الثلاثاء - 08 أكتوبر 2024
الثلاثاء - 08 أكتوبر 2024

تأصيل لتجارب حياتية في 50 عاماً من الخوف

دخل كاتب رواية خمسين عاماً من الخوف، روس جرينوود العالم الروائي من أوسع أبوابه على خلفية مدى عمق تجاربه وخبراته في الحياة. ويتألق الكتاب في هذه الرواية عبر حياة بطل روايته فينسينت وعائلته والتي لا تعكس فقط مدى مصداقية معاناته التي لاقها في الحياة ولكنها أيضاً تصنع من فكره قامة جديدة في عالم الروايات. لم تكن هذه روايته الأولى وقطعا لن تكون «خمسين عاماً من الخوف» روايته الأخيرة «إذا ما اتخذنا في الاعتبار أن الكاتب جريينوود من مواليد السبعينات الميلادية، ومع ذلك فهو يكتب بروح الكبير المفعمة ذكرياته بالقصص القديمة جداً وأيضاً بالأساطير. وكتب نقاد عن هذه الرواية في مدوناتهم أن جرينوود لم يكن يعرف أثناء استغراقه السرد الروائي متى يتوقف ولا كيف ينتهي، فلقد كان تائها أثناء السرد الروائي ولكنه على أية حال نجح تماما في توقيت وكيفية وضعه حدا لحياة فينسينت وعائلته، إذ يضع عبرها الطريقة التي يفترض من خلالها الروائي أن يقرر أي ملاذ يلجأ إليه. وتحكي القصة أنه كيف كانت حوادث الطفولة تسرق بطله فينسينت من ذكرياته، لدرجة يبدو فيها عارياً أمام ذاته وهو الموقف الذي يجعل فينسينت حساسًا وقلقاً حول الآخرين.