2018-05-11
كشفت دراسة حديثة أن مرض الجذام المعدي ربما جاء في الأصل من أوروبا وليس من آسيا، كما كان العلماء يعتقدون سابقاً، وذلك حسب أكبر دراسة حتى الآن حول تاريخ سلالات هذا المرض.
ووفقاً لتقرير حديث لصحيفة الغارديان البريطانية، فإن الدراسة الحديثة كشفت عن أن سلالات الجذام التي تم العثور عليها في أوروبا في العصور الوسطى كانت أكثر من المتوقع، ما دفع العلماء إلى إعادة النظر في أصل وعمر هذا المرض الخطير.
وأكدت الدكتورة هلين دوناهيو، وهي باحثة من جامعة يونيفيرسيتي كوليدج في لندن، أنه «كانت هناك تساؤلات حول أصل مرض الجذام منذ قرون؛ وكان الغالبية يعتقدون أنه بدأ في الصين ومن ثم انتقل إلى الشرق الأقصى. لكن هذه الدراسة الجديدة تبين أن جميع سلالات بكتيريا الجذام كانت في حقيقة الأمر موجودة في أوروبا في القرون الوسطى، وهذا يشير بقوة إلى أن الجذام بدأ في منطقة أقرب مما كان يعتقد، إما في جنوب شرق أوروبا أو غرب آسيا».
ويعد مرض الجذام من أقدم الأمراض الموثقة وأكثرها بشاعة في تاريخ البشرية، وكان هذا المرض منتشراً في أوروبا حتى القرن السادس عشر وهو لا يزال موجوداً في عدة دول، خصوصاً في المناطق الاستوائية، حيث يتم اكتشاف أكثر من 200 ألف إصابة جديدة سنوياً.
ودرس العلماء نحو 90 جمجمة تعاني تشوهات مصاحبة لمرض الجذام، حيث عثر على جميع تلك الجماجم في أوروبا ويعود تاريخها إلى الفترة ما بين 400 و1400 للميلاد، وعبر هذه الدراسة توصلوا إلى النتائج المشار إليها.
وقد نشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة بلوس باثوجينز العلمية.
