2018-05-01
تعمقت جلسة تثقيفية في دروب السنع الإماراتي، مستهدفة ترسيخ القيم والأعراف الأصيلة وتعريف جيل الشباب بالمبادئ والأنماط السلوكية المستمدة من العادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة.
وسعت الجلسة إلى تصحيح بعض المفاهيم والقيم السلوكية الدخيلة وتوجيه الأبناء نحو اتباع الأساليب الحديثة في التنشئة الاجتماعية.
واستضافت الجلسة التي نظمتها أخيراً إدارة مراكز التنمية الأسرية في الشارقة ضمن مبادرة شراكات اجتماعية خبيرة التراث شيخة الوالي التي عرفت السنع بأنه موروث الثقافة الشعبية التي تعكس روح الضيافة والكرم الإماراتي، وبمعنى آخر يقصد به الإتيكيت الشعبي الذي يجسد أخلاقيات المجتمع الإماراتي ومنظومته الثقافية.
وأشارت إلى أن السنع اصطلاحاً يعني التوجيه والإرشاد والقيادة فقد كانوا يقولون «فلان سنع الأخلاق» أي تربى على الأخلاق الحسنة السليمة والصالحة.
وأردفت أن السنع هو التراكم الكمي للممارسات السلوكية لأهل الإمارات، ويأتي في مقدمتها إتيكيت الضيافة للقهوة العربية كشكل تعبيري عن الترحاب، وله طقوس خاصة في المجتمع المحلي.
وأوضحت أن التربية على العادات اليومية وتهذيب الطفل على كياسة السلوك وتنشئته على السلوكيات الصحيحة كالصدق والاتسام بشيم الأصالة والنخوة والرزانة وحسن الاستماع ونبرة الحديث وأسلوب الخطاب المهذب المستقاة من الدين الإسلامي كلها تدخل ضمن نطاق ثقافة السنع التقليدية التي ترسم ملامح الشخصية الإماراتية.
وذكرت أن الإتيكيت ينقسم إلى محلي وعالمي، والسنع هو محاكاة تقليدية لآداب التعامل مع الآخر على غرار تقاليد الثقافة المحلية في اليابان والإتيكيت لديهم.
وخلصت إلى أن السنع يسعى عبر مجموعة من فنون التعامل الإنساني والاجتماعي إلى الوصول إلى قلوب وعقول الآخرين بكل سهولة بلا استئذان.