السبت - 09 نوفمبر 2024
السبت - 09 نوفمبر 2024

صباحات مشاكسة

• مشكلتنا مع الأطفال أننا نحاكم تصرفاتهم من زاوية منطقنا وليس من منطلق براءتهم، نرى اللعب بالشارع خطأ يجب ألا يحدث، فيما هم يهمهم اللعب بذاته بغض النظر عن الزمان والمكان، كمتعة الركض التي تراها منطقية الكبار وسيلة تؤدي للهدف، فيما يراها الصغار بأنها غاية المتعة بحد ذاتها. • حقائبهم قد تتحول لرمز للطيش والمشاكسة، لكنها في كل الأحوال لن تصل لمستوى العنف، هي أقرب لكونها قُبلاً من كونها تصادماً عنيفاً. • أمام لقطات الطفولة البريئة تشعر برئة ثالثة للتنفس، لكنك أيضاً تحتاج لأبجدية جديدة تليق بالمشهد، ولياقة عالية تجعلك قادراً على اللحاق بموسيقى الشعر، ورزانة السرد، إن استطعت أن ترتقي أكثر فستستطيع أن تكتب لغة تليق ببراءة طفل، هي عملية أقرب للمجازفة، كأن تحاول أن تكتب بحبرٍ أبيض على ورقة بيضاء. • في كل مرة تعيد النظر لهذه الصورة ستجد فيها نغماً جديداً، أو لغماً كامناً، أو غابة من النايات، أو صوت ارتطام غيمات على وشك الحدوث، أو اغمض عينيك وابتسم ففي المشهد أطفال.