الاثنين - 10 فبراير 2025
الاثنين - 10 فبراير 2025

هروب جماعي للشركات الأمريكية من إيران

تستعد عشرات الشركات الأمريكية الكبرى للانسحاب من إيران بعد أن أغلقت إدارة ترامب النافذة القانونية الضيقة التي سمحت للشركات بالعمل هناك دون انتهاك العقوبات الأمريكية. وتتضمن الشركات التي استغلت الإعفاء مجموعات كبيرة مثل هانيويل إنترناشيونال، ودوفر، وجنرال إلكتريك إضافة إلى شركات تأمين مثل شركة تشاب المحدودة، بعد أن سعى الكثير منها إلى الاستفادة من النمو في قطاع الطاقة الإيرانية. وسارعت بعض هذه المجمعوعات إلى إنهاء نشاط الشركات التابعة لها مع إيران لتجنب العقوبات الأمريكية التي من المتوقع أن يبدأ سريان مفعولها في نوفمبر. وأكد وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية سيغال ماندلكر أن العقوبات ستؤدي إلى منع النظام الإيراني من إساءة استخدام النظام المالي العالمي. وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية أن الشركات التي تعمل في الولايات المتحدة بموجب هذه الرخصة لديها حتى الخامس من نوفمبر لإنهاء عملياتها أو ستخضع لعقوبات، وهو الإطار الزمني نفسه للحظر الجديد ضد تعاملات أخرى مع الاقتصاد الإيراني باستثناء بعض التجارة المرخصة بشكل خاص لبعض السلع الطبية والغذائية. وأعلنت شركة دوفر التي تبيع قطع غيار للمضخات المستخدمة في البنية التحتية للطاقة في إيران، أن إلغاء الترخيص سينهي أعمالها في هذه الدولة، وكان من المقرر أن تحقق عائدات تزيد على 16 مليون دولار من العقود الموقعة منذ بداية عام 2017. وأفادت «وول ستريت جورنال» الأسبوع الماضي أن مجموعة جنرال إلكتريك تتراجع عن متابعة أعمال الشركات الأجنبية التابعة لها في إيران. وحققت هانيويل نحو 115 مليون دولار من عائدات أعمال الشركات التابعة لها في إيران منذ بداية عام 2016. وما لم تتمكن من الوفاء بـ 100 مليون دولار من قيمة العقود الحالية حتى أوائل شهر نوفمبر فسوف تخسر عوائد مستقبلية محتملة. وتبادلت 17 شركة على الأقل مدرجة في الولايات المتحدة أعمالاً تجارية مع إيران من خلال شركات أجنبية تابعة لها بعد أن دخلت الاتفاقية النووية الإيرانية حيز التنفيذ في يناير 2016. وبلغ إجمالي إيراداتها المرتبطة بإيران منذ ذلك الحين أكثر من 175 مليون دولار. كما دخلت العديد من الشركات الخاصة صفقات تجارية مع إيران من خلال شركات تابعة ولكنها لا تخضع لقواعد الإفصاح في البورصة. تنشر بالتعاون مع صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية