النازي الأخير بتحريات تاريخية

تتداخل في رواية النازي الأخير أدبيات السياسة بفنون الخداع والمكر عبر مراجع تاريخية ليست ببعيدة جداً عن المركز الروائي للأحداث. يحكي مؤلف الكتاب أندرو توربن وبدقة تاريخية قصصاً عن شخصيات قابلة للتصديق وأخرى غير قابلة للنقاش عبر دوامة من مؤامرات متشابكة، معقدة وسريعة أيضاً. ويصف مدونون كتاب أندرو توربن أنه عمل مملوء بالإثارة، وسريع الإيقاع، وكتاب يثير الخداع ويفتح شهية راغبين في تكريس حياتهم لمزيد من التآمر. استثمر أندرو توربن عمله باعتباره صحافياً سابقاً ملهماً بالكتابة وقراءة القصص المثيرة إلى جانب منجزات معلوماتية حررها من واقع عمله الميداني لكتابة أعمال حققت انتشاراً واسعاً في أمريكا بريطانيا على وجه الخصوص. ويتناول الكاتب صائد جواسيس ولا يوجد بينهما قاسم مشترك باستثناء البحث المعلوماتي، فكما يبحث الأخير عن فرائسه بذرائع أمنية وقانونية، يبحث الأول في حياة الآخر من ناحية المنجز المعلوماتي عبر مطاردات أمنية ذكية يتداخل فيها وحولها التاريخ والأخبار العالمية والسفر.