الكلمات ونعلق، سوف نرى من هو المتعب والمرهق فينا».
أنهى مودريتش فترة المباريات الستة التي لعبها قبل النهائي قاطعاً 63 كيلومتراً، أكثر من أي لاعب آخر، ليضيف مودريتش «كان عليهم أن يظهروا المزيد من الاحترام لنا».
مسرحيات
ألهمت تمثيليات نيمار مدعياً الإصابة الكثيرين، وعنها يعلق السليساو» لا تهمني الانتقادات»، وأضاف قبيل عودته إلى الوطن مبكراً «هي محاولات للتقليل من قيمتي».
ويضاف إلى زمرة الممثلين: الادعاء المزدوج للويس سواريز بالإصابة خلال لقاء المنتخب المصري، وما فعله بيبي خلال لقاء البرتغال والمغرب.
الخائن لوبتيغي
كشف جوليان لوبتيغي عشية طرده من تدريب المنتخب الإسباني وتعاقده لتدريب ريال مدريد، أنه أتعس يوم في حياته منذ وفاة والدته.
وعلق رئيس اتحاد الكرة الإسباني لويس روبياس أنه لم يكن أمامه خيار آخر «هناك أسلوب للتصرف وما فعله لوبتيغي ليس واحداً منها».
لم تنتهِ الأمور كما ينبغي بالنسبة للمنتخب الإسباني، لكن خرج ريال مدريد سعيداً بالصفقة، طرد لوبتيغي وفر عليهم مليوني يورو، قيمة الشرط الجزائي للوبتيغي مع اتحاد الكرة.
لا للعنصرية
رفع فيفا شعار «لا للعنصرية» طوال مباريات المونديال الحالي، وغرم روسيا 8500 يورو لرفع شعار النازية الجديدة، والمكسيك بمبلغ مماثل للأغنيات العنصرية، والسويد 60 ألف يورو لارتداء جوارب تحمل علامات تجارية غير مرخصة، ومبلغاً مماثلاً لكرواتيا للسماح للاعبيها بتناول مشروبات غير مرخصة أمام الكاميرا.
سفير النوايا «غير الحسنة»
حضر الأسطورة دييغو مارادونا المونديال بدعوة من فيفا، مقابل عشرة آلاف جنيه إسترليني عن كل مباراة يحضرها من المدرجات، بصفته سفير فيفا للنوايا الحسنة، لكن الأسطورة تحول إلى سفير للنوايا غير الحسنة من تناول المشروبات الروحية إلى الغمزات العنصرية بالعين، بل وإلى درجة استخدام أصابع اليدين بحركة «غير أخلاقية» نحو الجمهور النيجيري، وأكمل دييغو المسلسل باتهام حكم المباراة بأنه «لص» ثم علق «أرسلت قبلاتي للجميع أشكرهم على الدعم».
لورد شوغار ونجوم السنغال
في الأسبوع الثاني من المونديال، انشغل اللورد شوغار بالرد على التغريدات التي انهالت عليه، بعد التغريدة «العنصرية» التي أرسلها عن لاعبي منتخب السنغال، ووصفهم بالباعة المتجولين.
وجاء في محاولاته للتخفيف من وقع التغريدة «عنيت بها الفكاهة والنكتة، محوت التغريدة وأنا آسف».
تكهنات الحيوانات
انتهى مشوار الحيوانات التي تكهنت بنتائج مباريات المونديال نهاية حزينة، إذ جرى بيع الأخطبوط رابيو وأكله رغم أن تكهناته كانت صحيحة لكامل مباريات اليابان في مرحلة المجموعات.
وكذلك عثر على قط بكين الأبيض ميتاً بعد أن تكهن بنتيجة سبع من عشر مباريات، أما الخنزير ماركوس البريطاني فتعرض لسخرية وسائل الإعلام بعد أن أخطأ في التكهن بنتيجة مباراة إنجلترا في ربع النهائي، المدهش أن ماركوس اتضح أنه «ثعبان» وليس خنزيراً.
كازان الساحرة
أجمع كل من حضر المونديال في روسيا على روعة وجمال مدينة كازان الساحرة، ومنهم الصحافي البريطاني ألي ماكويست الذي قال، «شهدت مدينة كازان تطوراً مذهلاً منذ أن سقطت على يد إيفان الرهيب عام 1552، أمر مذهل، لو صلبوني بأحد أركانها لكانت أسعد لحظات رحلتي، كازان مبهرة بأبنيتها وطبيعتها الساحرة».
ونالت مساجد المدينة إعجاب الجميع، حتى غير المسلمين منهم، وأولها مسجد كل شريف.
الساموراي الياباني المحترم
الخسارة 3 - 2 في الدقيقة الـ 94 من مباراتهم الأخيرة في دور الـ 16 من بلجيكا تركت لاعبي اليابان بالدموع، بعدها عادوا إلى غرفة الملابس للاستحمام وتبديل الملابس، ثم نظفوا الغرفة وتركوا رسالة شكر رقيقة باللغة الروسية لعمال النظافة، وكذلك فعل المشجعون اليابانيون لموقعهم على المدرجات، شعب اليابان غاية في الاحترام.
هدف بنما في إنجلترا
عند عزف النشيد الوطني في نوفغورود، قبيل أول مباراة لهم على الإطلاق في كأس العالم، بكى العمال داخل الاستديو واحتضنوا بعضهم بعضاً بشغف، وعندما أحرز فيليب بالوي أول أهداف بنما في أولى مشاركاتهم المونديالية، أصبحت النتيجة 1 -6 لمصلحة المنتخب الإنجليزي، انهار معلقهم للمباراة «غووووووووول لبنما، بلادي أحرزت هدفاً، أول هدف لبنما في كأس العالم»، ثم انفجر باكياً.
شغب شاب نهائيات كأس العالم سحابة نغصت انسيابية الفعاليات وجمالها، بعد 53 دقيقة من انطلاق نهائي المونديال، وعندما قاد الكروات هجمة مرتدة على مرمى فرنسا، غزا أربعة أرضية الملعب.وكان ديجان لوفرين أكثر اللاعبين غضباً من الاجتياح، حيث منعت فريقه من الحركة داخل منطقة جزاء المنتخب الفرنسي، وجاء من ردة فعله أنه هدد بالاعتداء على أحد غزاة الملعب.
وتواصلت المباراة بعد 30 ثانية فقط من التوقف، وأعلنت «بوسي رايوت» مسؤوليتها عن الحادث، وهي معروفة كأحد أشهر المناوئين لسياسة بوتين في روسيا.
وأعلنت المجموعة على صفحتها في فيسبوك مسؤوليتها عن الحادثة بعد وقت قصير من وقوعها، متعللة بالاعتقالات غير القانونية وغياب المنافسة السياسية في البلاد.