2018-07-07
فجرت مليشيات الحوثي الموالية لإيران، أمس الجمعة، مدرستين في مديرية التحيتا في محافظة الحديدة غرب اليمن، في عملية انتقامية من أهالي المديرية بعد الهزائم الساحقة التي مُنيت بها المليشيات الانقلابية في جبهة الساحل الغربي لليمن، وذلك في انتهاك جديد لحقوق الإنسان والأنظمة والمواثيق والقوانين الدولية التي تجرم استهداف المدنيين الآمنين والمنشآت المدنية.
ويعد تفجير المليشيات الحوثية للمدارس استهتاراً بأرواح المدنيين واستهدافاً واضحاً لمقدرات الشعب اليمني وبناه التحتية ومؤسساته، التي تقدم خدماتها في هذا الظرف الصعب الذي يعيشه اليمن.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل اليمنية، فإن هناك أكثر من 4.5 مليون طفل يمني حرمتهم المليشيات الحوثية الإيرانية من التعليم، منهم مليون و600 ألف طفل حرموا من الالتحاق بالمدارس خلال العامين الماضيين، بعد إقدامها على قصف وتدمير 2372 مدرسة جزئياً وكلياً، واستخدام أكثر من 1500 مرفق تعليمي كسجون وثكنات عسكرية، إضافة إلى اختطافهم الأطفال من المدارس والزج بهم في جبهات القتال، في مخالفة لكل القوانين الدولية لا سيما الخاصة بحقوق الطفل.
[KGVID]https://www.alroeya.ae/wp-content/alroeyaae/2018/07/معدل-اليمن-بلا-طفولة.mp4[/KGVID]
ويتعرض اليمنيون لانتهاكات مستمرة من المليشيات الحوثية، بما فيها قصف المنازل والمدارس والمنشآت المدنية بشكل عشوائي، دون مراعاة لمقدرات الشعب اليمني، فضلاً عن التهجير القسري وخطر المجاعة، الأمر الذي خلق أزمة إنسانية.
وتضطلع دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة بدور كبير للتخفيف من آثار تلك الأزمة على أبناء الشعب اليمني، وعبر الحملات الإغاثية المستمرة، وتنفيذ المشروعات التنموية التي تستهدف عودة الحياة إلى طبيعتها في المناطق المحررة في محافظة الحديدة.
وكانت قوات ألوية العمالقة العاملة ضمن المقاومة اليمنية المشتركة، تمكنت أمس الجمعة من السيطرة على مركز مديرية التحيتا وطرد مسلحي المليشيات الحوثية في عملية عسكرية نوعية شتت صفوف المليشيات وأنهكت قدراتهم العسكرية.