السبت - 22 مارس 2025
السبت - 22 مارس 2025

الحراك الفكري ضد الفوضى الإلكترونية

يتناول كتاب الشعب في مواجهة التقنية للمؤلف جيمي براتليت، الحوار الدائر بين التقنية والسياسة، ويؤكد منذ بداية فصوله الأولى أن مخرجات التقنية لم تعد تمثل المؤشر الصحيح لتوجهات الشارع السياسي. يركز الكتاب في زاويته الحرجة على أن الإنترنت يقتل الديموقراطية وبصيغة أخرى فهو يصف العالم الرقمي بوقوفه وراء اغتيال الفضاء الديمقراطي. ويصف الكتاب العواقب المترتبة على قياس المؤشر الرقمي لتوجهات الشارع السياسي أنها مضللة وتؤدي بتقادم الوقت إلى ما هو أسوأ بكثير. وينتقد الكتاب الموقف المعلوماتي السائد في مراكز الاختيار وصناعة القرار أيضا، إذ غيرت التقنية بشكل جذري الطريقة التي نعيش بها حياتنا. ويهاجم المؤلف بضراوة الموقف المعلوماتي ويثير حراكا ثوريا ضد الفوضى الإلكترونية. وكان قد استهل حراكه من قبل في ضوء كتاب سابق بعنوان « الشبكة السوداء». ويراهن المؤلف بارتليت أنه وعبر احتضان التكنولوجيا الضخمة، فإننا نزيل ببطء اللبنات الأساسية للديمقراطية، إذ تتآكل الطبقة الوسطى وتضعف السلطة السيادية والمجتمع المدني، ويفقد المواطنون قدراتهم النقدية.