الاثنين - 17 فبراير 2025
الاثنين - 17 فبراير 2025

الشارقة للتراث يبحر بـ 265 طالباً هندياً في أعماق التاريخ الإماراتي

أبحر معهد الشارقة للتراث بـ 265 طالباً وطالبة في أعماق تاريخ الإمارات بغرض استكشاف تراث الدولة والتعرف إلى إبداعات حرفييها والعادات والتقاليد الأصيلة التي أثارت دهشة الطلبة وتسللت إلى قلوبهم قبل عقولهم. وتأتي هذه المبادرة في إطار حرص المعهد على الارتقاء وتعزيز الوعي المجتمعي العام بالتراث وتكريس الهوية الوطنية، عبر حملات ومناشط تولي أهمية كبيرة للتراث وتستهدف تحقيق التواصل بين مخلف الأجيال وتعريف الجيل الجديد بحياة الآباء والأجداد. وتضمن برنامج الحملة الذي استهدف طلبة مدرسة دلهي في جبل علي في دبي، ورشة تعليمية بعنوان «برواز بابا زايد» وعرضاً تقديمياً باللغة الإنجليزية عن تاريخ دولة الإمارات. وشهدت الحملة معرضاً عن الحلي والأزياء التراثية، إضافة إلى إعداد اختبار للطلبة المشاركين في الحملة عن تراث الإمارات، وتوزيع استبيان عليهم لمعرفة مدى استفادتهم من الحملة وأهميتها وماذا يعني لهم تراث الإمارات. وأكد رئيس المعهد الدكتور عبدالعزيز المسلم أن المعهد يعمل دوماً على التعريف بتراث الإمارات، سواء داخل الدولة أو خارجها، مستهدفاً مختلف الفئات العمرية والجنسيات. وأشار إلى أن المعهد يركز منذ فترة على طلبة المدارس والجامعات، مشيراً إلى أنه بناء على خطة المعهد بالتواصل والتفاعل مع طلبة المدارس جاءت هذه الحملة التوعوية. ولفت إلى أن الحملة تضمنت برنامجاً حيوياً ومتنوعاً، استطاع عبره المدربون والمحاضرون تقديم الكثير من المعلومات عن عناصر ومكونات التراث الإماراتي، الذي يشكل جزءاً أصيلاً من الهوية الوطنية الإماراتية، إذ تعتبر عناصر التراث محل تقدير واعتزاز. وأوضح المسلم أن من بين مهمات المعهد الاستمرار في التواصل مع مختلف فئات المجتمع كتنظيم زيارات للمدارس والجامعات والمؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة، منوهاً بحرص المعهد على تنظيم الورش النظرية والتطبيقية والمحاضرات والندوات والأنشطة التوعوية التي تسهم في الارتقاء بالوعي المجتمعي العام بالتراث. ولفت إلى أن المعهد يسعى إلى تعريف العالم بالتراث الإماراتي الغني والمتنوع، سواء عبر البرامج والأنشطة والمناشط التي ينظمها المعهد، أو عبر المشاركات الخارجية العربية والعالمية، وذلك فيما يسهم في تحقيق أكبر قدر ممكن من تبادل الخبرات والتجارب والمعارف، والتنسيق والعمل معاً من أجل حفظ التراث العالمي، وكيفية صونه ونقله للأجيال. وتعتبر الأنشطة التي ينظمها المعهد فرصة حيوية للقاء والتفاعل والاطلاع عن كثب على مختلف عناصر ومكونات التراث وأنشطته المتنوعة.