2018-07-16
شدد قائد منتخب كرواتيا لكرة القدم النجم لوكا مودريتش على أن فريقه يستحق المزيد، عقب خسارة منتخب بلاده أمس الأحد 2 ـ 4 أمام نظيره الفرنسي في المباراة النهائية لبطولة كأس العالم في روسيا 2018.
وأوضح مودريتش «يجب أن نرفع رؤوسنا عالياً، ولكن ليس من السهل خسارة مباراة نهائية، لأننا كنا قريبين للغاية من تحقيق الحلم»، مواصلاً «لا يمكننا لوم أنفسنا بأي حال من الأحوال، لأننا قمنا بكل شيء على أرض الملعب، وينبغي علينا أن نشعر بالفخر».
وأفاد بأنه «ليس دائماً الفريق الأفضل هو الذي يفوز»، مضيفاً «هذا هو السبب في أن كرة القدم هي الرياضة الأفضل في العالم، على الرغم من أنه من الصعب التعامل مع الخسارة، لكن يتعين عليك تقبلها».
وكان لاعب وسط ريال مدريد الإسباني حصل على جائزة الكرة الذهبية، كأفضل لاعب في كأس العالم من قبل مجموعة الدراسات الفنية التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم، بعد هزيمته في المباراة النهائية التي تأهل إليها منتخب بلاده للمرة الأولى في تاريخه.
وقال النجم الكرواتي «على الرغم من الخسارة، فإنه ينبغي على كرواتيا أن تشعر بالرضا عن أدائها في المونديال، الذي شهد تأهلها للمباراة النهائية، بعد خوض ثلاثة أوقات إضافية في الأدوار الإقصائية، والاحتكام لركلات الترجيح في مناسبتين».
وأوضح اللاعب «شعرنا بالكثير من الحب كل يوم، نحن نقدر ذلك كثيراً، لكننا نشعر بالحزن بعض الشيء لعدم تمكننا من الفوز، مقدماً شكره لمشجعي منتخب بلاده، الذين آزروا الفريق طوال مدة البطولة».
حظوظ الجنرال
كثر الحديث على هامش كأس العالم عن التنافس بين نجمي البرتغال كريستيانو رونالدو، والأرجنتين ليونيل ميسي على جائزة الكرة الذهبية التي احتكراها في العقد الأخير، لكنّ الاثنين ودعا البطولة من الباب الصغير، ما عزز حظوظ مودريتش، على الرغم من أنه لا يتمتع بهالة نجومية هذين اللاعبين.
«اللعب الجماعي للمنتخب الكرواتي هو مفتاح تألق مودريتش المتحرك جداً، ليس متخصصاً باللعب في العمق، لكنه يملك دون شك أسساً فنية، ودهاء كروياً كبيراً» بحسب تقييم المدرب الفرنسي ديدييه ديشان عشية المباراة النهائية.
«لكن مع وجود مودريتش على أرض الملعب، ندرك بأن المساحة والوقت متوافران، ويجب أن تكون شخصاً موهوباً لكي تنجح في إعادتهم من بعيد»، بحسب ما كتب نجم الأرجنتين السابق خورخي فالدانو في صحيفة «غارديان» البريطانية، بعد عودة كرواتيا أمام إنجلترا في نصف النهائي، وتحويل تخلفها إلى فوز 2-1 بعد التمديد.
وتعززت حظوظ «الجنرال» الكرواتي بخروج ميسي ورونالدو من ثمن النهائي، علماً بأن مودريتش ورفاقه مروا بميسي في هذا المونديال عندما تمكن الكرواتي من قيادة بلاده لاكتساح الأرجنتين 3-صفر في الجولة الثانية من دور المجموعات.
أما نيمار، فانتهى مشواره عند الدور ربع النهائي دون أن يقدم شيئاً يذكر، في حين أن بوفون لم يشارك حتى في النهائيات، بعد غياب إيطاليا عن كأس العالم للمرة الأولى منذ 60 عاماً.
ومن بين منافسيه الأربعة، وحده رونالدو الذي قدم أداءً مميزاً، إن كان في دوري الأبطال، أو حتى في المونديال الروسي الذي سجل فيه أربعة أهداف، لكن الكرواتي كان أفضل بكثير من زميله في المباراة النهائية لدوري الأبطال، التي فاز فيها الريال 3-1 على ليفربول الإنجليزي.

