2018-05-05
كشفت دراسة حديثة أن النباتات تستخدم جذورها للاستماع إلى جيرانها، ما يضيف إلى الأدلة التي تقول إن النباتات لديها وسائلها الخاصة للتواصل فيما بينها. ووجدت الدراسة، التي أجرتها جامعة العلوم الزراعية في السويد، أن النباتات الموجودة في بيئة مزدحمة تفرز مواد كيماوية إلى التربة تدفع جيرانها إلى النمو بشكل أكثر عدوانية لتفادي خسارة موقعها. ونقلت صحيفة الغارديان البريطانية عن الدكتور فليمير نينكوفيتش، المشرف على الدراسة، قوله إننا «عندما يكون لدينا مشكلة مع جيراننا ننتقل إلى منزل آخر، أما النباتات فلا تستطيع أن تفعل ذلك. ولذلك فإنها ترسل إشارات لتجنب المواقف التنافسية والاستعداد للتنافس المستقبلي». وكان العلماء قد أثبتوا في السابق أنه عندما تتلامس أوراق النبات مع أوراق وأغصان النبات المجاور فإنها تغير استراتيجية النمو لديها، حيث تعمل بعض النباتات الكبيرة على كبح نموها، فيما تلجأ نباتات أخرى إلى مقاربة أكثر تنافسية، بحيث تحول الموارد الخاصة بنمو الجذور لتستخدمها في النمو بصورة أسرع فوق الأرض. وكشفت الدراسة الحديثة أن هذا السلوك من قبل النباتات سببه ليس فقط الإشارات الكيماوية التي تلتقطها أوراق النبات، ولكن بسبب الإفرازات الكيماوية في التربة أيضاً. وركزت الدراسة، المنشورة في مجلة (بلوس وان) العلمية، على شجيرات الذرة، التي تميل إلى تعزيز نموها في البيئة المزدحمة. وكانت فكرة أن النباتات تتواصل فيما بينها تنتشر بين الحين والآخر، حيث قيل في ثمانينات القرن الـ 20 أن الأشجار ترسل نبضات كهربائية عندما يجري قص الأشجار التي بالقرب منها. لكن أدلة جديدة برزت في السنوات الأخيرة بأن النباتات ترسل وتستقبل بشكل مستمر إشارات يعمل العلماء حالياً على التنصت إليها وفهمها.